اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الديار - تقارير خاصة


في وقت يلفّ المنطقة ضبابُ حربٍ آخذة بالتوسع، نشرت القناة 14 الإسرائيلية تقريراً يُحذّر من قيام كل من باكستان، الصين، وروسيا بمساعدة إيران في نقل شحنات جوية تحتوي على صواريخ وأنظمة عسكرية متقدمة.

الخبر الإسرائيلي يتقاطع مع ما بثّته وسائل إعلام إيرانية محلية خلال الساعات الماضية، والتي أكدت هبوط طائرة شحن عسكرية صينية ثانية في أحد المطارات الإيرانية، وسط تكتم رسمي على طبيعة الحمولة، ما يفتح الباب أمام أسئلة عن نوعية الدعم الذي تتلقاه طهران وتوقيته الحرج.

-- ثلاثي غير مسبوق... في الجو والقرار لا يقلّ خطورة ما ذُكر عن أبعاده الجيوسياسية:

الصين، بوزنها الدولي وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن، تدخل عملياً على خط التوازن الإقليمي بين إيران و”إسرائيل”.

روسيا، الغارقة في المواجهة الأوكرانية، تعود لتؤكّد على موقعها كفاعل شرق أوسطي، بعدما احتفظت بعلاقات متوازنة مع تل أبيب وطهران في آن.

باكستان، الدولة النووية، والتي لم تعتد أن تتورط مباشرة في صراعات الشرق الأوسط، تدفع الآن بخطابها السياسي خطوة إلى الأمام، عبر اتهامات إسرائيلية بدعم عمليات الشحن الجوي للصواريخ.

---

- بين الشحن الجوي والانفجار السياسي

بحسب التقرير الإسرائيلي، فإن الشحنات تشمل صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وأنظمة توجيه دقيقة، قد تغيّر ميزان الردع في أي مواجهة مباشرة مقبلة. ورغم غياب التأكيدات الرسمية من الدول المعنية، فإن تكرار هبوط طائرات شحن صينية في المطارات الإيرانية خلال أقل من 48 ساعة، يعزز الشكوك حول وجود جسر جوي عسكري فعلي.

هذه التطورات تأتي في أعقاب تصريحات باكستانية حادة ضد الهجمات الإسرائيلية على إيران، والتي اعتُبرت مقدمة لتنسيق أوسع بين دول "المحور الشرقي"، وسط تعثّر الدور الأميركي التقليدي في احتواء النزاع.

---

ماذا يعني ذلك؟

إذا صحّت هذه المعلومات، فإننا أمام احتمالين خطيرين:

1. محور تسليحي جديد

إيران لم تعد تتسلح منفردة، بل تتحوّل إلى نقطة التقاء لقوى كبرى تغذّي طموحاتها العسكرية، مما يعزّز قدراتها في الرد أو المبادرة.

2. إعادة رسم خريطة التحالفات

انضمام باكستان والصين وروسيا إلى طهران في لحظة توتر إقليمي كبير يعني احتمال تفكّك التوازن التقليدي وولادة محور مضاد صلب، لن تقدر واشنطن على تجاهله بسهولة.

---

? في الخلفية: سيناريوهات على الطاولة

- ممر شحن فعلي للصواريخ مرجّح

- تصعيد إسرائيلي عبر استهداف الشحنات أو المطارات

- دعم سياسي وتقني دون أسلحة مباشرة

- احتكاك دبلوماسي وتصعيد إعلامي بلا ضربة مباشرة

- حرب معلومات إسرائيلية لتبرير ضربة وشيكة

- محاولة لكسب شرعية دولية لتحرك عسكري ضد إيران

---

ماذا عن "إسرائيل"؟

مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت في تصريحات اعلامية أنها تراقب “كل رحلة جوية” تهبط في إيران، ووصفت الوضع بأنه "أخطر من أي وقت مضى"، محذّرة من أن التعاون الصيني الروسي الباكستاني مع طهران يفتح أبواب الجحيم إذا تحوّل إلى منظومة هجومية فعلية.

بالخلاصة، يبدو أن ما يجري في سماء إيران ليس مجرد طائرات شحن، بل خطوط جبهات تُرسَم وممرات حرب تُفتَح. 

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

ردّ لبناني مُوحّد بانتظار بارّاك: الكرة في الملعب «الإسرائيلي» حزب الله يُؤكد الاستعداد للسلم كما للمواجهة... مصير غزة يتحدّد باجتماع نتنياهو ــ ترامب اليوم