اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


سجلت تركيا حرارة قياسية بلغت في سيلوبي جنوب شرق البلاد الجمعة 50.5 درجة مئوية، في حين شهدت اليونان المجاورة كما الجزائر موجات حر مماثلة تسببت باندلاع حرائق.

وذكرت وزارة البيئة التركية، أن 132 محطة أرصاد جوية في أنحاء البلاد سجلت الجمعة درجات حرارة قياسية لشهر تموز.

وتقع مدينة سيلوبي في محافظة شرناق، على بعد أقل من 10 كيلومترات من الحدود العراقية والسورية. وبلغ الرقم القياسي الوطني السابق 49.5 درجة مئوية، وتم تسجيله في آب 2023 في محافظة إسكيشهير غرب البلاد.

وتواجه تركيا التي تشهد موجة حرّ خانقة، حرائق غابات في عدة مناطق، إحداها تستعر في محافظة قره بوك (شمال) منذ 4 أيام، مما أجبر سكان عدة قرى على الفرار.

واندلع حريق هائل في منطقة غابات بورصة، بين منطقتي غورسو وكاستل. وقتل 10 عمال غابات ومنقذون متطوعون الأربعاء أثناء مكافحتهم حريق غابات عنيف في محافظة إسكيشهير.

وبحسب دراسة استشهد بها تقرير للأمم المتحدة في بداية تموز، فإن 88% من أراضي تركيا معرضة لخطر التصحر.

حرائق باليونان

شهدت اليونان المجاورة موجة حر مماثلة، وكافح رجال الإطفاء حرائق الغابات، وجرى إخلاء بعض القرى والتجمعات السكنية.

وسُمع دوي انفجارات، في حين غطت سحب ضخمة من الدخان قرية دروسوبيي الواقعة على بعد 25 كيلومترا شمالي أثينا، حيث توجد مصانع تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، واشتعلت النيران في منزلين.

وطلبت السلطات من سكان قرية كريونيري القريبة المغادرة باتجاه أثينا، وتم نقل 5 أشخاص إلى المستشفيات متأثرين بحروق واستنشاق الدخان.

وأعلن متحدث باسم فرقة الإطفاء باندلاع 52 حريقا في غابات خلال الساعات الـ24 الماضية.

وفي جزيرة إيفيا، أعاقت الرياح القوية جهود طواقم الإطفاء، وجرى إجلاء سكان منطقة تريادا في الجزيرة، بينما تضررت شاحنتا إطفاء وأصيب 5 من رجال الإطفاء خلال العملية.

وحريق إيفيا هو الأحدث في سلسلة من حرائق الغابات التي تؤججها الرياح القوية والظروف المناخية الجافة هذا الشهر.

الدفاع المدني الجزائري يكافح

للسيطرة على حرائق شرق البلاد

أما في الجزائر، كافحت السلطات منذ أيام لإخماد حرائق اندلعت في مناطق عدة شرق البلاد، وأرسلت سلطات الدفاع المدني مئات العناصر وعشرات الشاحنات والمعدات، للمساعدة في السيطرة على ألسنة النيران، وفق ما أوردت "سكاي نيوز عربية".

وتكافح فرق الدفاع المدني على مستوى غابات ولاية برج بوعريرج، شرق العاصمة الجزائر، ألسنة النيران سعيا لإخمادها بمختلف الوسائل، وعلى مستوى ولايات عدة من شرق البلاد التي اندلعت فيها الحرائق.

وتسبب ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح، في إعاقة عملية إخماد الحرائق بشكل كامل. وألحقت الحرائق خسائر مادية كبيرة من دون تسجيل أي خسائر في الأرواح.

وسخرت السلطات الجزائرية غطاء جويا كبيرا للمشاركة في عملية الإخماد مدنية وعسكرية، كما هبت هيئات ولجان إغاثة وطنية لمساعدة المتضررين عن طريق تقديم المعونات لهم.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني الجزائري نسيم برناوي: "هذه غابة كثيفة جدا من ناحية المساحة وكثافة الاشجار أو نوعها هذا ما ساعد في انتشار الحريق أيضا"، مضيفا "أن الدفاع المدني جند لإخماد هذا الحريق أكثر من 200 عون و80 آلية مختلفة الأحجام، صغيرة ومتوسطة وثقيلة، بالإضافة إلى الوسائل الجوية، من بينها 9 طائرات "الاتي 802" و10 طائرات "البي 200" التابعة للجيش للمساعدة في إخماد هذه الحرائق.

وعملت الفرق المختصة على إجلاء السكان قبل البدء بإخماد الحرائق، تفاديا لتكرار سيناريو السنوات السابقة الذي لم يخلُ من وقوع وفيات. وتدخلت الكثير من الهيئات ولجان الإغاثة الوطنية لمساعدة السكان المتضررين عن طريق توجيه مساعدات من المواد الغذائية ومستلزمات التموين وغيرها.

الأكثر قراءة

هل تغزو الفصائل السوريّة البقاع؟