اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أصدرت قيادة الجيش اللبناني، بياناً دانت فيه التصعيد الأخير للعدو "الإسرائيلي" الذي استهدف مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب اللبناني ليل أمس، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات جاءت ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تستهدف مواطنين وأبنية سكنية ومنشآت، وتترافق مع احتلال مستمر لأراضٍ لبنانية.

وعدّت القيادة في بيانها أن هذه الممارسات تشكل خرقاً يومياً للسيادة اللبنانية ولاتفاق وقف الأعمال العدائية، وتدلّ على تجاهل واضح لآلية وقف إطلاق النار وجهود لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (Mechanism)، مؤكدة أن الاعتداءات تأتي عشية الأعياد في محاولة لعرقلة تعافي لبنان واستثماره في الظروف الإيجابية المتاحة.

وأوضحت أنه فور إعلان العدو عن تهديداته الأخيرة، باشرت التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية بهدف منع تنفيذ الاعتداء، كما أوفدت دوريات إلى المواقع المعنية للكشف عليها، رغم رفض العدو للتجاوب مع المقترحات المقدمة.

وأكدت قيادة الجيش مجدداً التزامها الكامل بتنفيذ القرار الدولي 1701، والتعاون مع الآليات المعتمدة دولياً، إلا أنها لفتت إلى أن استمرار "إسرائيل" في خرق الاتفاقية ورفضها الانصياع لجهود اللجنة، من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف فعالية لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ويجعل المؤسسة العسكرية تدرس إمكانية تجميد تعاونها مع هذه اللجنة في ما يخص الكشف على المواقع المستهدفة.

وفي ختام البيان، شددت القيادة على أن الجيش اللبناني سيواصل مواجهة التحديات بعزيمة وإصرار، وسيبقى حريصاً على بسط سلطة الدولة فوق كامل أراضيها، وضمان أمن لبنان واللبنانيين، انطلاقاً من واجبه الوطني المقدس، الذي يبقى أولوية مطلقة رغم كل الصعوبات.

الأكثر قراءة

لبنان أمام خطر المصير