الحكومة الأوستراليّة ترجّح تجسّس الصين
على مُناوراتها العسكريّة المشتركة مع أميركا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت الحكومة الأوسترالية، أنها تتوقع أن تتجسس الصين على مناورات عسكرية مشتركة من المقرر أن تجريها مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، بحسب ما جاء في وكالة "الصحافة الفرنسية".

كما جددت الحكومة اتهامها للصين بأنها تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية في جنوب المحيط الهادئ، وهو ما تنفيه بكين وتعتبره "رواية كاذبة".

وتزامنت هذه التصريحات التي أدلى بها وزير في الحكومة الأوسترالية مع زيارة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي للصين ، التي استغرقت ستة أيام بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

ومن المقرر أن يشارك أكثر من 30 ألف جندي من 19 دولة في مناورات "سيف التعويذة" التي تجرى كل عامين، وقد بدأت أمس في أستراليا وبابوا غينيا الجديدة.

وكان استبق وزير أوسترالي المناورات العسكرية المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة وحلفاء آخرين، بترجيح تتجسس الصين على تلك المناورات، لكنه أكد أستراليا "لن تتخذ قرارا مسبقا بشأن إرسال قوات لأي صراع"، في إشارة إلى موقف بلاده في حال اشتعال الصراع بشأن تايوان.

وقد انطلقت أمس، في ميناء سيدني مناورة "سيف التعويذة" وهي أكبر مناورة عسكرية مشتركة بين أوستراليا والولايات المتحدة، بمشاركة 30 ألف جندي من 19 دولة، وتجرى كل عامين.

وقال وزير الصناعات الدفاعية وشؤون جزر المحيط الهادي في الحكومة الأوسترالية بات كونروي إن "الجيش الصيني يراقب هذه المناورات منذ عام 2017، وسيكون من غير المعتاد ألا يفعل ذلك هذه المرة". وأضاف كونروي لهيئة "آي بي سي" الأسترالية الرسمية ": سنراقب أنشطتهم بطبيعة الحال، ونرصد أي وجود لهم في جميع أنحاء أستراليا".

واعتبر أن "الهدف من مراقبة هذه المناورات "جمع معلومات استخباراتية عن الإجراءات ومختلف الاجهزة الإلكترونية واستخدام الاتصالات"، مشيرا إلى "أن بلاده ستجري التعديلات اللازمة لمنع أي تسريب." وعبر كونروي عن قلق أستراليا من التعزيزات العسكرية الصينية، ولا سيما في ما يتعلق بترسانتها النووية والتقليدية.

وقال في إشارة إلى جزر المحيط الهادي "تسعى الصين إلى الحصول على قاعدة عسكرية في المنطقة، ونحن نعمل جاهدين لنكون الشريك الأمني الرئيسي المفضل للمنطقة، لأننا لا نعتقد أن إقامة قاعدة صينية هناك تخدم مصالح أستراليا".

الحليف الأميركي واحتمالات الحرب

وردا على تقرير يفيد بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طلبت من حليفتها أوستراليا توضيح الدور، الذي ستلعبه في حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان، قال كونروي: "إن بلاده ستتخذ قرارا في حينه، فيما يتعلق بإرسال قوات لأي صراع"، مضيفا "أستراليا تعطي الأولوية لسيادتها، ولا نناقش أي افتراضات، وقرار إرسال قوات أسترالية إلى أي صراع ستتخذه الحكومة في حينه وليس مسبقا".