اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


منذ لحظة وصوله الى دارة العائلة حيث ولد ونشأ وترعرع في بلدته القبيات، بالكاد يرتاح المناضل جورج عبد الله بين اهله ومحبيه ورفقائه.

هاجس واحد لدى جورج عبد الله، غزة وفلسطين اطفال غزة، بل الهياكل العظمية لاطفال غزة، توصياته المشددة لكل الوسائل الاعلامية الوطنية والقومية الاهتمام بقضية غزة، واثارة النخوة والشهامة لدى ملايين العرب والمسلمين لنجدة اطفال غزة ونسائها وشيوخها...

في القبيات البلدة المارونية الكبرى في عكار، كان حفل الاستقبال لابنها المقاوم جورج، حشد من ابناء العائلة، ومن اهالي القبيات على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية، حضروا من باب انساني، وفق ما صرح به جيمي جبور النائب القبياتي العكاري الوحيد الذي رافق عبد الله من مطار بيروت الى القبيات وبقي ملازما له طوال النهار، فيما غاب عن الاستقبال رئيس البلدية وحضر الرئيس السابق للبلدية عبدو مخول عبدو الذي القى كلمة اهالي البلدة...

لم ترتفع اعلام المقاومة ولا الكوفية الفلسطينية، ولا شعارات المقاومة في شوارع القبيات التي اختزلت كل هذه الشعارات وكل الاعلام الحزبية، بالعلم اللبناني وبصورة كبيرة للمناضل عبد الله عند ساحة القبيات، لكن غابت مظاهر التنظيم والشارات نحو منزل المقاوم، حتى اللافتات القليلة التي رفعت انحصرت بلونين: لافتة بيضاء والعبارات باللون الاسود، خالية من اي شعار لفلسطين او حزبي...

حريص المناضل جورج عبد الله على الوحدة الوطنية، وعلى الجيش الللبناني صمام الامان، وثابت جورج عبد الله بمقاومته مؤكدا اننا كلنا مقاومة نقف خلف الجيش اللبناني الوطني ليواجه العدو والمطلوب تسليح الجيش باحدث الاسلحة لمواجهة العدو، ومواجهة الصوملة.

يؤكد عبد الله اننا نملك مقومات الصمود بغض النظر عن الحساسيات الطائفية، علينا الصمود لمنع الصوملة، يريدون تمزيق لبنان والمشرق العربي الى كتل طائفية ومذهبية واثنية وعشائرية، لكي تسود اسرائيل علينا وتكون حامي الحمى ولكن لبنان الذي قدم التضحيات والشهداء منذ سنين طويلة هو الدرع بوجه العدو بفضل قواه الحية.

يشدد عبد الله في حديثه الخاص للديار، على اهمية بناء دولة وطنية تواجه مؤامرة الصوملة، معلنا  كلنا مقاومة خلف الجيش الوطني كي يمتلك السلاح لمواجهة العدو..

يجب تسليح جيشنا... جيشنا هو ابناء عكار والبقاع والجنوب جيشنا من افضل الجيوش ينقصه السلاح لمواجهة طيران العدو، فماذا يفعل السلاح في دول لا تستعمله؟ ليسلحوا جيشنا..."

خطاب عبد الله، لم ولا يتغير، هو خطاب المقاوم المناضل الذي خاض غمار المقاومة الشريفة وراء العدو في كل مكان...

اكثر ما يؤلم، ان نواب المنطقة غابوا عن الاستقبال وهو في الاساس لم ينتظرهم ولم يتوقع منهم غير ذلك، يكفيه ان حشدا من المؤمنين بنهج المقاومة كانوا على احر من الجمر بانتظاره، استقبلوه، احتضنوه، وقد اعاد حضوره بقامته المقاومة، مشاهد النضال والكفاح في شريط الذاكرة القومية، وأحيا الآمال العراض التي كادت ان تخبو بفعل المتغيرات التي حصلت وقلبت الموازين...

خطاب الصمود والمقاومة بعد 41 عاما من الاسر القسري نسي آلامه وجراحه النفسية في الاسر، لا يتذكر ولا يلهج الا بفلسطين وبغزة واطفال غزة وشهداء غزة وحدهم البوصلة، ووحدهم القضية الاساس ولاجلها ترخص الدماء...