اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في خطوة صادمة وصفت بأنها "ندبة في ذاكرة الرياضة اللبنانية"، أقدمت الجهات المعنية اليوم على تدمير مراكب النادي اللبناني للشراع، في منطقة تحوم، ما أدى إلى سحق قوارب الأطفال والرياضيين الذين اعتادوا ممارسة الرياضة البحرية في هذا المركز العريق.

وفي بيان مؤثر حمل الكثير من الألم، وجّـه النادي اللبناني للشراع نداءً مفتوحًا إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وصف فيه ما جرى بأنه "يوم أسود في ذاكرة لبنان، يوم انتصر فيه الباطل على الحق، والخراب على البناء"، معتبرًا أن إزالة المراكب لم تكن مجرد إجراء إداري، بل "سحقًا لقيم ومبادئ، واغتيالًا لحلم ومكانٍ كان يشكّل ملاذًا آمنًا للأطفال والشباب".

وأضاف البيان: "ما حصل اليوم هو إزالة لمدرسة تُخرّج الأمل، ليُفتح مكانها "بار" يبيع الضياع، ويُكرّس سطوة المتسلطين على حساب المسالمين، في مشهد يعيد إلى الذاكرة ملامح الدولة البوليسية بامتياز".

كما أكد النادي أن ما تعرّض له هو "عقاب لكل من يعمل في الشأن العام"، مشيرًا إلى خيبة أمله من غياب الدعم، قائلاً: "لم يقف معنا أحد سوى القليل من الأوفياء. كنا نظن أن ما نقوم به هو مصدر فخر للبنان، فإذا به يتحول إلى تهمة".

ووجّه النادي اللبناني للشراع نداءه لفخامة الرئيس جوزيف عون قائلاً: "ما حصل اليوم لم يكن مجرّد إزالة لمراكب، بل إزالة لقيم، وسحق لحلم، واغتيال لمستقبل أطفال وشباب لا ملجأ لهم سوى هذا المركز. نرجو أن تجد كلماتنا صدى لدى من لا يزال لديه ضمير حيّ، وأن لا يُترك البحر لأصحاب المصالح وحدهم".

وقد أثار هذا التطور موجة من الغضب والتعاطف على منصات التواصل الاجتماعي، فيما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الجهات القضائية أو الإدارية المعنية بالقرار.