أدخل العدو الإسرائيلي منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار، بعدما شنّ حربًا شاملة على إيران مستخدمًا أكثر من مئتي طائرة مقاتلة أميركية الصنع من أحدث الطرازات، مزوّدة بصواريخ وقنابل خارقة قادرة على ضرب الأهداف فوق الأرض وتحتها. وقد استهدف العدوان منشآت نووية ومراكز قيادة للحرس الثوري والجيش الإيراني، بالإضافة إلى اغتيال كبار العلماء المتخصصين في المجال النووي، مستعينًا بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجوه وتحديد مواقع القيادات والمراكز العسكرية الحساسة.
هذه الحرب، التي بدأت في ظل تنسيق كبير بين تل أبيب وواشنطن، أعادت خلط الأوراق في المنطقة كلها، من الخليج العربي إلى آسيا الوسطى، لكن حجمها ومدى توسّعها لم يتضحا بعد.
المراقب لما تنشره وسائل الإعلام في الكيان الصهيوني وفي واشنطن، يخلص إلى أن ما يجري ليس سوى حرب إسرائيلية أميركية مشتركة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل من يرفض المشروع الصهيوني في المنطقة، منذ تأسيس الكيان عام 1948 حتى اليوم.
وقد أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مؤتمرين صحافيين عقدهما أمس الجمعة، أن العملية العسكرية التي نُفذت كانت مخططة منذ عامين، وكان من المقرر تنفيذها في نيسان 2024، لكن معوقات عدّة – أبرزها طلب أميركي بالتأجيل – حالت دون ذلك في حينه.
وفي تصريح لعدة وسائل إعلام أميركية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده منحت طهران مهلة 60 يومًا للتوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، لكنها لم تستفد منها، مضيفًا أن يوم الجمعة كان اليوم الـ61 من تلك المهلة، وأن الضربة جاءت بعد فشل إيران في تقديم التنازلات المطلوبة. ولفت إلى أن أمام طهران فرصة جديدة لعقد اتفاق بشروط أميركية، مؤكدًا أن بعض المسؤولين الإيرانيين قُتلوا في الضربة، فيما اختفى آخرون عن السمع.
ورغم أن الموقف الدولي الرسمي لا يزال ضبابيًا، إذ لم تصدر مواقف واضحة من قادة الاتحاد الأوروبي أو حلف الناتو، إلا أن نتنياهو أشار إلى تلقيه دعمًا من المستشار الألماني، ورئيس الوزراء البريطاني، إضافة إلى مسؤولين إيطاليين.
في المقابل، رفضت معظم الدول العربية، ولا سيما الخليجية منها، العدوان الإسرائيلي على إيران، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادتها. وأكدت كل من السعودية، الإمارات، الكويت، وقطر، أن ما حدث هو عدوان غير مبرر ومخالف للقانون الدولي، ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وفي ظل هذا المشهد المتفجّر، تبقى الأنظار شاخصة نحو طهران، التي أعلنت استشهاد عدد من كبار قادة الحرس الثوري والجيش، من بينهم قائد فيلق القدس، إضافة إلى علماء نوويين كبار، والتي بدأ ردها على العدوان مساء أمس، والأخبار حتى آخر الليل باعتراف الإعلام الاسرائيلي، ان الصواريخ الإيرانية أصابت 9 مناطق مختلفة في «اسرائيل» من ضمنها تل أبيب.
وهكذا، تدخل منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية مرحلة جديدة بالغة الخطورة، قد تعجز إسرائيل، رغم قوتها العسكرية، عن ضبط ارتداداتها. فالمرحلة المقبلة مرشحة لمفاجآت كبيرة من جانب قوى المقاومة، الرافضة للهيمنة الإسرائيلية والمخطط الصهيوني في الإقليم.
«الديار»
يتم قراءة الآن
-
الحرب التدميرية على إيران هدفها تغيير وجه المنطقة الغارات «الاسرائيلية» طالت القيادات والمنشات الصاروخية والنووية والمطارات إيران تدك العمق «الاسرائيلي» ودمار غير مسبوق في تل أبيب
-
بالصور... دمار غير مسبوق في منطقة تل أبيب
-
أيام للتاريخ في الشرق الأوسط
-
علي الحاج لـ"الديار": وضع المنتخب جيد ووالدي "الأفضل" في تاريخ الكرة اللبنانية
الأكثر قراءة
-
التصعيد المتدحرج بين ايران و«اسرائيل» ينذر بحرب مفتوحة وانفجارات اقليمية الرد الصاروخي الايراني يزلزل تل ابيب... والهجوم «الاسرائيلي» لم يحقق أهدافه بتدمير البنية النووية التعيينات المالية غير محسومة في مجلس الوزراء وقلق من زيارة الموفد الاميركي
-
صمت حزب الله: "العقلانيّة أولًا والضاحية مرّت من هنا تنسيق عال بين الحزب والإدارة السياسيّة والعسكريّة وتفاعل إيجابي
-
جنبلاط قارىء مشاريع المنطقة يرفض "حماية الأقليات" توافق مع ارسلان على مواجهتها وتباعد مع طريف
عاجل 24/7
-
01:30
الحرس الثوري الإيراني: استهدفنا منشآت إنتاج وقود المقاتلات ومراكز تزويد الطاقة في إسرائيل بمجموعة من الصواريخ
-
01:28
التلفزيون الإيراني الرسمي: الحرس الثوري الإيراني يقول إن البنية التحتية للطاقة في إسرائيل تعرضت لضربات صاروخية وبطائرات مسيرة إيرانية
-
01:27
توجه لإغلاق المجال الجوي اللبناني
-
01:19
وزارة النفط الإيرانية: مصفاة طهران جنوب العاصمة سليمة ونشاطها مستمر دون انقطاع
-
01:18
وكالة تسنيم: إسرائيل تستهدف مقر وزارة الدفاع الإيرانية في طهران
-
01:14
وكالة تسنيم الإيرانيّة: هجوم إسرائيلي استهدف مقر وزارة الدفاع في طهران وأضرار طفيفة في أحد المباني الإداريّة للمقر.
