اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "الخطوات المقبلة واضحة: هناك سكة واحدة يسير عليها القطار، ليس هناك عشر سكك، وليس هناك من مجال سوى للبقاء عليها ، لأن خروج القطار عنها لا سمح الله، يعني الدمار الكامل للقطار ولمن فيه ومن حوله"، مشيراً إلى أنه "فيما يتعلق بلبنان، يمكننا أن نعتبر أنفسنا متفائلين اليوم فعليا وجديا، بالرغم من أننا لم نفقد الأمل يوماً".

كلام جعجع جاء خلال لقائه وفداً كبيراً من الإنتشار "القواتي"، في المقر العام للحزب في معراب، وأوضح أنه "يمكننا القول إننا أمسكنا طرف الخيط. لا تظنوا أننا انتهينا، لكننا الآن أمسكنا طرف الخيط. قد يتطلب الأمر بعض الوقت لنكمل سحب الخيط حتى النهاية، لكن من الأفضل أن نكمل بالطريقة الصحيحة، ومن دون تسرع، لأن إنجاز الأمور من دون دفع أي ثمن يبقى كطريقة أفضل من إنجاز الأمور عبر دفع أثمان كبيرة".

وشدد على أن "القرار الأساسي اتُّخذ: لا تنظيمات مسلحة غير شرعية في لبنان. قد يأخذ التنفيذ أشهراً طويلة، لكن الأمر أصبح على طريق التنفيذ، ولم يعد فكرة للمستقبل، بل واقعاً حاضراً. معركة وجود الدولة في لبنان ربحناها، ومعركة حريتنا وكرامتنا ربحناها، ومعركة عدم تغيير وجه لبنان ربحناها، ولبنان سيعود كما تعرفون. ويجب ألا ننسى أن الدفع الأساسي في المنطقة العربية والعالم يسير في هذا الاتجاه، ولا شيء يوحي بأن الأحداث ستأخذ منحى مختلفاً".

وتوجّه إلى الحضور بالقول: "من المهم من وقت إلى آخر أن نلقي نظرة إلى الوراء، لنعرف إن كنا نسير في الطريق الصحيح ام لا. وبقدر أهمية ذلك، من المهم أيضاً أن نحضّر أنفسنا للمستقبل. لنرجع قليلاً إلى سنوات 2001 أو 2003 أو 1998، حين كنا تحت الأرض. ولم أكن وحدي تحت الأرض، بل أنتم كنتم معي تحت الأرض. مثلاً، هل كان أحد منكم يتوقع أننا، من تحت الأرض، سنصل إلى ما نحن عليه اليوم؟ أبداً. لكن ذلك حصل. لماذا حصل؟ لأن هناك حزباً اسمه “القوّات اللبنانية”، وهو أكبر بكثير من مجرد حزب، بل إنه ليس حركة اسمها "القوّات" فحسب، إنه الروح الموجودة في هذه الحركة والمستمدة من أجيال وأجيال من النضال والعمل والمقاومة، وهذا ما أوصلنا إلى هنا".

وشدد جعجع على أننا "اليوم ك "القوّات" لسنا من نتاج أنفسنا، نحن نتيجة تاريخ حافل هو الذي أعطانا هذه القوة. وقال: علينا أن نستذكر شهداءنا الذين سنكرم ذكراهم في السابع من أيلول المقبل، في قداسنا السنوي، الذي هو من أعز المناسبات على قلوبنا جميعاً. وسنأخذ من هذه المحطة استراحة قصيرة جداً، لا تتعدى خمس دقائق، ثم ننطلق مجدداً إلى المحطات الأخرى التي تنتظرنا”.

الأكثر قراءة

السلطة السورية تبادر بفتح قنوات مع العلويين: هكذا «سهم» لن يصيب هدفه