اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


65 قرية في قضاء صور فازت منها 40 بلدية بالتزكية، قبل يوم الانتخابات التي جرت في 24 ايار الماضي. وما يميز هذه البلديات، التي اتت بالتوافق بين "حركة امل" وحزب الله والعائلات، انها تتضمن هذه الدورة طاقات شبابية من الرئيس الى الاعضاء، وفي محاولة لضخ دم جديد في البلديات التي ترهلت، بعد التمديد لها واستمرت ولايتها بدل الـ6 ....15 عامًا.

 من برج رحال التي يترأس مجلس بلديتها اليوم المهندس الشاب  داود عزالدين، الى بلدية باريش التي يستمر الدكتور سامي عزالدين في رئاستها للدورة الثانية بشكل متواصل، وصولا الى بلدية دير قانون النهر التي يترأس السنوات الثلاث الاولى فيها علي قصير، وانتهاءً ببلدية صور التي يرأسها حسن دبوق للدورة الثانية، وهو يرأس اتحاد بلديات صور ايضا للمرة الثانية على التوالي.

يؤكد داود عزالدين لـ"الديار" انه يتولى ومنذ شهر مهمة متابعة ملف مياه الشرب، لتصل الى كل بيت في البلدة. وهو يضع لذلك مهلة زمنية لا تتعدى العام، رغم وجود صعوبات لوجستية وتقنية ومالية، لكنه لن يوفر جهدا لايصال المياه الى كل بيت، وعبر صيانة واستخدام شبكات حديثة، وباعتماد آلية توزيع عادلة وشفافة للمياه بين الاحياء.

ويشير الى ان بالاضافة الى الآبار الموجودة في القرية، ستجري الاستعانة بمصلحة مياه وادي جيلو، وفي انتظار ان تتسلم الدولة ملف المياه كاملا بكل تفاصيله الادارية والتقنية. ويكشف ان الاتصالات لتغذية البلدة من منطقة وادي جيلو لثلاثة ايام اسبوعيا، قد باتت ناضجة.

ويلفت ايضا الى ان البلدة تحتاج الى عمل كبير في ملف النفايات وازالتها واستحداث مكبات جديدة، وصولًا الى اعادة تفعيل ملف الفرز من المصدر، ومعالجة الكرتون ايضًا، بالاضافة التعامل مع النفايات في المعمل القائم في اطراف البلدة.

وفي ملف الطرقات وصيانتها، يؤكد ان ملف صيانة الطرق واستحداث بعضها، امر على جدول اولويات البلدية.

في المقابل، يشير سامي عزالدين لـ"الديار" الى ان البلدية بفريق عملها الجديد والشاب خلية نحل ، وهي تحدد الاولويات التي ستنطلق منها، ليكون العمل منسقًا بين الاعضاء والرئيس وفرق العمل واللجان والمتطوعين والشباب، وسيكون لدينا خلال شهر برنامج عمل كامل للسنة الاولى من عمر البلدية.

بدوره، يشير قصير لـ"الديار الى انه خلال اسبوعين، سيكون هناك اطلاق لعدد من اللجان، ومنها اللجان الاعلامية، والعمل جار في البلدة في جمع النفايات الى الفرز الى صيانة الطرقات،  وبالتالي وضع خطط عمل جديدة واطلاق مشاريع جديدة واكمال للمشاريع القديمة من عهد البلدية السابقة، لأن العمل استمرار ومؤسسات.

هذا، ويكشف دبوق لـ"الديار"ان مشكلة بلديات قضاء صور واتحاد البلديات، هي في عائدات الصندوق البلدي المستقل. ويضيف: تعاني بلديات لبنان عموما وبلدية صور خصوصا من تدني قيمة هذه التقديمات، حيث لا تزال تُصرف على اساس سعر الصرف 1500 ليرة، اي ان الـ4 مليار ليرة ونصف تساوي 45 الف دولار، بعد ان كانت تساوي 3 مليون دولار ونصف، اي ان عائدات الصندوق البلدي عن عام واحد ، لا تكفي رواتب شهر واحد لموظفي البلدية وعمالها!

ويكشف ان البلديات في قضاء صور ومدينة صور، تستدين 11 شهرا المازوت والمحروقات ورواتب الموظفين والتقديمات الصحية والمنح التعليمية، وتستفيد فقط  لشهر واحد من عائدات الصندوق البلدي المستقل. كما يلفت الى التأخير في صرفها، حيث تقاضت البليات مستحقات العام 2023 و2022 ويتبقى 2024 و2025 .

وفي ملف ازالة الركام من مدينة صور واحيائها، يلفت الى ان فرق الاشغال المكلفة من قبل مجلس الجنواب والمتعهدين، باشروا رفع الردميات وتمت إزالة ركام عدد من الابنية التي استهدفها العدوان الصهيوني، وخلال فترة قريبة سيتم إنجاز إزالة كل الركام من مدنية صور واحيائها. ويضيف ان هناك جهدا يبذل لإزالة ركام الابنية المتضررة والمجاورة للابنية المدمرة، وهذه الحالات كانت خارج الالتزام ومجلس الجنوب عاد وتعهد بذلك.

وعن موضوع المواقف والاكتظاظ في داخل مدينة صور، يقول: معروف ان كل قرى الحافة الامامية في قضاء صور قد تم تدميرها من العدو الصهيوني بالكامل، واهلها تهجروا الى مدينة صور وجوارها، وسكنوا في محيط المدنية ومنطقتها، ويقدر عددهم بحوالى 15 الف نسمة وهذا ما يسبب زحمة سير خانقة ويومية في المدينة. وبخصوص المواقف، استحدثت بلدية صور موقفًا جديدا للسيارات ويستوعب حوالى 150 سيارة وهو مقابل فرن بحر.

ويلفت الى ان مدينة صور تستعيد عافيتها ونشاطها الاقتصادي بعد اشهر على انتهاء العدوان، رغم بقاء الاعتداءات اليومية والاغتيالات في قضاء صور، حيث تشهد صور حركة تجارية وافتتاح مراكز تجارية في مدينة صور او المناطق التابعة لها. ويشير الى ان الوضع الامني يؤخر قدوم السياح الى المدينة، ونتوقع صيفا واعدا فيما تبقى من شهر تموز وآب.

وعن الجباية في صور، يكشف ان الجباية جيدة، ولكن السقوف منخفضة وعلى سعر صرف متدن، ولا تواكب سعر الصرف الحالي، وبالتالي سيكون هناك تفاوت بين الجباية الحالية وقيمتها الفعلية.  

الأكثر قراءة

برّاك «يُناور» ويُدير «لعبة» تمرير الوقت؟ لا ضمانات تكبح «اسرائيل»... و«العين» على لقاء بري مخاوف امنية من «خاصرة رخوة» في الشمال!