اكد نقيب المعلّمين نعمه محفوض في كلمة في المؤتمر العام الثالث للمنظمة العربية للتربية المنعقد في بيروت يومي ٢٠ و٢١ تموز ٢٠٢٥، انه "على الرغم من الأزمات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، كان المعلم اللبناني صامدًا ولا يزال ، مؤمنًا برسالته، والنقابة تمكّنت من استعادة بعض من حقوقه أبرزها تحسين الرواتب واعتماد نسبة كبيرة منها بالدولار".
واستهل محفوض كلمته بالقول: "أرحب بكم جميعًا باسم نقابة المعلّمين في لبنان، ترحيبًا يليق بمكانتكم وبالدور الجوهري الذي تضطلعون به في نهضة أوطانكم. ويسعدنا أن نلتقي في هذا المؤتمر التربوي العربي، في لحظة دقيقة من تاريخنا، نؤمن فيها أكثر من أي وقت مضى بأن العلم هو الحصن الأخير للأوطان، والمعلم هو حجر الزاوية في بنائها".
وتابع: "نشدّد على وجوب احترام وحدة الدول العربية وسيادتها ومنع محاولات تقسيمها وتفتيتها، ونشدّد على وجوب التمسك بالعلم والتعليم سبيلا لمواجهة إسرائيل ومخطّطاتها، والنهوض بالبلدان العربية. نتّفق جميعًا أنّ التربية ليست مجرّد مهنة، بل هي رسالة سامية، ومحرّك للتغيير، وضمانة لوحدة المجتمعات واستقرار الدول. من هنا، فإن الحفاظ على وحدة الدول العربية، ومنع تفتيتها أو تفكيكها، لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، والتربية الواعية الحاضنة للتنوّع هي طريقنا الأسلم لمواجهة كل محاولات التفرقة والتقسيم".
واردف: "في لبنان رغم الأزمات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، كان المعلم اللبناني ولا يزال صامدًا، مؤمنًا برسالته. وقد لعبت نقابة المعلّمين دورًا محوريًا في حماية هذا الصمود، فدافعت عن الزميلات والزملاء، وتمكّنت من استعادة حقوق نوعية، أبرزها تحسين الرواتب واعتماد نسبة كبيرة منها تدريجيًا بالدولار، في ظل انهيار العملة الوطنية. كما لم نغفل عن المعلّمين المتقاعدين الذين أعطوا سنين عمرهم للتعليم، فكان الدفاع عن حقوقهم جزءًا لا يتجزأ من نضالنا، وقد فقدت رواتبهم قيمتها كاملة بالعملة اللبنانية، ونحن نسير في الاتجاه الصحيح في دفع الدولة لتحسين رواتبهم بالقانون".
اضاف: "رغم كل التحديات، أُجريت الامتحانات الرسميّة السنة الحالية، تأكيدًا لاستمرارية الدولة وهيبتها، وعلى دور التربية في ترسيخ الاستقرار. كما يستعدّ لبنان خلال الأشهر المقبلة لتنظيم الانتخابات النيابية في أيار ٢٠٢٦، ونحن ندرك تمامًا أهميتها في الحفاظ على المؤسسات الرسميّة وعملها وهيبتها".
ختم: "نجدّد تمسّكنا بالتعاون بين منظمات المعلّمين في العالم العربي، وندعو إلى تفعيل دورنا النقابي والتربوي لمواجهة التحدّيات الكبرى، من أجل أجيال أكثر وعيًا، وأوطان أكثر تماسكًا، ومستقبل أكثر عدالة".
يتم قراءة الآن
-
بعد تألقه عبر مواقع التواصل الإجتماعي..هذه هي نصائح عيسى شما للشباب!
-
إذا لم تضمن أميركا... من يمنع الحرب المقبلة؟ واشنطن تنسحب مالياً من اليونيفيل وفرنسا تتحرك للإنقاذ منصب مدعي عام جبل لبنان يعرقل التشكيلات القضائية؟
-
كيف يمنع بري إزالة الشيعة؟
-
حين تتقاطع دمشق و«تل أبيب» على حساب بيروت: ما الذي جرى في الكواليس؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
11:01
مسيرات اسرائيلية فوق الضاحية واقليم الخروب
-
10:44
براك: بالطبع سأعود إلى لبنان كلّما تطلبت الحاجة إلى ذلك والحكومة عليها أن تقرر ما يجب فعله وليس أميركا فقط من يريد مساعدة لبنان إنما أيضاً الخليج ودول الجوار لكن من أجل المساعدة على اللبنانيين تحقيق الاستقرار
-
10:43
برّاك: هناك مشاكل تمنع التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار ووجهات النظر متعددة في هذا المجال
-
10:43
برّاك: يجب سحب سلاح كل الميليشيات في لبنان كما يجب التحلّي بالصبر
-
09:43
باراك من بكركي: لا أعلم ماذا ستكون النهاية!
-
09:25
الموفد الأميركي توم براك في بكركي للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي
