ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد "قلب يسوع" ولمناسبة مرور ٤٠ سنة على تأسيس عائلة قلب يسوع في لبنان على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، والقى عظة قال فيها: "لقد فتح لنا القلب الأقدس باب المحبة والسلام، حاملًا همومنا واحزاننا وجراحنا، لكي يحوّلها الى نعمة ومحبة وحياة. هذا العيد هو تتويج للزمن الليتورجي الذي نعيش فيه محبة الله عبر سرّ الفداء. ففي القداس نعيش تذكار الحب الأكبر، الحب الذي تجسّد وافتدانا بموته على الصليب، وقام من بين الأموات، ويبقى هذا الحب حيًّا على مذابحنا. انه القلب المفتوح على الصليب، وباب الدخول الى حياة الله بالحب. هذا القلب ينبض ليحمل همّ كل مؤمن، وهمّ كل عائلته، وهمّ كل مجتمع، وهمّ كل وطن. في القداس نستقي هذا الحب، ونحمله الى بيوتنا والى مؤسساتنا ووطننا. قلب يسوع المفتوح على الصليب هو نموذج الحب الذي نحتاجه لوطننا لبنان، ولكل وطن. فالقلب يعني التضحية والعطاء ونكران الذات من اجل خلاص الجميع. اننا نلتمس من القلب الأقدس نعمة لقادة وطننا، نعمة المحبة، نعمة القلب الكبير الذي يتّسع لجميع المواطنين، نعمة القلب المفتوح على الحوار والخدمة، وعلى حفظ كرامة المواطن وحماية الوطن. على من يحمل مسؤولية في الوطن، ان يحمل قلبًا يشمل الجميع، يسمع، يحمي، يوحّد. قلبًا يسعى لكي يعيش الجميع بكرامة، بسلام، بفرح".
وتابع: "نحن نعاني اليوم، على ارض لبنان قلوبًا تقسو، قلوبًا تتغلّف بالمصلحة الشخصية على حساب الوطن، على حساب الشعب، على حساب القيم. القلب الأقدس نموذج القلب الوطني الذي يرى الوطن عائلة كبيرة، والشعب اخوة، والوطن رسالة محبة. نعمة القلب الأقدس مطلوبة لقادة الوطن لكي يحملوا همّ الشعب، همّ كل عائلة، همّ كل فقير، همّ كل محروم".
وختم الراعي: "فلنصلِ، من اجل عائلاتنا، لكي تبقى القلب الدافئ، الذي منه يشع الحب والغفران والتفاني على المجتمع والكنيسة. من اجل عائلة قلب يسوع، لكي تبقى نموذج الحب، ومدرسة الإخلاص والشهادة والعطاء.من اجل وطننا، لكي يشهد للحب، والعدالة، والحق والحوار".
من جهة ثانية، أقام مكتب رعوية الاشخاص ذوي الاعاقة في الدائرة البطريركية في بكركي، عشاءه السنوي في فندق "le Royal" ضبية، برعاية الراعي الذي اعتبر أن إيمانه بالأشخاص ذوي إعاقة هو أساس بطريركيته، حيث ناداهم في قداس التولية قائلا: "صلواتكم دعمي وقوتي وقلوبكم ترسي الواقي. إن قوة صلاتهم ودعمهم الغير مباشر تترجموا على أرض الواقع، بخلق مكتب الأشخاص ذوي إعاقة في الدائرة البطريركية المارونية والذين يعملون مع داليا والأب المشرف عمل الجبابرة المؤمنين بكرامة الإنسان بحقوقه كما بواجباته".
يتم قراءة الآن
-
حزام ناري «اسرائيلي» يطوّق الجنوبيين ونقاشات ساخنة في الحكومة اجراءات امنية بعد معلومات عن استهداف داعشي لخيم عاشورائية عودة «الحجوزات» وموسم الاصطياف ينتعش
-
ماذا يفعل التطبيع بالعرب؟!
-
ساعة اهتزت عظام نتنياهو
-
ترامب سنجتمع مع ايران الاسبوع القادم وقد نصل معها الى اتفاق الرئيس عون يشدد على اهمية اليونيفيل واستفزاز «اسرائيلي» ضد قادة القوات الدولية بعد تفجير كنيسة مار الياس بدمشق تهديدات داعشية لكنائس حمص وحماة وحلب
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
14:11
سرايا القدس: سيطرنا على طائرة استطلاعية للاحتلال خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء حي الشجاعية شرق مدينة غزة
-
13:54
التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على طريق كورنيش المزرعة بالاتجاهين
-
13:13
رئيس مجلس النواب نبيه بري يلتقي في هذه الاثناء في عين التينة قائد الجيش العماد رودولف هيكل
-
12:43
رجّي: الدولة "بدّا تاكل عنب مش تقتل الناطور" ونحاول بالديبلوماسيّة والصداقات إخراج إسرائيل من لبنان ولواشنطن مصلحة في استقرار البلد عبر قيام دولة فاعلة وعدم تدخّل دول خارجيّة به
-
12:42
رجّي عن سحب السلاح الفلسطيني: هذا أمر تقني أمني عسكري محض
-
12:41
رجّي: لا نريد من أحد أن يتدخل بشؤوننا الداخلية
