اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتوجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى ماليزيا، في أول وجهة آسيوية له منذ توليه المنصب، لحضور اجتماع لدول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في حين تهدد واشنطن بزيادة التعرفات على شركائها التجاريين وبينهم كوالالمبور.

وتهدف الزيارة المقررة لروبيو إلى ماليزيا إلى تمكين الوزير الذي يشغل أيضا منصب مستشار الأمن القومي، من إنعاش التواصل مع منطقة آسيا والمحيط الهادي في وقت تنشغل فيه الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب منذ عودته إلى السلطة في كانون الثاني بالحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان إن روبيو سيركز في أول زيارة آسيوية له بصفته وزيرا للخارجية "على إعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة بتعزيز وضعية منطقة المحيطين الهندي والهادي بصفتها حرة ومفتوحة وآمنة"، في عبارة عادة ما تستخدمها الدبلوماسية الأميركية للدلالة على التصدي للنفوذ الصيني.

وخلال المحادثات، سيتم التطرق إلى الصين، -كما هي الحال في كل زيارة يجريها مسؤول أميركي إلى آسيا- وسط مخاوف بشأن ممارسات بكين في بحري جنوب وشرق الصين والتي تعتبرها واشنطن "استفزازية"، بالإضافة إلى تنامي نفوذها العالمي.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية لصحفيين -مشترطا عدم كشف هويته- إن إعطاء الأولوية لهذه المنطقة يصب في مصلحة الولايات المتحدة، لافتا إلى أن ذلك يعزز ازدهار الولايات المتحدة وأمنها.

رسوم جمركية

وتأتي الزيارة في وقت تترقب فيه دول عدة النسبة الجديدة للرسوم الجمركية التي سيفرضها ترامب.

وقال الرئيس الأميركي إنه سيفرض تعرفات نسبتها 25% على واردات بلاده من اليابان وكوريا الجنوبية، وعلى نحو 10 دول أخرى، بينها ماليزيا (25%) ولاوس (40%)، لحضّها على إبرام اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة.

وستطبق التعرفات اعتبارا من الأول من آب المقبل.

وأبرمت فيتنام، العضو في "آسيان"، اتفاقا مع الولايات المتحدة يجنبها رسوما جمركية إضافية من شأنها الإضرار باقتصادها.

وكان قادة دول جنوب شرق آسيا قد عبروا خلال قمة في نهاية أيار عن قلقهم البالغ بشأن النهج الحمائي لترامب.

وقال المسؤول الأميركي الرفيع إنه يتوقع أن تثار هذه القضية، وإنه يتعين على وزير الخارجية أن يؤكد أن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة التوازن لميزانها التجاري.

الأكثر قراءة

بري الذي أذهل المبعوث الأميركي