اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكدت دولة قطر وجمهورية مصر العربية في بيان مشترك صدر اليوم الجمعة، استمرار جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، بهدف الوصول إلى اتفاق شامل يضع حدًا للحرب، وينهي المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى.

وجاء في البيان أن جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع شهدت تحقيق بعض التقدم، مشيرًا إلى أن قرار تعليق المفاوضات لا يعني توقفها نهائيًا، بل يُعدّ أمرًا طبيعيًا في سياق هذه المفاوضات المعقدة، على أن يُستأنف الحوار من جديد في الوقت المناسب.

وأعربت الدولتان عن رفضهما لما وصفاه بـ"عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام"، واعتبرتا أن هذه التسريبات تُضعف مسار العمل التفاوضي، محذّرتين من محاولات تهدف إلى التقليل من شأن الجهود المبذولة، والتأثير سلبًا على مسار المفاوضات. كما شدّد البيان على أن الأطراف المعنية على دراية كاملة بحساسية المرحلة ودقّتها.

وحثّت قطر ومصر وسائل الإعلام كافة على الالتزام بالمهنية والمصداقية، وتوخّي الدقة، والابتعاد عن التحليلات والتسريبات التي لا تستند إلى مصادر موثوقة، والتي قد تُفسَّر على نحو غير دقيق، خصوصًا في ظل تعقيدات الملف وتداعياته الإقليمية والإنسانية.

وأكد البيان التزام الدولتين الراسخ بمواصلة العمل مع الشركاء الدوليين، وخصوصًا مع الولايات المتحدة الأميركية، التي تواصل جهودها بالتنسيق مع الوسيطين المصري والقطري، بهدف التوصّل إلى اتفاق شامل ومستدام لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وختمت الدولتان بالتأكيد على أن التقدم الذي تحقق، رغم كل التحديات، يشكّل خطوة مهمة إلى الأمام، وأن الجهود ستتواصل بشكل مكثف في المرحلة المقبلة، بما يخدم أمن المدنيين، ويُمهّد الطريق أمام حلّ سياسي يُنهي الحرب المستمرة، ويضع حدًا نهائيًا للكارثة الإنسانية في القطاع.