اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أصدرت دول عربية وإسلامية، اليوم الخميس، بيانًا مشتركًا يدين بأشد العبارات مصادقة "الكنيست" على مشروع قانون يدعو إلى فرض ما يسمى بـ"السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية المحتلة.

ووقّع على البيان كلّ من: المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، دولة قطر، المملكة الأردنية الهاشمية، دولة فلسطين، مملكة البحرين، جمهورية إندونيسيا، جمهورية نيجيريا الاتحادية، جمهورية تركيا، دولة الإمارات العربية المتحدة، جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأكد البيان أنّ القرار يشكّل خرقًا سافرًا ومرفوضًا للقانون الدولي، وانتهاكًا صريحًا لقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرارات 242 (1967)، و338 (1973)، و2334 (2016)، والتي تؤكد جميعها بطلان جميع الإجراءات والقرارات التي تهدف إلى شرعنة الاحتلال، بما فيها الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وجدّدت الدول والمنظمات الموقّعة تأكيدها على أن سلطات الاحتلال لا تملك أي سيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن هذا التحرك الأحادي لا يُرتب أي أثر قانوني، ولا يغيّر من الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية، وفي مقدّمتها القدس الشرقية، التي تبقى جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.

وحذّر البيان من أنّ مثل هذه السياسات "الإسرائيلية" من شأنها تأجيج التوتر المتزايد في المنطقة، خاصة في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، وما خلّفه من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ودعت الدول الموقّعة المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف السياسات "الإسرائيلية" غير القانونية التي تهدف إلى فرض أمر واقع بالقوة، وتقويض فرص التوصل إلى سلام عادل ودائم، وتدمير ما تبقى من آفاق حل الدولتين.

كما جددت الدول التزامها بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان "الكنيست" قد صوّت، الأربعاء، بأغلبية 71 صوتًا لصالح مشروع قانون يدعو الحكومة إلى فرض السيادة "الإسرائيلية" على الضفة الغربية وغور الأردن، واعتبارهما "جزءًا لا يتجزأ من الوطن التاريخي للشعب اليهودي"، في خطوة لاقت رفضًا دوليًا واسعًا.

وبحسب تقارير "إسرائيلية"، يسود توافق بين وزراء ونواب من مختلف الأحزاب على ضرورة "استغلال اللحظة السياسية" للحصول على دعم أميركي رسمي من الرئيس دونالد ترامب، في خطوة استباقية قبل نهاية العطلة الصيفية لـ"الكنيست".