"لا نضع رئيس الجمهوريّة في خانة رئيس الحكومة"
حزب الله: الموت... ولا تسليم السلاح
بعد قرار الحكومة لا نعلم ما هي الضمانات للسلم الأهلي

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

*أشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​محمد رعد، في مقابلة تلفزيونية، إلى أنّ "العدو "الإسرائيلي" لم يستطع استيعاب حل لمشكلة جبهة واحدة من الجبهات التي فتحها"، مضيفًا "قرار العدو حول احتلال غزة يعني أنه فتح على نفسه ملفًا جديدًا".

ولفت إلى أنّ "اتفاق 17 آيار لم يستمر 6 أشهر"، وقال: نحن في مرحلة يصر الأميركي على جدول زمني لتنفيذ ما طلبه من الحكومة، لأن الوقت لا يمر لمصلحة العدو وليس فقط للضغط علينا".

وشدد على أنّ "قرار سحب السلاح مرتجل وفرضته الاملاءات وليس قرارًا سياديًا ونزعت عنه الميثاقية الوطنية، وهو قرار يقول من اتخذه إنّه تم اتخاذه نتيجة الضغوط"، موضحًا أنّ "القرار خطر على مستوى البلد ويكشف للعدو ساحة العبث في الاستقرار الداخلي وقد يكون الهدف منه أن يكون هناك مشكلة داخلية بدل من أن يكون مشكلة لبنانية إسرائيلية".

وقال رعد: "سلاح المقاومة هو الذي حمى لبنان وحرر واحدث توازن ردع مع العدو واسقط مشروعه التوسعي"، موضحًا أنّ "جدوى السلاح أن تبقى مواطنًا شريفًا"، مشددا على أنّ "تسليم السلاح انتحار ونحن لا ننوي الانتحار"، مشيرا إلى "أننا مع بسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيدها عندما تكون قادرة على دفع الاحتلال واجباره على الانسحاب وحماية البلد".

وشدد على أنّ "الجيش يمثل الجميع في تركيبته وقوته أنه حيادي ولا يجب أن يكون مع جهة ما. ولفت إلى أننا حاولنا أن يصححوا القرار وشارك الوزراء بالجلسة سعيًا للتصحيح، لكن اصروا على مناقشة ورقة الموفد الأميركي توم براك"، مؤكدًا "أنني لا أضع رئيس الجمهورية جوزاف عون في خانة رئيس الحكومة نواف سلام".

وأعلن رعد، أنّ "البقاء في الحكومة أمر يقرره حزب الله وهو من يدرس هذا الأمر"، مضيفًا "حريصون على السلم الأهلي ولكن بعد قرار الحكومة لا نعلم ما هي الضمانات للسلم الأهلي"، مشددًا على أنّ "القرار خطر فكيف يمكن ان نضمن ارتداداته"، وقال: "أجواؤنا في الجنوب والبقاع والضاحية أن هذا القرار فتح لنا الطريق إلى كربلاء".

وتابع: "لم يقبلوا تأجيل موضوع السلاح الى حين مناقشته بإطار استراتيجية دفاعية تلحظ موجبات حماية البلد"، مضيفا "بعد استشهاد الشهيد السيد حسن نصر الله ازددنا تعلقًا وحبًا برئيس مجلس النواب نبيه بري وازداد التنسيق معه"، موضحا "أنّ المراهنة على تباين بين حزب الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري هي "وهم".

وذكر رعد "أننا لا نبدّل ثوابتنا، فيما هناك في العالم الكثير من الذين يبدلون ثوابتهم مثلما يبدلون ثيابهم"، وقال: "في المساحات المشتركة لقد اعتديتم على حصتنا التي هي أمننا"، مشيرًا إلى "أننا قبلنا وقف إطلاق النار لأن اللحظة التي حصل فيها وقف اطلاق النار كنا مثبتين بالميدان أن "الاسرائيلي" لا يستطيع التوغل في الأرض وقد وقفنا على خاطر شركائنا في هذا البلد".

وشدد على "أنني أقول الموت ولا تسليم السلاح"، مضيفًا "يروحوا يبلطوا البحر".

وردًا على سؤال حول وجود أزمة مالية لدى حزب الله، قال رعد: "من زمان نحن منعاني من أزمة مالية، "بس هلأ هني شافوها".

*أكد نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله​ والوزير السابق محمود قماطي، أن "قرار الحكومة بشأن السلاح "ذل وخضوع لقرار أميركي"، معتبرا أن "قرار الحكومة لن يسبب أي تصعيد داخلي".

ولفت، في تصريح تلفزيوني، الى "أننا ندرس خيارات بشأن الاستمرار في الحكومة".