اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أكّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنّ "وحدة الأراضي اللبنانية ثابتة وطنية كرّسها الدستور ويحميها الجيش وإرادة اللبنانيين الذين قدّموا التضحيات على مرّ السنين للمحافظة عليها".

وأضاف خلال استقباله في قصر بعبدا وفد مجلس نقابة المؤسسات السياحية البحرية في لبنان ووفد مجلس إدارة "مصرف الإسكان": "لقد أقسمتُ اليمين بعد انتخابي رئيسًا للجمهورية على المحافظة على استقلال الوطن وسلامة أراضيه"، قائلًا: "يخطىء من يظنّ أنّ من أقسم مرّتين على الدفاع عن لبنان الواحد الموحّد يمكن أنْ ينكث بقسمه لأيّ سبب كان أو يَقْبل بأيّ طروحات مماثلة".

ونبّه إلى أنّ "التحدّيات كبيرة حولنا، كما أنّ الفرص كبيرة، وعلينا كلبنانيين من خلال قدرة الإبداع التي لدينا وإرادتنا الصلبة أنْ نعرف كيف نستغلّ الفرص لمصلحة لبنان"، كاشفًا عن أنّ هدف زياراته إلى العديد من الدول "إعادة مد الجسور بين لبنان والعالم".

وفيما بيّن أنّ "أيّ بلد ليس فيه استقرار سياسي وأمني لا يُكْتَب له النمو"، شدّد على أنّ "العمل جار على وضع الإصلاحات الاقتصادية موضع التنفيذ، ومنها قانون المصارف الذي بات أمام الهيئة العامة للمجلس النيابي، إلى قانون السرية المصرفية، وصولًا إلى قانون الفجوة المالية".

وأشار إلى "بعض من يرمون كلامًا يسيء للبنان دون أيّ اعتبار مسؤول وغير مبني على وقائع، إضافة إلى الفساد الذي أوصلنا إلى الدرك الذي بلغناه على الصعيد الاقتصادي"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "بعضهم يتهجّم على الملفات التي تم فتحها". وقال: "قد بِتُّ مقتنعًا أنّ بعضهم لا يهمّهم بناء دولة؛ لأنّ وجود الدولة نقيض لهم، ووجودها يلغي دورهم"، مبديا أسفه "لأنّنا نتّجه إلى سنة انتخابية، وكل واحد بات همه ما سيكون الحاصل الذي سيبلغه، وآخر همّه قيام الدولة في لبنان".

موراتينوس

كما استقبل رئيس الجمهورية في حضور وزير الثقافة غسان سلامة، الممثل الأعلى لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة الوزير السابق ميغيل انخيل موراتينوس، مع وفد ضم مديرة التحالف السيدة نهال سعد، وسفير اسبانيا في لبنان Jesus Santos Aguado، ورئيس جامعة البلمند الدكتور الياس الوراق والدكتور فادي قمير.

وعرض عون مع موراتينوس الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، في ضوء تجربته الغنية منذ كان وزيرا للخارجية الاسبانية، ومسؤولا دوليا تولى مهام عدة. وشرح رئيس الجمهورية الوضع في لبنان، والمعطيات المتوافرة حول التطورات الأخيرة. كما تطرق البحث الى الوضع في سورية ومسار القضية الفلسطينية.

وطلب عون من موراتينوس "دعم تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، لمتابعة تنفيذ القرار الدولي، الذي اتخذ بناء على طلب لبنان باستحداث "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان، والذي صوتت عليه الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك في 19 أيلول 2019 ، ونال يومذاك 165 صوتا".

ووعد موراتينوس بالعمل على متابعة هذا القرار، الذي يضع لبنان في موقعه الطبيعي على صعيد الحوار بين الثقافات والأديان.

اشارة الى ان بلدية الدامور خصصت مساحة 60 الف متر مربع لبناء هذه الاكاديمية.

الأكثر قراءة

مفاوضات بين أميركا وحزب الله؟