اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد الانتهاء من الحرب بين اسرائيل وايران التي استمرت لمدة اثني عشر يوما، ها هي اسرائيل تعاود اعتداءاتها على الجنوب وبعض المناطق الاخرى في محاولة منها لتعكير الموسم السياحي في فصل الصيف. الا ان هذه الاعتداءات لن تثني اللبنانيين المنتشرين في العالم وبعض المصطافين العرب والخليجيين وبعض السياح عن المجيء الى لبنان لتمضية بضعة ايام في ربوعه وقد بدأت بشائر ذلك من خلال ارتفاع عدد القادمين عبر المطار من ٧ الاف مسافر ابان الازمة الاقليمية الى ١٢ الف مسافر يوميا ومعاودة اغلبية شركات الطيران الاجنبية والعربية تسيير رحلاتها الى لبنان، كما تجلى ذلك في رفع نسبة الحجوزات الى اكثر من ٦٠ في المئة وتوقع ارباب القطاع السياحي ان تصل النسبة الى ٩٠ او ١٠٠ في المئة خلال الايام المقبلة .

١٢ يوما  شهدت ازمة مستعصية كادت ان تطيح الموسم السياحي، لكن الامل لم يطح تصميم اهل القطاع على انجاز هذا الاستحقاق وخصوصا وزيرة السياحة لورا الخازن لحود التي ترفض اعتماد خطة أ وخطة ب في مواكبتها لفصل الصيف وهي تعتمد الخطة ذاتها وهي تقول للديار :

اود القول أن لدينا خطتنا ونحن نسير بها. لقد تم الغاء مهرجان بيت الدين لكنه عاد واستأنف نشاطه بعد توقف الحرب بين ايران واسرائيل.

سيدة مهرجانات البستان التي أصبح اهتمامها اليوم هو أحياء ومواكبة كل مهرجانات المناطق اللبنانية، تعمل جاهدة على انعاش القطاع السياحي وازدهاره وهي تشجع كل من يعمل لهذه الغاية وتقول ان باب الوزارة مفتوح لكل الاقتراحات والاعمال التي تريد التعاون مع الوزارة ضمن هذا الهدف ، وهي تعلن جهارا أن الهدف الكلي هو تنشيط السياحة وانعاش الاقتصاد . إننا نتابع الخطة التي تم وضعها في قلب لبنان وهذا لأننا تأقلمنا مع ظروف لبنان والمفاجآت فيه ونحن نعمل بأقصى ما يمكننا لانجاح اهدافنا فقد عرف اللبناني بالابداع والتصميم إذ لا شيء يردعه عن تحقيق أهدافه الخلاقة رغم عدم وضوح الغد بالنسبة اليه. لقد كانت اولوليتنا وما زالت استقبال اخواننا العرب في ربوع لبنان واسترجاع ثقتهم به. اننا بحكم الواقع نرى ما يحدث اقليميا لكن لدينا، ملء الثقة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة مجتمعة بانهم سيفعلون المطلوب لتجنيب لبنان كل التداعيات وويلات الحرب التي لم يخترها في الحقيقة. ان اولويتنا تنفيذ الأفضل للبنان والذي يخدم مصلحته ومصلحة السياحة فيه بحيث تكون فعالة لفائدة الاقتصاد وفائدتها. اننا نقوم بكل ما يفيد الاقتصاد والسياحة لأن اللبنانيين يستحقون الحياة والفرح بعد معاناتهم الطويلة.

لقد بدأنا بتشجيع كل أنواع السياحة من ثقافية بيئية، دينية، طبية، دروب دينية وسواها وايضا المطبخ اللبناني.

وتتحدث الوزيرة عن الدروب فتقول :

أولا بلدنا صغير وفيه كل الاديان مجتمعة في مساحة صغيرة واحدة ونحن نريد تشجيع كل الدروب الدينية وليس فقط درب مار شربل الذي يحظى باهتمام كبير. من الرائع حقا أن نسير في بيروت ونرى كل هذه المساجد والكنائس ونسمع تردد صلواتها .

واعتبرت خطوة رئيس الجمهورية بإضاءة ساحة الضهداء والوسط التجاري، خطوة جد مهمة ويجب فتح كل المناطق وان تعود الناس إلى وسط بيروت. لقد ساعد القطاع الخاص كثيرا بهذا المشروع وهذا أمر مهم جدا بعدما بقي وسط بيروت مقفلا لعدة سنوات. أمامنا عمل كثير والأمر لن يكون سهلا وبكبسة زر او بنهار واحد لكن المهم ان النية موجودة وهي إيجابية لتنفيذ العمل كله . يتم الحديث حاليا عن فتح مطار القليعات وهذا أمر إيجابي أيضا ومهم، كذلك تخطط شركة الميدل ايست للبدء باعتماد اسعار مخفضة. كما تم فتح طريق بحرية من جونيه بين لبنان وقبرص. إن كل هذه الأمور هي امور إيجابية لكنها تتطلب بعض الوقت للتنفيذ. بالرغم من الوضع الإقليمي المتأزم، يحدث الكثير من الأمور الايجابية في لبنان وهو يسير نحو الامام ولا شيء سيوقف مسيرته .

مشاريع الوزارة

وتتحدث عن المشاريع التي تساهم فيها الوزارة أولا إصلاح طريق المطار وداخل المطار بكل شيء بدءا من حسن استقبال الوافدين اليه إلى المعاملة الطيبة المضيافة وتقديم كل التسهيلات المطلوبة .

انا سعيدة جدا بأن المهرجانات عادت وانطلقت في كل المناطق فهذا أمر رائع. اننا نعمل في وزارة السياحة على الإضاءة على هذه المهرجانات في كل المناطق، بحيث اننا نشجع اللامركزية ونريد أن تأخذ كل القرى حقها فتفيد اقتصادها من السياحة فيها ولهذا هذه المهرجانات مهمة جدا. ثم ان الشخص يستطيع اكتشاف جمال المناطق ويتحمس لزيارتها مجددا. انا انوه هنا بدور البلديات في تنظيم قسم كبير من هذه المهرجانات .

 لقد عقد مؤخرا في الوزارة مؤتمر صحفي لاطلاق مهرجان اسمه "انزل سلم ع طرابلس" وسيقام المهرجان في بداية شهر تموز لمدة ٣ ايام . هذا أمر جيد حتى انه احيانا يوجد أكثر من مهرجان واحد في المنطقة او المدينه حسب غرض التنظيم والوزارة تشجع ذلك . لقد ذهبت شخصيا إلى مهرجان الكرز في حمانا الذي كان مهرجانا جميلا جدا وناجحا وقد شاركت في القطاف الذي كنت احلم به طوال عمري. لقد زرت البلدة وتجولت بشوارعها ورأيت فيها العديد من السياح الأجانب والعائلات التي تزور البلدة . من الرائع حقا أن يزور الشخص البلدات اللبنانية ويتعرف الى أهلها ويلمس مقدار شغفهم بها. لقد تذوقت في حمانا كباب الكرز وهو شهي جدا. ان خطوة وزارة السياحة هي زيارة كل القرى وتشجيع اهاليها فالحياة بنظري هي تبادل العطاء والتفاعل الايجابي فيما بيننا.

هل الوزيرة متفائلة بهذا الموسم؟

بالطبع. اللبنانيون الذين يعيشون في الخارج لا يتأثرون بالاوضاع مهما كانت وهم متمسكون بوطنهم وسيعودون لزيارته حتما خلال هذا الصيف.

الأكثر قراءة

تفجير المزة... الغموض يزيد من تعقيدات المشهد السوري