اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أصدرت كتلة "الوفاء للمقاومة" بياناً بمناسبة حلول عيد الأضحى، أشارت فيه إلى أن العيد يأتي هذا العام فيما لا تزال المنطقة تتعرض لهجمة استبدادية دموية، يتولى فيها الكيان الصهيوني تنفيذ "جريمة إبادة موصوفة" بحق قطاع غزة وسكانه، ويواصل اعتداءاته على لبنان وأراضيه، إضافة إلى احتجازه أسرى لبنانيين. واعتبرت الكتلة أن شعوب المنطقة، كما العالم المستضعف، لا تزال مثقلة بأحزانها نتيجة فقد الأحبة من الشهداء، وآلام الجرحى، ومعاناة النازحين عن قراهم وبيوتهم المدمرة.

وأضافت الكتلة أن ما يفاقم معاناة هذه الشعوب هو "التسلط الأميركي المسلح بالفيتو" ضد مصالح الشعوب، والدعم المباشر لـ"الإرهاب والعدوانية الصهيونية"، إلى جانب التراخي الدولي، والوهن العربي، والصمت المريب من قبل القوى النافذة وحلفائها تجاه "المجازر والجرائم التي يندى لها جبين البشرية".

ورغم قساوة المشهد، شددت الكتلة على أن الرهان لا يزال معقوداً على إرادة ونهضة "أهل الشرف والكرامة والتضحية" من أبناء الأمة، الذين أثبتوا قدرتهم، بعون الله، على تحويل التهديدات إلى فرص، وتبديل المعادلات لصالح تحرير الأرض، وحفظ السيادة، واستعادة الحقوق.

وفي سياق متصل، استحضرت الكتلة في مطلع حزيران الذكرى السنوية لرحيل الإمام روح الله الموسوي الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، معتبرة أن هذا القائد التاريخي لا يزال بعد ستة وثلاثين عاماً على رحيله يشكل مصدر إلهام للمستضعفين حول العالم، في ما يتعلق ببناء القوة والصمود في وجه الاستكبار ونصرة المظلومين.

وإذ أكدت اعتزازها بمنهجه الثوري الإنساني، أثنت الكتلة على "الدور القيادي والرعائي" الذي يضطلع به خليفته، الإمام السيد علي الخامنئي، في دعم قضايا الحق والعدل والتحرير ونصرة الشعوب المضطهدة.

كما توقفت الكتلة عند ذكرى استشهاد رئيس الحكومة الأسبق والزعيم الوطني رشيد كرامي، في الثاني من حزيران، مؤكدة ضرورة استلهام مواقفه الوطنية، ونصرته للقضية الفلسطينية، وحفظ إرثه ونهجه السياسي. ورأت أن جريمة اغتياله ستبقى "وصمة عار وغدر وتفريطاً بوحدة البلاد وشعبها".

وفي ضوء هذه المناسبات، سجلت الكتلة المواقف التالية:

التأكيد على ضرورة اعتماد مقاربات إيجابية ومسؤولة لمعالجة القضايا الخلافية، بعيداً عن التحدي والاستقواء بالخارج، لما لذلك من أثر سلبي في تفاقم أزمات البلاد وتعقيدها.

الدعوة إلى التفاهم حول مصلحة البلاد، وإنهاء الاحتلال الصهيوني، ووقف الخروقات، وإطلاق الأسرى، والشروع في إعادة الإعمار، وفتح مسار الإصلاحات على مختلف الصعد.

شكر الدول التي أبدت استعداداً جدياً للإسهام في إعادة الإعمار، مع توجيه تحية خاصة للجمهورية العراقية على موقفها الداعم للبنان، الذي أعيد تأكيده خلال زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى بغداد.

إعلان الانفتاح والتعاون مع رؤساء السلطات الدستورية والقوى السياسية الجادة لتحقيق الاستقرار، ومعالجة مكامن الخلل التي تعيق استعادة السيادة الوطنية واستقلال القرار اللبناني.

رفض الزيادة الأخيرة على أسعار المحروقات، لا سيما مادة المازوت، لما تفرضه من أعباء لا طاقة للمواطنين وقطاعات الإنتاج على تحملها، والدعوة إلى التراجع عنها، مع مطالبة الحكومة بوضع دراسة مفصلة للزيادات المطلوبة للعسكريين والعاملين في القطاع العام، بما يضمن العدالة والتوازن في الإنصاف.

الأكثر قراءة

لبنان أمام خطر المصير