اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


بعد زيارة حزب الله لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قبل اسبوع من تشييع امينه العام السابق السيد الشهيد حسن نصرالله، ومشاركة باسيل عبر نواب ووزراء في تشييع المدينة الرياضية ومن ثم مشاركته شخصياً في التعازي فيما بعد، في شباط الماضي، تأتي الزيارة التي قام بها حزب الله بوفد متنوع الى ميرنا الشالوحي منذ ايام، لتعيد الحرارة الى العلاقة التي شهدت "طلعات ونزلات" كثيرة في العامين الماضيين.

ورغم ان التواصل بين نواب حزب الله والتيار الوطني الحر، لم ينقطع في المناسبات الاجتماعية ومجلس النواب، الا ان "الدفء" في العلاقة بات مفقوداً ، ولم تعد تلك "الكيمياء" والارتياح موجودة بين الطرفين، لتأتي ايضاً الانتخابات البلدية والاختيارية ومشاركة البرتقالي في لوائح مشتركة مع الثنائي الشيعي - حزب الله وحركة امل- لتكسر الجليد المتلبد في العلاقة مع حزب الله تحديداً خلال العامين الماضيين.

وتكشف اوساط واسعة الإطلاع على العلاقة بين حارة حريك وميرنا الشالوحي، لـ "الديار"، ان اللقاء الذي جمع الطرفين كان ودياً، وكان مناسبة للحديث عن اوضاع البلد وقرار الحكومة وعدم تنفيذ الجهات المعنية بالقرار الـ1701 ولا سيما العدو والذي يعتدي يومياً ويخرق إتفاق وقف اطلاق النار في حين تتفرج الحكومة اللبنانية والاطراف الاخرى الراعية للاتفاق ومتواطئة مع العدو!

كما بحث الجانبان بنوداً خاصة بالطرفين وستبقى حبيسة الجدران وليس للاعلام.

كما نبه الجانبان الى خطورة السكوت على استمرار الاعتداءات الصهيونية على طول الاراضي اللبنانية واستمرار الاغتيالات والغارات والمسيرات واستمرار الاحتلال للاراضي الجنوبية ومنع الاهالي من عودتهم الى قراهم واعادة اعمارها. وخرق العدو لسيادة لبنان براً وجواً وبحراً. كما عبّر الطرفان عن خطورة ما جرى في السويداء والمجازر التي تحصل وحصلت في السويداء والساحل السوري وتفجير الكنائس وتفجيرات بعض الاحياء في سوريا وعدم استقرار الاوضاع  واستهداف الاقليات، ما يستدعي الانتباه واليقظة وخاصة من الجيش اللبناني وجميع اللبنانيين لحماية الحدود الشمالية والشرقية.

وتؤكد الاوساط انه ايضاً تم الاتفاق على لقاءات مقبلة وعلى تنسيق المواقف والخطوات لاحقاً.

وعن اللقاء مع الرئيس ميشال عون في الرابية قبل لقاء ميرنا الشالوحي بيوم واحد، تكشف الاوساط ان اللقاء ودي ويشكل محطة في العلاقة الطويلة بين حزب الله والرئيس عون. حيث كان هناك محطات مضيئة له، خلال رئاسته للجمهورية بالاضافة الى العلاقة الثنائية من خلال توقيع اتفاق مار مخايل في 6 شباط 2006.

وتشير الى ان اللقاء كان مناسبة لإطلاع عون على جولة حزب الله الوطنية والمنوعة وعلى توجهاته المستقبلية. كما استمع الوفد الى وجهة نظر عون ورؤيته للاوضاع.

وعن مواقف عون وباسيل، ولا سيما انتقاد الاخير لإقرار الحكومة ورقة اميركية وليس لبنانية، تشير الاوساط الى ارتياح حزب الله لمواقف عون وباسيل. وتصفها بالوطنية والسيادية وتحافظ على قوة لبنان ومناعته، ولا تقبل التفريط باوراق القوة.

وترى ان المطالبة بنزع سلاح المقاومة بلا هدف واستراتيجية دفاعية ووطنية وبشكل مدروس وممنهج، انبطاح امام الاميركي وخدمة للمشروع الإسرائيلي.

الأكثر قراءة

مضمون ورقة الجيش يطمئن الثنائي ويرسم مسار المرحلة المقبلة خطاب مفصلي لبري في 31 آب... جعجع: للالتزام بقرارات الحكومة رفض اميركي للافراج عن ارهابيين يطالب بهم الشرع