اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يريد الاميركيون ان يضربوا آخر مقوم قوي في جسم لبنان وهي المقاومة اي حزب الله، فيطالبون بتجريد سلاحه، لنصبح لقمة سائغة امام الكيان الارهابي "الاسرائيلي" لنطبع معه، فيتحول وطننا الى "محمية" اميركية - "اسرائيلية".

ذلك ان المبعوث الاميركي توم بارّاك طرح الوثيقة التي تقضي بحصر السلاح اللبناني وهو سلاح حزب الله، وطرحها على مجلس الوزراء للحصول على جواب واضح، والا سيبقى متروكا "للاسرائيلي" واعتداءاته.

ولكن في الوقت ذاته، هل طالبت واشنطن بانسحاب "اسرائيلي" من المواقع اللبنانية الخمسة المحتلة ؟ هل طالبته بوقف خروقاته للبنان وسلسلة الاغتيال، الذي يواصلها منذ اتفاق وقف اطلاق النار؟ هل تركت لبنان يتنفس الصعداء لشهر واحد فقط، مع وصول عهد جديد لديه برنامج اصلاحي؟

الاميركيون يريدون ان نتنازل عن كل شيء، عن مقاومتنا بوجه "اسرائيل" التي لا تكف عن الاعتداء على سيادة لبنان وارضه وناسه، في وقت يستمرون بمحاصرتنا ماليا واقتصاديا، كما يضغط الاميركيون علينا للتخلي عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ويريدوننا ان نتنازل........ وكل ذلك تحت التهديد والوعيد.

ومقابل "المطالب الاميركية"، هل سمحت واشنطن للبنان بان ينعم بفترة من الاستقرار والهدوء الامني، ليلملم جراحه ومن ثم يبدأ بتنظيم شؤونه الداخلية؟ هل حزب الله هو مَن يمنع انتشارالجيش اللبناني في الجنوب كله؟ ام ان الاحتلال "الاسرائيلي" من يقوم بذلك؟

نعلم ان الولايات المتحدة تريد املاء شروطها على لبنان لانه بلد ضعيف. وندرك جيدا ان لبنان الذي شهد سنوات قاسية على الصعيد المالي والاقتصادي والاجتماعي، ومن ثم العدوان الاسرائيلي عليه، غير قادر على مواجهة دولة عظمى مثل اميركا.

انما في الوقت ذاته، التجارب مع هذا الكيان الارهابي تثبت بان لبنان اذا تنازل عن حق واحد له، فـ "اسرائيل" لن تكتفي بذلك وستطالب اكثر فاكثر فاكثر. ذلك ان سلاح حزب الله هو رأس الجليد من الشروط "الاسرائيلية" التي تأتي في وثيقة اميركية.

قصارى القول ان "تل ابيب" لن تتوقف عند هذا الشرط اذا لا سمح لله حصل، بل ستكشف عن مئة شرط آخر الى ان تبتلع لبنان بكامله.

نحن اللبنانيين الاعلم بالظلم "الاسرائيلي" وبمجازر هذا الكيان بحق شعبنا، لا يمكن ان نرضخ لاملاءات اميركية هي في الحقيقة شروط الاحتلال "الاسرائيلي"، الذي نعلم مسبقا عن خططه الخبيثة بحق وطننا.

من هنا، لا يمكن لـ "اسرائيل" ان تضع شروطا على لبنان تحت شعار حماية امنها ، في حين هي الارهابية والمعتدية على ترابنا واهلنا واحبائنا. فرغم صغر مساحة لبنان، الا اننا شعب حر يرفض الاستبداد والظلم.

الأكثر قراءة

المبعوث الأميركي آتٍ... والبلاد على الحافة معركة قانون الانتخاب تُهدّد بتعطيل المجلس حملة امنية على الحدود بعد التوقيفات الداعشية