اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة "لا معنى لها"، وذلك في أعقاب الهجمات "الإسرائيلية" الأخيرة على الأراضي الإيرانية، في تصريح يعكس تصعيدًا حادًا في الموقف الإيراني تجاه واشنطن.

وأوضح بقائي، في تصريح نقله التلفزيون الرسمي الإيراني ووكالة "تسنيم" شبه الرسمية، أن "تصرف الطرف الآخر (الولايات المتحدة) بطريقة تجعل الحوار بلا معنى"، مضيفًا: "لا يمكنك ادعاء التفاوض وفي الوقت نفسه تقسم العمل بالسماح للنظام الصهيوني ("إسرائيل") باستهداف الأراضي الإيرانية".

وأكد بقائي أن "إسرائيل" "نجحت في التأثير على العملية الدبلوماسية"، مشيرًا إلى أن الهجمات "الإسرائيلية" ما كانت لتحدث لولا موافقة أميركية ضمنية، بحسب تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوتر الإقليمي، في وقت تتهم فيه طهران واشنطن بالتواطؤ مع "إسرائيل"، وهي تهمة سبق أن نفتها الإدارة الأميركية، مشددة في مداخلة لها بمجلس الأمن الدولي على أن من "الحكمة" استئناف التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وفي ظل هذا التصعيد، لا يزال مصير الجولة السادسة من المحادثات النووية التي كان من المفترض أن تُعقد الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط، مجهولًا، خصوصًا في ظل استمرار التصريحات الإيرانية الرافضة لاستمرار الحوار في ظل ما تصفه بـ"العدوان الممنهج".

وتتمسك إيران بموقفها القائل إن برنامجها النووي يهدف فقط إلى الاستخدامات المدنية والسلمية، رافضة المزاعم "الإسرائيلية" بأنها تسعى لتطوير سلاح نووي.

وعلى الرغم من الأجواء المشحونة، صرّح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لوكالة "رويترز" بأن فريقه كان على علم بالهجمات "الإسرائيلية"، لكنه أكد في المقابل أن "هناك مجالًا للتوصل إلى اتفاق"، في إشارة إلى احتمال إبقاء باب التفاوض مفتوحًا رغم التصعيد العسكري والدبلوماسي.

الأكثر قراءة

أيام للتاريخ في الشرق الأوسط