اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


جال الموفد الأميركي السفير توماس براك برفقة نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان اورتاغوس والسفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، على المسؤولين اللبنانيين.

في قصر بعبدا

واستهلا الجولة بزيارة قصر بعبدا، حيث التقيا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي اكد انه "بعد الموقف اللبناني المعلن حيال الورقة التي تم الاتفاق عليها، فان المطلوب الان من الأطراف الأخرى الالتزام بمضمون ورقة الإعلان المشتركة، كما ان المطلوب المزيد من الدعم للجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليا لإطلاق ورشة إعادة الاعمار في المناطق التي استهدفتها الاعتداءات الإسرائيلية. وكان الموفد الأميركي استهل اللقاء بتهنئة الرئيس عون على الإنجاز الذي حققته الحكومة اللبنانية، فشكره الرئيس عون، معتبرا "ان موقف الحكومة اللبنانية تعبير عن ايمان المسؤولين اللبنانيين بما يخدم مصلحة لبنان لان الهدف هو حماية لبنان".

وبعد الاجتماع، تحدث براك الى الصحافيين فقال: "كان لنا لقاء ممتاز تمحور حول تهنئتنا لرئيس الجمهورية ولفريقه على الخطوات الكبيرة التي تحققت الى الامام. اعرف ان الكثير منكم يشعرون بالامل، كذلك نحن نشعر بالامل. وما حصل في ما يتعلق بمجلس الوزراء والوزراء والأشخاص محاولة للعودة الى المكان الذي نعرف فيه الازدهار والسلام اصبح قريبا. اعتقد اننا في الأسابيع المقبلة سنرى تقدما في نواح عديدة. ماذا يعني هذا التقدم؟ ان التقدم هو حياة افضل للجميع، للشعب وللجيران، وعلى الأقل بداية خارطة طريق لنوع مختلف من الحوار مع جميع جيراننا. واعتقد ان جميعكم تعلمون ان اورتاغوس عادت، اعدناها كجزء من فريقنا وهذا يشكل فرصة كبيرة مجددا، وذلك بتوصية من الرئيس الأميركي لمحاولة فعل شيء عظيم وان تعود هذه النجمة تلمع في هذه المنظومة الكبيرة في الشرق الأوسط".

وعن ماذا عن الانسحاب الإسرائيلي او إيقاف انتهاك الاتفاقية، أجاب: "هذه هي بالتحديد الخطوة المقبلة وهي تتمثل في الحاجة للمشاركة من الجهة الإسرائيلية، كما نحتاج الى خطة اقتصادية للازدهار والترميم والتجديد لكل المناطق وليس فقط الجنوب. عندما نتحدث عن "اسرئيل" الامر بسيط، وعندما نتحدث عن نزع سلاح حزب الله فان الهدف من وراء ذلك هو في الواقع لمصلحة الشيعة وليس ضدهم. الفكرة هي ان الشيعة هم لبنانيون وهذا قرار لبناني يستلزم تعاونا من جهة "إسرائيل". ونحن حاولنا مرارا وتكرارا في خلال السنوات الماضية منذ العام 1974، مرورا بالعام 1982 واتفاقية الطائف ووقف الاعمال العدائية الأولى، ولكن حصل سوء تواصل. ان وجود كل هذه المصالح الان مع اقتراح اقتصادي آت ماذا يعني؟ ما هي المصلحة للبنان بشكل عام؟ وما هي المصلحة للجنوب؟ كيف نوقف عدم فهم إسرائيل لما يحصل؟ وهذا كله في المسار الصحيح وهذه هي الخطوة التالية، مضيفا "هناك دائما مقاربة الخطوة الخطوة. واعتقد ان الحكومة اللبنانية قد قامت بدورها وقامت بالخطوة الأولى والان على "إسرائيل" ان تبادل ذلك بخطوة مقابلة أيضا".

وعن انه اذا كان حزب الله ضد هذا القرار، قال براك: "سيكونون قد فقدوا فرصة، ولكني اعتقد ان الامر هو سياق عملي. وعندما نتحدث عن التنفيذ ماذا يعني ذلك؟ يعني ذلك اننا نبدأ مباحثات طويلة، وحزب الله جزء من الطائفة الشيعية ويجب ان يعلموا ما هو الخيار الأفضل من الخيار الموجود. ومجددا تبرز أسس كيفية بناء الازدهار، فلا يمكن ان تأخذ شيئا ولا تعطي شيئا في المقابل. اذا الخطوات التالية لذلك هي بالتأكيد العمل مع الحكومة لنشرح ماذا يعني ذلك وماذا يعني ذلك للجنوب وكيف يمكن استعادة الازدهار. من سيمول ذلك، من سيشارك وما هو التسلسل خطوة خطوة، كيف نجعل إسرائيل تتعاون وكيف نجعل ايران تتعاون. في نهاية المطاف ايران ما زالت جارتنا، اذا على الجميع ان يكون له دور في ذلك وان يكون هناك تعاون وليس عدائية او مواجهة. واعتقد ان ذلك يأتي خطوة خطوة، ولكن الخطوة الكبيرة كانت بما قام به فريق رئيس الجمهورية والحكومة في اعطائنا فرصة لكي نساعد ولكي تساعد اميركا على هذا الانتقال والوصول الى علاقة اكثر هدوءا مع الجيران.

