اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والوفد المرافق في قصر بعبدا، في حضور السفير الإيراني في بيروت مجتبى اماني، ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي . وأشار عون خلال اللقاء الى أن "لبنان يتطلع الى تعزيز العلاقات من دولة الى دولة مع ايران"، مؤكدًا أن "الحوار الداخلي هو المدخل لحل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيدًا عن العنف".

ولفت الى "ان مسألة إعادة اعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان، هي من الأولويات التي نعمل عليها مع الحكومة، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفق القوانين المرعية الاجراء". وشدد على "ان الحوار الداخلي هو المدخل لحل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيدا عن العنف، فلبنان عانى الكثير من الحروب ونتائجها السلبية".

واعرب عن امله في "ان تصل المفاوضات الأميركية الإيرانية الى خواتيم إيجابية". وايد ما ذكره عراقجي من "ان العلاقات بين الدول يجب ان تقوم على الصراحة والمودة والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في شؤون الآخرين".

وحمّل عون الوزير الايراني تحياته وتهانيه لمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك الى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، متمنيا للشعب الإيراني الصديق دوام التقدم والازدهار والسلام".

عراقجي: ندعم الحوار الوطني في لبنان

وكان عراقجي اعرب في مستهل اللقاء عن سعادته لزيارة لبنان، مؤكدا على تعزيز العلاقات اللبنانية- الإيرانية "على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، وأشار الى ان بلاده "تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك تدعم الجهود التي يبذلها لبنان لانهاء الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما الجهود الديبلوماسية اللبنانية". واعرب عن استعداد ايران للمساعدة فيها.

وشدد عراقجي على "ان دعم بلاده للبنان يأتي في اطار العلاقات الجيدة بين البلدين ومبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية، وهو مبدأ تعتمده ايران مع الدول كافة". كذلك اعرب عن "دعم بلاده للحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة، على أمل أن يؤدي الحوار والتفاهم الوطني الى ما يحقق مصلحة قضايا لبنان من دون تدخل خارجي".

واشار الوزير الايراني الى "الرغبة الايرانية في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين"، معربًا عن "استعداد بلاده للمساعدة في اعادة الاعمار، وان الشركات الايرانية مستعدة لذلك من خلال الحكومة اللبنانية".

في عين التينة

ثم انتقل عراقجي والوفد المرافق الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبعد اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة تحدث عراقجي للاعلاميين: "كانت لدي لقاءات جيدة ومفيدة جدا مع المسؤولين اللبنانيين، طبعا إن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان لطالما كانت علاقات جيدة جدا بين الحكومتين والشعبين، وإننا عازمون تماما ان نستمر في هذه العلاقات الجيدة في ظل الظروف الجديدة".

وتابع:"إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم بشكل تام إستقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه. ونحن نتطلع نحو إقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الطرفين".

وفي موضوع إعادة الاعمار، قال عراقجي: "طبعا في موضوع إعادة اعمار لبنان، فإن الشركات الايرانية مستعدة للمشاركة في هذا الأمر، واذا كانت الحكومة ترغب في هذا الأمر بإمكان ان تتم هذه العملية عبر الحكومة اللبنانية".

في السراي

وزار عراقجي والوفد المرافق رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، حيث وجه له دعوة رسمية باسم الرئيس الايراني مسعود بزشكيان لزيارة طهران. وأكد حرص بلاده على "فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع لبنان، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل، وعدم تدخل اي دولة بشؤون الأخرى".

بدوره، أكد سلام أن لبنان "حريص على العلاقات الثنائية مع إيران، على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين، وما يضمن استقلال كل دولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

بدوره، شدد عراقجي على "ضرورة تطوير وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، والعمل على تذليل العقبات أمام الاستثمارات والتبادل التجاري".

في الخارجية

وكان عراقجي والوفد قد زار وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، وجرى التباحث بالمستجدّات على الساحتين الاقليمية والدولية، بالاضافة الى المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الايراني.

ساد اللقاء نقاش صريح ومباشر، وأعرب رجّي للوزير الضيف عن تعويل لبنان على "حرص الجمهورية الاسلامية الايرانية على أمنه واستقراره وسلمه الاهلي، تمكينًا له من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها".

من جهته، أكد عراقجي أن "زيارته تأتي في إطار فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان، انطلاقا من الظروف المستجدة التي يشهدها لبنان والمنطقة".

في المطار

وكان عراقجي وصل صباح امس الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، آتيا من مصر في زيارة رسمية، يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين.

واستقبله في مبنى الطيران العام في المطار النائب ايوب حميد، ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائبان ابراهيم الموسوي وأمين شري، والسفير الايراني مجتبى أماني، ووفد من السفارة ومدير المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية السفير أسامة خشاب، ونائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، وحشد من الفعاليات السياسية.

تحدث عراقجي في المطار وقال: "زيارتي هذه تأتي في اطار الجولة الاقليمية التي قمت بها، والتي كانت قبل ذلك الى القاهرة، وكانت لدي لقاءات جيدة ومهمة جدا مع السلطات في مصر، واليوم ايضا ستكون لدي لقاءات مع السلطات العليا في لبنان".

اضاف: "في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، نحن نضع في سلم اولوياتنا دول الجوار ودول غرب آسيا واصدقاءنا في المنطقة. وبالنسبة لنا ولدول المنطقة برمتها نولي اهمية بالغة لاستقلال لبنان وسيادته ووحدة اراضيه، ولطالما قمنا بدعم سيادة لبنان ووحدة اراضيه في جميع المراحل، وما زلنا ندعم لبنان في هذه الظروف التي يعيشها اي الاحتلال من قبل الصهاينة، بمعنى ان دولة صديقة تدعم اصدقاءها في لبنان، وليس بمعنى التدخل بالشؤون الداخلية للبنان، وطبعاً اي دولة ليس لها هذا الحق لكي تقوم في التدخل بشؤون اي دولة في هذه المنطقة".

...ووقع كتابه "قوة التفاوض"

أوضح عراقجي أنّه "لو كان بإمكان الولايات المتحدة قصف منشآتنا النووية، لما رأت الولايات المتحدة حاجة للدخول في مفاوضات". ولفت، خلال حفل توقيع كتابه "قوة التفاوض" في فندق "الكورال بيتش" في بيروت، إلى أنّه "لو لم نمتلك القدرة الدفاعية أو نطور برنامجنا النووي، لما كان هناك سبب للتفاوض معنا".

وأكّد أنّ "منعنا من تخصيب اليورانيوم في إيران خط أحمر، وهذا واقع تدركه جميع الدول"، كاشفًا "أننا تلقينا مقترحا أميركيا فيه كثير من الغموض، وسنجيب عليه خلال أيام وفقا لمصالحنا".

وأشار إلى "أننا لا نطلب من أحد الإذن لمواصلة تخصيب اليورانيوم في إيران"، وقال: "تخصيب اليورانيوم مصدر فخر لنا وإنجاز لعلمائنا، وليس مستوردا لنتخلى عنه"، مضيفًا "مستعدون لبناء الثقة وتقديم الضمانات اللازمة، للتأكد من عدم توجيه التخصيب لسلاح نووي".

وأوضح أنّ "مليون إيراني بحاجة للأدوية التي ينتجها مفاعل طهران، لذلك سيستمر التخصيب اليورانيوم في إيران".





الأكثر قراءة

لبنان أمام خطر المصير