اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر الخميس، أنها سلّمت الوسطاء ردّها الرسمي على المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت تحدثت وسائل إعلام عبرية عن منح الوفد "الإسرائيلي" المفاوض تفويضاً لبحث إنهاء الحرب.

وقالت الحركة، في بيان مقتضب عبر تطبيق "تليغرام"، إن "حماس سلّمت قبل قليل للإخوة الوسطاء ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار"، من دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية.

من جهته، قال البيت الأبيض، مساء الأربعاء، إن الولايات المتحدة "تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين، في أقرب وقت ممكن". وأضاف أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي في أوروبا مسؤولين من الشرق الأوسط لبحث مقترح اتفاق تهدئة.

ووفق تقارير صحفية أميركية و"إسرائيلية"، من المقرر أن يعقد ويتكوف اجتماعات في إيطاليا مع مسؤولين رفيعي المستوى من عدة دول في الإقليم.

في السياق نفسه، أفادت هيئة البث العبرية بأن فريق التفاوض "الإسرائيلي" الموجود في العاصمة القطرية الدوحة حصل على تفويض كامل لبحث إنهاء الحرب، وذلك استناداً إلى مصادر لم تُسمّها.

ونقلت الهيئة عن وزراء في حكومة الاحتلال قولهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة – بات منفتحاً على إنهاء الحرب خلال مرحلة وقف إطلاق النار، مشيرين إلى أن هذا التوجّه مدفوع بتآكل قوة الجيش في القطاع.

كما لفتت الهيئة إلى أن رئيس الأركان إيال زامير أطلع نتنياهو على الوضع الميداني "الذي لا يمكن تجاهله"، وأن الأخير بات يدرك أيضاً حجم الضغوط الشعبية الداخلية الداعية لإنهاء الحرب.

وفي تفاصيل المفاوضات الجارية في الدوحة، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن حركة حماس طلبت انسحاب القوات "الإسرائيلية" إلى مسافة 800 متر من السياج الأمني المحيط بالقطاع، إضافة إلى إطلاق عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل جندي "إسرائيلي" محتجز.

ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، يشنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب إبادة مستمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 59 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 143 ألفاً، وتشريد ما يقارب كامل سكان القطاع، وسط دمار غير مسبوق، وصفته منظمات دولية بأنه الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.

يُشار إلى أن جولات متعددة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس و"إسرائيل" جرت بوساطة قطرية ومصرية منذ بدء العدوان، وأسفرت عن اتفاقين جزئيين في تشرين الثاني 2023 وكانون الثاني 2025، لكن رئيس حكومة الاحتلال تنصّل من استكمال الاتفاق الأخير، مستأنفًا العدوان في 18 آذار الماضي.