اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ضربة قاسية قصمت ظهر السياحة... انتكاسة كبيرة تلقتها القطاعات السياحية كافة إثر الغارات الإسرائيلية العنيفة على إيران وردّ الأخيرة على مصدر الغارات، ما أدّى إلى إقفال مطارات عدية وإغلاق مجالات جوية في مختلف البلدان العربية، كما إلغاء رحلات أجنبية وعربية وخليجية إلى مطار بيروت الدولي.

لكن التفاؤل يتقدّم على أي شيء في "أجندة" أركان القطاع، حيث الأمل في أن يكون العدوان الأمني، موقتا ومحدودا في ساعات بل في أيام على أبعد تقدير... وقد تنتهي مفاعيله بتسوية سياسية إقليمية أو دولية.

هذا الأمل لم يُخفِ غصّة أركان القطاع السياحي كافة من خسارة كبيرة لم تسمح الساعات القليلة بإحصائها.

الأشقر: المشكلة كبيرة!

رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر نقل باقتضاب علامات الصفعة التي تلقاها القطاع السياحي فيقول :عقب الغارات الإسرائيلية على إيران، أُغلقت المجالات الجويّة في الأردن والعراق ودبي وسورية... من هنا، يبقى شبه المؤكد أن نواجه إلغاءات كردّة فعل تلقائية.

لكنه يكشف أن أيًا من أصحاب الحجوزات الفندقية لم يتصل لإلغاء حجزه، ربما يترقب ما ستؤول إليه مفاوضات الأيام المقبلة ما بين أصحاب القرار الدوليين والإقليميين، علّها ستحمل هدوءا أمنيا، لأن الناس ملّت الحروب وتسعى إلى التمسّك بأي أمل يخلق لها الفرح والطمأنينة، والسياحة مصدرهما الأهم.

وليس بعيدا، يستبعد الأشقر "تحديد الخسائر، ولو تقديريا، في غضون ساعات معدودة من بدء العدوان!"، معتبرا أن "الخسائر قد تكون بالملايين وربما تكون بالآلاف... لننتظر ونترقّب. المشكلة كبيرة ولا أحد يدري إلى أين ستصل".

في المقلب الآخر، شهد قطاع طائرات الـ "شارتر" خسارة فادحة مع انطلاقة شرارة الحرب الإسرائيلية على إيران ، إذ علم " أن الطائرات التي كانت ستتوجّه إلى بيروت ، ألغت رحلتها على أن تليها الطائرات الأخرى التي من المقرّر أن تأتي في الأيام المقبلة. فإدارة بعض هذه الطائرات ألمانية وهي تتمسّك في برامجها بالاستقرار الأمني كأحد أهم العوامل لتسيير رحلاتها.

انتظر اللبنانيون السياحة بأرباحها... أتتهم الحرب بخسائرها! إنما على رغم فداحة الانتكاسة، يبقى الأمل أقوى من أي مصير قد تبدو ملامحه مرسومة في تطوّرات الأحداث... بل الحروب.

الأكثر قراءة

كيف تشلّ إيران "إسرائيل"؟