اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

خلص باحثون من اليابان وكوريا الجنوبية إلى أن السماء المتماوجة في لوحة "ليلة النجوم" (1889) الشهيرة لفنسنت فان غوخ، تشبه على نحو لافت بعض "أنماط الدوامات الغريبة" التي تنتج عن ظاهرة علمية كلاسيكية تعرف باسم "عدم استقرار كلفن-هلمهولتز الكمّي".

وتحدث هذه الظاهرة عندما تتحرك مادتان مائعتان (غازات أو سوائل) مختلفتا الكثافة بسرعات مختلفة، حيث يدفع السائل الأسرع السائل الأبطأ، فيتشكل عندها موج يتطور أحياناً إلى دوامات.

وفي دراسة نشرت في مجلة "نيتشر فيزكس"، شرح فيزيائيون من جامعة أوساكا متروبوليتان اليابانية، والمعهد الكوري المتقدّم للعلوم والتكنولوجيا، كيف يؤدي حدوث "عدم استقرار كلفن - هلمهولتز الكمّي" في السوائل الكمية إلى ظهور "أنماط دوامية غريبة" من نوع جديد أطلقوا عليه اسم السكيرميونات الكسرية اللامتناظرة، وهو نوع مستحدث من "السكيرميون"، أي الأنماط الدوامية للمغنطة.

ويشبه العلماء هذه التشكيلات بلوحة فان غوخ، وبخاصة القمر الأصفر الساطع فيها.

وسبق لعلماء فيزياء أن أثبتوا العام الماضي أن تصوير فان غوخ لحركة الغيوم والهواء في السماء كان دقيقاً بشكل مدهش، رغم أن لوحة "ليلة النجوم" رسمت نهاراً داخل مرسم بلا نوافذ في مصح "سان بول دو موزول".

وقاس الباحثون حينها إن ضربات فرشاة الرسام الهولندي الشهير عند رسم الأشكال الدوامية، وقارنوها بأنماط حقيقية من الاضطراب الجوي تخضع لقوانين الفيزياء، قبل أن يخصلوا إلى أن فان غوخ كان يمتلك "حساً فطرياً في التقاط دينامية السماء"، أو أنه "قضى وقتاً طويلاً في دراسة حركة الغيوم".

الأكثر قراءة

صفا في بعبدا ورحال في عين التينة... طبخة بين «الاستاذ» و«العماد»؟ لقاءات براك ــ أورتاغوس الاسرائيلية «سلبية» والجواب الرسمي السبت السلاح الفلسطيني الى الواجهة: ضغط أم تهدئة أم توريط للدولة؟