اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أدان حزب الله في بيان شديد اللهجة "العدوان الإسرائيلي الغاشم" الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، معتبرًا أنه "تصعيد خطير في مسار التفلت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد، بغطاء ورعاية أميركية كاملتين".

ورأى الحزب أن هذا الاعتداء يعكس "طبيعة العدو الذي لا يلتزم أي منطق أو قانون، ولا يعرف إلا لغة القتل والنار والدمار"، محذرًا من أن "تمادي الكيان الصهيوني في ارتكاب الحماقات والمغامرات قد يُشعل المنطقة برمّتها، خدمةً لأهدافه العدوانية ومحاولةً للخروج من أزماته الداخلية".

واعتبر حزب الله أن "كل الجهود التي بذلت للحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي سقطت بفعل هذا العدوان"، محمّلًا حكومة العدو مسؤولية "تعريض الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تكون تداعياتها كارثية".

كما دعا شعوب المنطقة ودولها إلى "موقف موحّد يرفض هذا العدوان، ويعلن الوقوف إلى جانب إيران وشعبها"، مؤكدًا أن "الصمت سيفتح الباب أمام مزيد من التوحش الصهيوني، ويخدم مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية في المنطقة".

وأشار البيان إلى أن إيران "حرصت خلال الفترة الماضية على ضبط النفس وتجنّب التصعيد، وتجاوبت مع كل المبادرات الدولية لتفادي الأزمة، متمسكة في الوقت نفسه بحقها المشروع في تطوير برنامجها النووي السلمي بما يخدم مصالح شعبها وتقدّمه".

واستنكر الحزب "تجاوز العدو الإسرائيلي لكل الخطوط الحمراء"، مشددًا على أن "هذه الحسابات الخاطئة لن تغيّر في المعادلات، بل ستقابل بمزيد من التمسك الإيراني بالحقوق السيادية والدفاع عن الكرامة والاستقلال".

ولفت حزب الله إلى أن "العدوان لم يكن ليقع لولا الضوء الأخضر الأميركي والتنسيق المباشر مع واشنطن، التي تحاول اليوم التنصل من المسؤولية وتجنّب التداعيات".

وإذ عبّر عن "تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادةً وشعبًا"، أكد أن "مثل هذه الاعتداءات لن تُضعف إيران، بل ستزيدها قوة وثباتًا وإصرارًا على حماية سيادتها وأمنها".

وفي ختام بيانه، توجّه حزب الله بـ"أحرّ التعازي إلى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، وإلى الرئيس الإيراني والحكومة وقيادة الحرس الثوري، وإلى الشعب الإيراني العزيز"، بارتقاء الشهداء الذين سقطوا في هذا "العدوان الغادر"، ومؤكدًا أن "الدماء الزكية لن تكون إلا وبالاً على الكيان الإسرائيلي".


الأكثر قراءة

أيام للتاريخ في الشرق الأوسط