اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أن الولايات المتحدة يجب أن توافق على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب الأخيرة، مشددًا على أن طهران متمسكة بموقفها ووضعت شروطًا جديدة لاستئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، أوضح عراقجي أن إيران لن تقبل بالعودة إلى "العمل كالمعتاد" بعد الصراع الذي استمر 12 يومًا مع "إسرائيل"، والذي دعمت فيه الولايات المتحدة الجانب الإسرائيلي رغم استمرار المفاوضات.

وأشار إلى ضرورة أن توضح واشنطن أسباب الهجوم عليها أثناء المفاوضات، وأن تضمن عدم تكرار مثل هذه الأعمال، إضافة إلى تقديم تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بإيران.

ولفت عراقجي إلى تبادل الرسائل مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال الحرب وبعدها، معربًا عن أمله في التوصل إلى "حل رابح للطرفين"، لكنه شدد على أن الطريق إلى المفاوضات لا يزال ضيقًا، ويتطلب بناء ثقة حقيقية من الجانب الأمريكي.

وأوضح أن الحرب زادت من المقاومة داخل النظام الإيراني ضد المفاوضات، مع وجود دعوات لتسليح البرنامج النووي، لكنه أكد التزام النظام ببرنامج نووي سلمي وفق فتوى المرشد الأعلى آية الله خامنئي التي تحرم تطوير السلاح النووي.

وأكد أن الحرب زادت من انعدام الثقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انسحب سابقًا من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مما أدى إلى تصاعد المشاعر المعادية للتفاوض داخل إيران.

وأشار إلى أن طهران لا تزال تملك القدرة على تخصيب اليورانيوم، ويمكنها استئناف العمل في منشآتها في الوقت المناسب حسب الظروف، وكشف عن تعرض منشأة تخصيب جديدة بالقرب من أصفهان لهجوم قبل اندلاع الحرب، مؤكداً أنها لم تكن نشطة وقت الهجوم.

وفيما يتعلق بالمحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، توقع عراقجي استئناف المحادثات الشهر المقبل حول آلية تعاون جديدة، لكنه انتقد الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) واتهمها بعدم الوفاء بالتزاماتها، محذرًا من أن طهران ستنهي المحادثات معها إذا أطلقت آلية "العودة السريعة" لفرض العقوبات مجددًا.

وختم عراقجي بأن إيران مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة لكنها لن توقف تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن إيقاف التخصيب بالكامل هو مطلب غير مقبول، وأن المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح الطرفين.

الأكثر قراءة

هل تغزو الفصائل السوريّة البقاع؟