اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



1- الهذيان اضطرابٌ في انتظام \الكلمات والسير بها خارج معانيها. وهو، بالتالي، أشكالٌ شتّى وألوان. وحين يصادفك منه ما سبق لك أن ألفت مثيله، تراك، في العادة، تُغضي وتمضي. وربّما لا تنسى، احيانًا، أن تدعو للهاذي بالشفاء ولسامعيه بنعمة الصبر على مكاره الدهر. مؤخّرًا، طالعتنا شاشاتُ البغاء الاعلامي باستضافة " ُحلّلين" تجاوزوا في مطالعاتهم حدود الهذيان المألوف... أهل الذّل والهوان يتحدّثون، بثقة قحابٍ قحاب محترفين، عمّا تحقّق على أيديهم من عزٍّ ومن مجدٍ، وبعضهم دان "اعتداء" لبنان على "اسرائيل". مع هذا الحدّ من البغاء، من العماء، من البلاء، لا يبقى لك مجال الى الاغضاء ... عند هذا الحدّ، تراك محاصرًا بالأحزان، مصابًا  بالغثيان..

2- عملًا بما تُمليه الاَيةُ القائلة: "ذكِّرْ فانّ الذكرى تنفع المؤمنين"، نرفع الصوتَ مثنًى  وثُلا ث واكثر مُذكِّرين المعنيّين، بقايا المعنيّين بأنّ "العقيدة التي لا تنتصر في نفوس  معتنقيها نصرًا حاسمًا لا يمكن لها أن تنتصرَ بهم".

3- من القواعد التي لم يُسجِّل التاريخ لها خروجًا واحدًا عليها القاعدة القائلة: كلّما تراجع الايمان في النفوس تقدّمت الطقوس وازدهرت الشعائر وسادت، في الدين المظاهر، وافتتح الفرّيسيّون الجدد، باسمه، مُختلف المتاجر.

4- الناشئون، أصلًا، على الباطل، الراسخون فيه، بفعل تعاليم شوهاء، يستحيل عليهم  الاستجابة للدعوة الى كلمةٍ سواء. هؤلاءِ لا يحاورون، ولا، حتّى بالحُسنى، يُجادَلون. هؤلاءِ نُشِّئُوا لكي يكونوا قاتلين. والقاتلون يُقاتَلون. وفي أحسن الأحوال، لا يصحّ التعامل معهم الّا على قاعدة: "لا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسّكم النار".

الأكثر قراءة

صفا في بعبدا ورحال في عين التينة... طبخة بين «الاستاذ» و«العماد»؟ لقاءات براك ــ أورتاغوس الاسرائيلية «سلبية» والجواب الرسمي السبت السلاح الفلسطيني الى الواجهة: ضغط أم تهدئة أم توريط للدولة؟