اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


انجزت انتخابات رئاسة الاتحادات البلدية في عكار، باستثناء اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع، الذي يضم 14 بلدية هي: ببنين، برقايل، القرقف، جديدة القيطع، وادي الجاموس، قبة بشمرا، عيون الغزلان، بقرزلا، المحمرة، سيسوق، الحميرة، مجدلا، برج العرب، مار توما.

ثلاث محاولات وثلاثة مواعيد حددت لانتخاب رئيس ونائب رئيس، وفي كل مرة تفشل المحاولة لفقدان النصاب، جراء ضغط يمارس على احدى البلديات، حسب ما قال احد المتابعين للملف، وان الخلفيات سياسية بامتياز، ذات علاقة بالانتخابات النيابية المقبلة.

ويقول متابعون، ان احد نواب عكار يتدخل شخصيا بملف انتخاب الاتحاد، معتبرا انها معركته الانتخابية التي بدأت منذ لحظة اجراء الانتخابات البلدية، التي خاضها داعما بشراسة في عدد من البلدات والقرى، على خلفية تثبيت قواعده الشعبية، لاعتقاده ان المعركة الانتخابية النيابية المقبلة ستكون مفصلية، والتحضير لها يبدأ اليوم قبل غدا على كل المستويات، لان المواجهة معه لن تكون سهلة، بعد اندفاع عدد من المغتربين الذين عادوا بثراء لافت وحافزهم الطموح الى العمل السياسي، مما يوحي بان المعركة الانتخابية ستكون معركة متمولين، لا معركة برامج انتخابية وخبرات سياسية.

هذه الاجواء القت وتلقي بظلالها على انتخابات اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع، الاهم بين الاتحادات العكارية، كونه يضم اكبر واهم البلدات ذات الثقل الانتخابي، وفي مقدمتها ببنين وبرقايل. ولهذا فان احد النواب من منطقة القيطع يضع ثقله في اختيار رئيس الاتحاد ونائبه، بعد نجاحه في اختيار رئيس ونائب رئيس في اتحادات تعنيه مباشرة.

وقد دخل على خط التسويات والمقترحات مرجعيات وقيادات حاولت التوصل الى توافق، لكنها لم تصل الى النتيجة المرجوة.

في هذا السياق، زار وفد من رؤساء بلديات وممثلين عن بلدات ببنين، المحمرة، سيسوق، الحميرة، مجدلا، برج العرب ومار توما، دار الإفتاء في حلبا، وكان لقاء مع رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، حيث دار نقاش حول أهمية تكريس مناخ من التفاهم والتلاقي بين مختلف الأطراف، تمهيدا لعقد جلسة انتخابية رابعة، بعد تعذر انتخاب رئيس للاتحاد في ثلاث جلسات سابقة. وأكد المجتمعون على "ضرورة اعتماد لغة الحوار والتوافق، بما يعكس حرص الجميع على وحدة الصف وتفعيل العمل البلدي لما فيه مصلحة أبناء المنطقة".

جلسة امس الاربعاء التي كانت مقررة لانتخاب رئيس، أطاحها الاشكال الامني الذي وقع في بلدة وادي الجاموس احدى بلدات الاتحاد، حيث حصلت فيها اشتباكات على خلفية الانتخابات البلدية، نتج منها 7 جرحى من ضمنهم شقيق رئيس البلدية.

واصدرت بلديات ببنين، المحمرة، سيسوق، الحميرة، مجدلا، برج العرب  ومار توما بيانا طالبت فيه محافظ عكار بتأجيل الانتخابات الى حين عودة الهدوء الى البلدة، "آسفين لسقوط الدم بين الأهل والأحباب"، وانهم" جاهزون بعدها لكل التوافقات والانتخابات".

غير ان بلديات القرقف، جديدة القيطع، بقرزلا، قبة بشمرا، عيون الغزلان، وبرقايل مع وادي الجاموس، وهي تشكل حلفا من 7 اعضاء تجاه الحلف الآخر المؤلف ايضا من 7 اعضاء، اصدرت بيانا عرضت فيه تفاصيل ومجريات الانتخاب والعراقيل، وجاء في البيان: "...

مع مناقشة مبادرة حل توافقي لأزمة انتخابات الاتحاد، مطروحة من قِبل سماحة مفتي عكار الدكتور زيد زكريا، عبر ممثله الشيخ وليد إسماعيل والدكتور عبد الإله زكريا، فوجئنا بفيديو منشور لأحد المرشحين لرئاسة الاتحاد، المطعون في صحة انتخابه أمام مجلس شورى الدولة، والذي كان من بين من عطلوا الجلستين السابقتين، يتّهمنا فيه زورا بالتعطيل، بأسلوب يتّسم بالخفة، ويُمعن في كَيل الاتهامات الباطلة لزملائه، بما لا يليق بمَن يفترض به الترشّح لتولّي مسؤولية بهذا الحجم".

وإننا نأمل أن يتم التعاطي مع هذا الملف بروح المسؤولية، بما يحفظ وحدة الاتحاد، ويصون شرعية مؤسساته، ويضمن انتظام عمله ضمن إطار القانون".

فهل يتم التوصل الى توافق وتسوية؟ وهل من مقترحات جديدة تنهي الازمة والانقسام الجاري؟ وهل يرفع بعض النواب اياديهم عن الانتخابات، وترك الامور تسير وفق المبدأ الديموقراطي؟ ام ان الازمة مستمرة وقد تتخذ اشكالا تصاعدية اخرى؟ الجواب برسم البلديات والايام المقبلة...