اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


الحرب مستمرة على لبنان بكل وجوهها الخشنة والناعمة والعسكرية والامنية، والاعتداءات الصهيونية التي لا توفر اي شبر في لبنان، من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب مروراً بالبقاع، والاغتيالات لكوادر وعناصر المقاومة، والاحتلال المستمر لجزء كبير من الجنوب، لا توحي بأن العدو سيرتدع، او سيكف عن ممارساته الاجرامية ضد لبنان والمقاومة.

ومن منطلق تعاظم الهجمة الاميركية والصهيونية، بالتزامن مع حملة تهويل اعلامية وتهديدات، ليست بعيدة عنها بعض القوى الداخلية وبعض الدول الخليجية، يتعاطى حزب الله وفق اوساط واسعة الإطلاع على اجوائه بحذر وواقعية مع هذه الهجمة، وسط تأكيدات انه عراب الحوار والتفاهم الداخلي لتحصين الجبهة الداخلية، وتعزيز لغة الحوار وابعاد الصدام.

وفي هذا السياق، تؤكد هذه الاوساط حصول لقائين هامين بين رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في بعبدا، ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. كما تؤكد الاوساط زيارة مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا إلى اليزرة، ولقائه قائد الجيش العماد رودولف هيكل.

وتشدد الاوساط على ان "الثنائي الشيعي" متماسك وموقفه موحد، وكل ما يثار عن تباين ليس صحيحاً ، والتطابق في وجهات النظر وفي ادق التفاصيل هو بنسبة 100 في المئة. وتشير الى ان تأكيدات الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم عن تطابق وجهات النظر مع "الاخ الاكبر" الرئيس نبيه بري، ليس انشائياً او تفصيلاً او محط كلام عابر، بل هي كناية عن تفاهم وتحالف ابدي وازلي وكياني.

وتكشف الاوساط عن ان محور اللقاءات التي يعقدها حزب الله مع الحلفاء والقوى السياسية الفاعلة، والتي لم يعلن عنها كلها في إنتظار اكتمالها، وكذلك اللقاء بين عون ورعد وبري ولقاء صفا وهيكل، تندرج كلها في إطار التشاور الداخلي والتركيز على اهمية التكامل بين الدولة ومؤسساتها والجيش والمقاومة. وكذلك الخروج بتفاهم مشترك ونقاط موحدة، لمواجهة اي ضغوط لنزع السلاح بالقوة، او الضغط لإلزام الحكومة بإصدار موقف متسرع وغير مدروس يلزمها بنزع السلاح ضمن مهلة زمنية. وكذلك يفرض على حزب الله الصدام في حال رفض الالتزام بالطلب الحكومي ضمن مهلة زمنية قصيرة. وبالتالي يكون اقرب الطرق الى الفتنة والحرب الاهلية، هو الزام الحكومة بقرار لا يمكنها تنفيذه، ولا يمكن لحزب الله ان يلتزم به. فهل هناك من يصدق او يتوهم ان حزب الله، وهو المعتدى عليه يومياً ولبنان تحت النار، سيسلم سلاحه للاميركي والصهيوني وبمباركة خليجية ودولية وعربية؟

وتلفت الاوساط ان الحوار والتشاور هما السبيلان الوحيدان لصد هذه الهجمة الشرسة، والخروج بموقف موحد داخلي حكومي ورسمي خلال جلسة الثلاثاء، والتي لا تزال قائمة حتى الساعة، وايضاً مشاركة وزراء الثنائي الشيعي قائمة فيها. ولكن السؤال هل سيكون هناك طرح لبند السلاح؟ ووفق اي آلية او صيغة؟ وهل سيطرح خارج التوافق المسبق؟ وخارج التنسيق مع حزب الله؟ ام ان الواقعية ستأخذ مكانها هذه المرة ايضاً.

وتلفت الاوساط الى ان التعويل هو دائماً على حكمة رئيس الجمهورية، ووعي الرئيس بري، لتفادي اي صدام ولتطويق افكار "اصحاب الرؤوس الحامية" و "الملكيين" عند الاميركيين اكثر من الاميركيين انفسهم!

الأكثر قراءة

جهد رئاسي للوصول الى صيغة توافقيّة لحصريّة السلاح... وإلّا المجهول؟ حزب الله يزور عون في الرابية الاثنين... ولقاء قريب مع جنبلاط الانتخابات النيابيّة مفصليّة: الحريريّون باشروا التحضيرات... وتحالف «الاشتراكي» و«القوات»