وفي حال رفص حزب الله نزع السلاح، قال: "لا يوجد أي تهديدات، في هذه المرحلة الجميع متعاون. فيما التعامل مع حزب الله وكما قلنا دوما هو عملية لبنانية. ما حاولنا القيام به هو الارشاد او الدلالة الى بعض القدرات مع "إسرائيل" بشكل خاص لخلق شبكة تواصل مستقرة وذلك لمصلحة حزب الله، الشيعة ولبنان وإسرائيل. لسنا الان في مرحلة الإعلان عن أي تهديدات، ان هذا معقد، فعندما نتحدث عن نزع السلاح، ماذا يعني ذلك وكيف يحصل ذلك في وقت هم ينظرون ويقولون ما الذي نربحه نحن وكيف نحمي انفسنا. هم يقولون لدينا قوى إقليمية تحمينا، هل سيقوم الجيش اللبناني بحمايتنا وما هي المرحلة الانتقالية، وما هو المستقبل بالنسبة لنا وما هو الازدهار بالنسبة لنا؟ هذا جزء من الازدهار، اذا لا احد يفكر بالتهديد".

واكد "لم يكن هناك اقتراح أميركي لـ"اسرائيل" وهم لم يرفضوا أي شيء. ما نقوم به هو البحث أولا مع الحكومة اللبنانية، ما هو موقف الحكومة اللبنانية. ونحن في مسار ان نبحث ذلك مع "إسرائيل" وما هو الموقف الإسرائيلي. ليس هناك أي انتهاك غير تلك الانتهاكات التي استمرت منذ اتفاقية تشرين الثاني 2024 حول وقف الاعمال العدائية حيث يلوم كل فريق الفريق الاخر. وما نحاول ان نقوم به هو حل او تطبيق الاتفاقية التي تم انتهاكها. ليس لدينا اتفاقية جديدة وليس هدفنا خلق اتفاقية جديدة. وشكرا لكم لصبركم وفهمكم يجب ان تكونوا فخورين كثيرا بحكومتكم، حزب الله والشيعة وجميعكم. والأفكار هي نفسها. نحن اردنا فترة استراحة ونريد حياة جديدة ويجب ان يكون لبنان اللؤلؤة اللامعة في هذه المنطقة وسيكون كذلك.

في عين التينة

وانتقل برّاك واورتاغوس والوفد المرافق لهما الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان، حيث تناول اللقاء التطورات والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة.

وسأل بري الموفد الاميركي عن الالتزام الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار وانسحابها من الأراضي اللبنانية الى الحدود المعترف بها دولياً، مؤكداً "أن ذلك هو مدخل الاستقرار في لبنان وفرصة للبدء بورشة إعادة الإعمار تمهيداً لعودة الأهالي الى بلداتهم، بالأضافة الى تأمين مقومات الدعم للجيش اللبناني".

بدوره، اكتفى براك بالقول: "بحثنا وناقشنا ما يهم الجميع كيف نصل الى الازدهار في لبنان في الجنوب والشمال وكافة أنحاء لبنان ولكل اللبنانيين"، مضيفا "لقائي مع بري كان مع شخصية حاذقة لديه تاريخ مذهل، ونحن نتحرك بالاتجاه الصحيح".

في السراي

ثم توجه الوفد الاميركي بعد ذلك الى السراي للقاء رئيس الحكومة نواف سلام، حيث قدّم براك التعازي باستشهاد العسكريين في الجنوب، ونوه بالقرارات الحكومية الأخيرة.

وخلال اللقاء، أكّد سلام "أنّ القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء إنما انطلقت من المصلحة الوطنية العليا"، مشدّدًا "على وجوب قيام الجانب الأميركي بمسؤوليته في الضغط على "اسرائيل" لوقف الأعمال العدائية، والانسحاب من النقاط الخمس، والإفراج عن الأسرى".

كما شدّد "على أولوية دعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، مالاً وعتاداً، بما يمكّنها من أداء المهام المطلوبة منها. وأكّد، في السياق نفسه، على أهمية التجديد لقوات اليونيفيل نظرًا الى دورها في ترسيخ الاستقرار ومساندة الجيش في بسط سلطة الدولة في الجنوب".

من جهة أخرى، دعا سلام "إلى إعلان التزام دولي واضح بعقد مؤتمر لدعم إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في لبنان. كما تناول البحث المستجدات في سوريا ".

في اليرزة

بعدها، التقى برّاك في حضور أورتاغوس وجونسون مع الوفد المرافق، قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث الأوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة.

 

الأكثر قراءة

مضمون ورقة الجيش يطمئن الثنائي ويرسم مسار المرحلة المقبلة خطاب مفصلي لبري في 31 آب... جعجع: للالتزام بقرارات الحكومة رفض اميركي للافراج عن ارهابيين يطالب بهم الشرع