حمّل قائد حركة “أنصار الله” السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة مسؤولية المجازر المتواصلة في قطاع غزة، منتقداً بشدة الصمت العربي المعيب تجاه الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وقال الحوثي: “الكثير من أبناء غزة لم يتذوقوا شيئاً من الطعام طوال خمسة أيام”، مشيراً إلى أن “وجبات القتل في مصائد الموت التي نصبها الأميركي أدت إلى استشهاد أكثر من ألف فلسطيني خلال أسبوع واحد”.
وحذر من أن 71 ألف طفل فلسطيني يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد، فيما تحتاج 17 ألف أم إلى تدخل طبي عاجل لتجنّب مضاعفات التجويع، مضيفاً أن نحو 900 ألف طفل في القطاع يعانون من الجوع، منهم 70 ألف دخلوا مرحلة الخطر.
واتهم الحوثي الاحتلال باستخدام سياسة “التعطيش”، من خلال إجبار سكان غزة على الانتقال من مناطق قد يتوفر فيها القليل من المياه إلى أماكن لا تحتوي على أي مصادر مياه.
وتساءل الحوثي: “أين العرب؟ وأين المسلمون؟ ولماذا هذا التخاذل والصمت أمام هذه المأساة؟، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والدينية توجب على الجميع الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني”.
وأكد أن “العدو الإسرائيلي يشكل خطراً على الجميع، وليس فقط على الفلسطينيين”، مشيراً إلى أن “الصمت العربي تجاه هذه المظلومية الممتدة منذ عقود، هو موت جماعي للضمائر وتنكر شامل للقيم”.
وأضاف: “الحركة الصهيونية تمتلك جناحين: الأميركي والإسرائيلي، وهي تسعى إلى السيطرة على العالم، وتهدف لإبادة الشعوب وطمس هويتها واستعبادها”، واصفاً إياها بأنها “عدوانية وإجرامية وظالمة”.
واعتبر أن “منذ بداية اغتصاب فلسطين، كان التفاعل العربي ضعيفاً وغير مسؤول، وتراجع تدريجياً نحو التطبيع المذل والمخزي”، مضيفاً أن “إطلاق يد الإجرام الصهيوني والتغاضي الدولي عنه يمثل إهداراً للحياة البشرية وانهياراً للعدالة”.
وقال: “كلما أقدم العدو الإسرائيلي على خطوات إضافية في عدوانه وتهجيره وتدميره، ترى الأمة مكبّلة أكثر وتتراجع إلى الوراء”، مضيفاً: “رغم ما يفعله العدو في لبنان وسوريا، لا يزال الخطاب الرسمي للأنظمة العربية يتمسك بالسلام لتكبيل الأمة ومنع أي رد فعل”.
وشدد على أن الحديث عن السلام والتطبيع في ظل هذه الجرائم يصب في خدمة “المشروع الإسرائيلي”، الذي لا يهدف إلى السلام بل إلى “التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من النشاط الإعلامي لبعض الأنظمة العربية بات موجهاً ضد أي جهة تتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني، من خلال التشويه والتشكيك.
وأضاف: “البعض يسعى لجعل أي انتقاد للعدو الإسرائيلي أو تضامن مع الفلسطينيين محظوراً”، مؤكداً أن “الصهيونية ليست مجرد حركة سياسية، بل عقيدة متطرفة ومنهج استعلائي عنصري لا يعترف بالعرب كبشر، بل ينظر إليهم ككائنات تُشكّل لخدمة المشروع الصهيوني”.
ووصف الإجرام اليهودي الصهيوني بأنه “إجرام مؤدلج، يستند إلى خلفية ثقافية خبيثة وعدوانية”، محذراً من أن الصهاينة “يشكلون خطراً حقيقياً على الأمة، لأن ممارساتهم نابعة من عقيدة وليس من تكتيكات أو تصرفات فردية”.
وأكد أن “أمة الملياري مسلم تتخاذل، والعرب يغطّون في سبات طويل، باستثناء القلة الصادحة بالحق”، داعياً إلى صحوة شاملة تنقذ ما تبقى من كرامة وحقوق، قبل أن يُجهز المشروع الصهيوني على ما تبقى من فلسطين والعروبة.
يتم قراءة الآن
-
رسالة أمنية حازمة شمالا... وغياب للمرجعية السنية! الورقة الأميركية مذكرة استسلام ولا مهل زمنية جورج عبدالله يعود اليوم يعد 41 عاماً...
-
ما خفي من كلام براك... فضحته "عشاواته"
-
إستدعاء الوزراء شهوداً أمام القاضي بو نصار... كرة فضيحة «BetArabia» تتدحرج
-
جعجع يخرج من "سور معراب" الى كليمنصو "لغسل القلوب" مع جنبلاط
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
13:02
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: الحكومة عازمة على توطيد العلاقات مع دول الجوار.
-
12:33
رئيس الحكومة نواف سلام: بغياب زياد الرحباني يفقد لبنان فنانا مبدعا استثنائيا وصوتا حرا ظل وفيا لقيم العدالة والكرامة
-
12:19
استهداف سيّارة على طريق صريفا الطويري في جنوب لبنان
-
11:59
استهداف سيّارة على طريق صريفا الطويري في جنوب لبنان
-
11:13
وفاة الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني
-
10:57
بزشكيان: علينا أن نستعد دومًا للدفاع عن بلدنا لكن تبقى الدبلوماسية أداة أهم من أي وسيلة أخرى
