تشهد أسعار الخضر و الفاكهة ارتفاعًا ملحوظًا بالرغم من أنها لا تغطي كلفة إنتاجها، كما يقول رئيس تجمع المزارعين في البقاع ابراهيم الترشيشي، والسبب يعود إلى عدة عوامل منها المناخ و قلة المياه، إضافةً إلى العوامل الاقتصادية والأمنية والسياسية أيضاً وأبرزها إقفال الأسواق العربية بوجه الصادرات الزراعية .
والأمور لا تقف عند هذا الحد، بل الأسعار سترتفع أكثر وأكثر ابتداءً من 15 تموز الحالي كما قال الترشيشي.
الكرز أصبح كالذهب. هذا ما يقوله المواطنون بعدما وصل سعر كيلو الكرز إلى 900 ألف ليرة. وهنا يوضح الترشيشي في حديث للديار أن الكرز هو من ضمن الزراعات اللبنانية التي تعرضت للضرر بفعل حدوث موجة حرارة متدنية، أصابت 75% من موسم الكرز، والكميات الموجودة في الأسواق تمثل ال25% الباقية من اجمالي انتاج تلك الفاكهة، لافتا أن هذا الأمر ادى الى ارتفاع اسعار الكرز في الاسواق نتيجة ارتفاع الطلب عليه، في مقابل انخفاض العرض.
في المقابل أشار الترشيشي إلى أن أسعار المشمش متدنية، وبقية الأسعار بالنسبة للمنتجات الزراعية الأخرى، هي ما دون ال50% من كلفة انتاجها، كالبصل والبطيخ والبطاطا والخيار واللوبيا والبندورة،إذ إن جميعها اسعارها لا تغطي كلفة انتاجها.
ويتوقع الترشيشي ان ترتفع الأسعار في وقت لاحق، وخصوصا ان الكثير من المزارعين سيعمدون الى تلف محاصيلهم في ظل انخفاض المردود المالي مقارنة بكلفة الانتاح، "الأمر الذي سيحتم من بعد 15 تموز المقبل، رفع اسعار تلك المنتوجات الزراعية بنسبة 3 اضعاف عن تلك الحالية".
ومن اسباب ارتفاع الاسعار تحدث الترشيشي عن انحسار المساحة المزروعة بسبب شح المياه وكلفة ضخها من الآبار، الى جانب خسارة المزارع لرأسماله وعدم قدرته على إكمال عمله، يضاف اليها انغلاق ابواب التصدير عبر البر، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة التي نشهدها حاليا، والتي تحول دون انتاج محاصيل زراعية ذات جودة عالية.
كما أشار الترشيشي إلى أن الحرب الاسرائيلية - الايرانية اثرت سلبا بالواقع الزراعي في لبنان وأرخت بثقلها على المزارع اللبناني، لا سيما مع الحديث عن اغلاق منفذي باب المندب وهرمز، اللذين من خلالهما يمكننا الوصول الى دول الخليج.
الطامة الكبرى التي نشهدها اليوم وفق الترشيشي تتمثل بارتفاع سعر مادة المازوت بعد الضريبة الاضافية التي فرضتها الدولة، خصوصا مع غياب توليد الطاقة عبر الانهار والينابيع وبحيرة القرعون. كذلك فإن استخدام المواد الجوفية، تستلزم جرها من عمق 250 متر كحد ادنى، وهو أمر يحتاج الى المحروقات، تحديدا المازوت.
وهنا يقول الترشيشي الشركات المستوردة للمازوت، تقوم بتخزينه في مستودعاتها، وتقوم بتسليم المادة الى الموزعين، الذين يقومون بدورهم بتخزينها في مستودعاتهم، طمعا بارتفاع سعره لاحقا، لافتاً أن 90% من تلك الشركات لم تقم بتسليم مادة المازوت، بل اكتفت بتسليم 10% من الكمية الى الموزعين والصناعيين واصحاب المولدات، الذين يعمدون بدورهم الى تخزينها.
يتم قراءة الآن
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
هل سيستقبل لبنان الشيباني بعد تهديدات الشرع؟ موسم الاصطياف ينعش لبنان رغم شائعات الحرب قانون الانتخابات محور الصراعات الكبرى والجنوب محاصر بالمسيّرات
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
13:04
الدفاع المدني السوري: طائرات تركية وأردنية ولبنانية وقطرية تساعد في إطفاء الحرائق
-
13:01
الرئيس السوري أحمد الشرع يصل العاصمة الأذرية باكو في أول زيارة رسمية
-
12:56
نشرت الموفدة الأميركية السابقة إلى لبنان مورغان أورتاغوس صورة عبر خاصية الستوري على "انستغرام"، تجمعها بالموفد الأميركي توم برّاك. وأرفقت أورتاغوس الصورة بجملة: "قد نبدو وكأننا في عيد الفصح لكننا نقتحم الأمم المتحدة اليوم".
-
12:39
غارات جوية وقصف مدفعي شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
-
12:38
طوارئ الصحة: الغارة الإسرائيلية على منزل في وطى الخيام أدت في حصيلة إلى سقوط شهيد
-
12:32
مصابون في استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب محطة دلول في حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة
