اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون ممثلًا بوزير الثقافة غسان سلامة ومشاركة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، أطلقت مؤسسة الحريري "للتنمية البشرية المستدامة - منتدى الدولة الوطنية برنامج"، وتحت اشراف رئيستها بهية الحريري، قراءات في خطاب القسم" في احتفال اقامته في فندق فينيسيا- بيروت".

استهل الاحتفال الذي قدم بتقنية الذكاء الاصطناعي، بالنشيد الوطني اللبناني، ثم بـ "قراءات في خطاب القسم" ضمن برنامج يهدف لرفع وعي المواطنين حول مضامين الخطاب وبما يسهم بإشراكهم في تحقيق أهدافه بما هو رؤية استراتيجية تحاكي كل أجيال لبنان، حيث قدم فريق منتدى الدولة الوطنية مفهوم "القراءات" كأداة تحليلية علمية لتفكيك النصوص الرسمية والسياسية على مستوى وثيقة خطاب قسم رئيس الجمهورية.

وأوضح الفريق أن "القراءات" تُعد منهجية بحثية تُزاوج بين التحليل الكمي والكيفي للنصوص، بهدف استخلاص الدلالات الدقيقة وفهم السياقات العميقة الكامنة فيها. وقدموا نماذج من القراءات المعمقة في خطاب القسم، الذي ركز على 3 مصطلحات أساسية تكررت أكثر من 12 مرة في النص هي لبنان: 40 مرة، عهد 27 مرة والدولة 12 مرة. وقدم الرئيس عون خلال الخطاب 112 تعهدًا، مصنّفة ضمن 23 هدفًا فرعيًا، تتوزع على خمسة أهداف رئيسية: الإصلاح السياسي والإداري، الاقتصاد والتنمية، العدالة وحقوق الانسان، الأمن والدفاع، والعلاقات الخارجية.

وقدم الشباب بعض القراءات المعمّقة في الواقع القطاعي اللبناني اعتمدت على 24 تقريراً و22 منصة الكترونية، من خلال مؤشرات كمية ونوعية تعكس التحديات والفرص ضمن القطاعات التي التزم بها الرئيس في خطابه. وشمل العرض تقييمًا لأثر الشغور الرئاسي منذ عام 2022، والواقع المؤسساتي، وصولًا إلى تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وبعد بث مقطع كلمة مصورة للرئيس سعد الحريري يقول فيه: "لبنان لديه فرصة ذهبية. اصبح لدينا رئيس جمهورية وحكومة جديدة وأمل جديد عبر عنه خطاب القسم للرئيس عون وبيان حكومة سلام".

ثم تحدثت الحريري مستهلة بالقول: "مدرسة لبنان علّمتنا أشدّ أنواع الدّروس مرارة... وفي مقدمتها ألا يتزعزع إيماننا.. (إنّ لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه).. وعلّمتنا أيضاً ألا نيأس أو نتردد... في المضي قدمًا من أجل بناء مستقبل آمن... ومستقر لأجيال لبنان.. وعلّمتنا أيضاً أن نغلّب خطاب مواجهة التّحديات...  

بعد ذلك، قدمت الحريري لممثل صاحب الرعاية سلامة طائر الفينيق الجديد- درع منتدى شباب نهوض لبنان.

وفي الختام، قال سلامة: "نحن نعيش في بلد ديمقراطي، ومتمسكون بهذه الديموقراطية . نحن بحاجة لقرارات سريعة في ظروف صعبة، وبالتالي علينا ان نجد ذلك التوازن الضروري بين احترام الدستور والمؤسسات من جهة، وبين الحاجة الماسة لاتخاذ القرارات دون الإبطاء بها، لا في الدهاليز الاستشارية للسلطة التنفيذية ولا في دهاليز الحياة البرلمانية .هذا التوازن بين احترام المؤسسات وبين ضرورة انفاذ القرارات هو التوازن الذي لم نصل اليه بعد ، وعلينا ان نكون واقعيين وان نعمل بهذا الاتجاه".

وختم: "لهذه الأسباب ولغيرها اشكر مجددا مؤسسة الحريري على دعوتها لكي نثبت مرة أخرى أن تعهداتنا في خطاب القسم وفي بيان الحكومة ليست حبرا على ورق، بل انها خطة عمل لن نتوقف عن السير بها أبدًا."

 

الأكثر قراءة

أيام للتاريخ في الشرق الأوسط