النفط يتجه نحو أكبر خسارة أسبوعية منذ آذار 2023!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتجه أسعار النفط إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ آذار 2023، مدفوعةً بانحسار المخاوف من تعطل كبير في الإمدادات، إثر صمود وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل"، ما أدى إلى تلاشي علاوات المخاطر التي رفعت الأسعار مطلع الأسبوع.

وبحسب بيانات وكالة "رويترز"، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، صباح الجمعة، بمقدار 35 سنتاً أو 0.52% لتسجل 68.08 دولاراً للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً أو 0.61% ليصل إلى 65.64 دولاراً للبرميل، وذلك عند الساعة 04:29 بتوقيت غرينتش.

رغم هذا الارتفاع الطفيف، يتّجه الخامان القياسيان إلى خسارة أسبوعية تُقدّر بحوالى 12%، ما يعيد الأسعار إلى ما كانت عليه قبل الضربة "الإسرائيلية" في 13 حزيران، والتي استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية وأشعلت فتيل التصعيد.

وكانت الأسعار قد قفزت بداية الأسبوع إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، عقب الهجوم الأميركي على منشآت إيرانية نووية، قبل أن تتراجع لاحقاً إلى أدنى مستوى لها خلال أكثر من أسبوع، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقفاً لإطلاق النار بين الجانبين.

وفي هذا السياق، أكّد محللون ومتداولون أن الأزمة لم تترك حتى الآن أثراً جوهرياً على تدفق النفط إلى الأسواق. وكتب محللو "ماكواري" في مذكرة بحثية صدرت أمس الخميس: "في غياب تهديد فعلي بحدوث انقطاع كبير في الإمدادات، ما زلنا نرى أن السوق تعاني من فائض أساسي، وتشير توازنات عام 2025 إلى فائض بنحو 2.1 مليون برميل يومياً".

ورفع المحللون توقعاتهم لمتوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 67 دولاراً للبرميل هذا العام، و60 دولاراً العام المقبل، بعد احتساب علاوة المخاطر الجيوسياسية، التي أضافت نحو دولارين لكل من التقديرين.

وجاءت المكاسب المحدودة للأسعار لاحقاً مدفوعةً ببيانات حكومية أميركية أظهرت انخفاضاً في مخزونات الخام والوقود خلال الأسبوع الماضي، نتيجة زيادة نشاط التكرير وارتفاع الطلب المحلي على النفط.

وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة "برايس فيوتشرز"، إن السوق بدأت تستوعب حقيقة أن "مخزونات النفط الخام أصبحت فجأة محدودة للغاية".

كما تلقت الأسواق دعماً من تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أفاد بأن الرئيس ترامب يعتزم تعيين رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت أبكر من المتوقع، ما عزّز التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية، الأمر الذي من شأنه أن يدعم الطلب العالمي على النفط.