اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعربت وكالات أنباء دولية كبرى، من بينها "رويترز"، و"أسوشييتد برس" (AP)، و"فرانس برس" (AFP)، و"بي بي سي" (BBC)، عن "قلقها العميق" إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يواجهها الصحفيون العاملون في قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب التي اندلعت بين "إسرائيل" وحركة حماس منذ أكثر من تسعة أشهر.

وقالت الوكالات في بيان مشترك، اليوم الخميس: "نحن قلقون للغاية بشأن صحفيينا في غزة، الذين يواجهون صعوبات متزايدة في إطعام أنفسهم وعائلاتهم"، مشيرة إلى أن الصحفيين المستقلين "كانوا طيلة هذه الأشهر أعين وآذان العالم في القطاع، وهم اليوم يواجهون نفس الظروف القاسية التي يغطّونها".

وحث البيان سلطات الاحتلال على السماح بدخول وخروج الصحفيين من القطاع، مؤكدًا "ضرورة إيصال إمدادات الغذاء الكافية إلى جميع المدنيين هناك، بمن فيهم العاملون في مجال الإعلام".

ويعمل الصحفيون في غزة، خصوصًا المراسلين والمصورين المحليين المتعاونين مع مؤسسات إعلامية دولية، في ظروف بالغة الخطورة، نتيجة الاستهداف المباشر وغير المباشر، والانهيار شبه الكامل للبنية التحتية، ونقص المواد الغذائية والطبية.

ووفق منظمات دولية مثل "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحفيين"، فإن العشرات من الصحفيين الفلسطينيين استُشهدوا منذ بدء العدوان على غزة في تشرين الأول 2023، ما يجعل القطاع من أخطر مناطق العالم على ممارسة العمل الصحفي.

ويُمنع الصحفيون الأجانب من الدخول إلى غزة بسبب الحصار المفروض، كما يُمنع الصحفيون المحليون من مغادرتها، ما يضاعف معاناتهم ويجعلهم عرضة لمخاطر يومية دون أي حماية أو رعاية طبية كافية.

ويأتي هذا البيان في ظل تحذيرات متكررة من منظمات إنسانية إزاء تفاقم أزمة الجوع في غزة وغياب الممرات الإنسانية الآمنة. ودعت الوكالات الإعلامية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية الصحفيين وضمان حصولهم على الدعم والموارد اللازمة لمواصلة أداء دورهم الحيوي في نقل الحقيقة من مناطق النزاع.

وشددت الوكالات على أن الصحفيين في غزة لا يجب أن يدفعوا ثمن الحرب، بل ينبغي معاملتهم كمدنيين يتمتعون بالحماية الكاملة وفق القانون الدولي الإنساني.