الهند والصين تعيدان بناء العلاقات... بكين تعد بتلبية احتياجات نيودلهي من المعادن النادرة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد مسؤول هندي رفيع المستوى ومصدر لوكالة "رويترز"، إن العلاقات الهندية الصينية تشهد اتجاهاً تصاعدياً وأصبحت أكثر رسوخاً، وأن بكين وعدت بتلبية احتياجات نيودلهي من المعادن النادرة.

وأوضحت الوكالة أنّ ذلك يأتي في الوقت الذي تعمل فيه الدولتان الجارتان، الصين والهند، على إعادة بناء العلاقات التي تضررت من جراء الاشتباك الحدودي عام 2020.

وفي ضوء ذلك، زاور وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الهند لحضور الجولة الـ24 من محادثات الحدود مع مستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، ومن المقرر أيضاً أن يلتقي برئيس الوزراء ناريندرا مودي اليوم الثلاثاء، قبل أيام من سفره إلى الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون.

وقال دوفال لوانغ إنّ "البيئة الجديدة التي تهيأت ساعدت على المضي قدماً في مختلف المجالات التي نعمل عليها"، مضيفاً أن النكسات التي شهدتها الدولتان خلال السنوات القليلة الماضية لم تكن في مصلحة شعبيهما.

وفي وقت سابق اليوم، أكد مصدر هندي لـ"رويترز" أن الصين وعدت بمعالجة 3 مخاوف هندية رئيسية.

وأضاف المصدر أن وانغ، أكد لوزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، أن بكين تُلبّي احتياجات الهند من الأسمدة والمعادن النادرة وآلات حفر الأنفاق.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الصين قد وافقت على تسريع إصدار تراخيص التصدير أو منح إعفاءات شاملة للهند. وسبق أن التزمت الصين بتسريع إصدار تراخيص التصدير لأوروبا والولايات المتحدة دون تفكيك نظام الرقابة فعلياً، وفق الوكالة.

وقفزت صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات ذات الصلة في حزيران/يونيو الماضي بعد هذه الاتفاقيات، ومع قيام وزارة التجارة بمعالجة الكم الهائل من الطلبات المتأخرة.

مع ذلك، انخفضت صادرات مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة إلى الهند، بنسبة 58% مقارنةً بمستويات كانون الثاني الماضي، وفقاً لبيانات الجمارك الصينية.

ويُعدّ شهر حزيران، آخر شهر، تتوفر فيه بيانات على مستوى الدولة. وتمتلك الهند خامس أكبر احتياطيات من المعادن الأرضية النادرة في العالم، إذ تبلغ 6.9 مليون طن متري، إلا أنها لا تنتج مغناطيسات محلية. وتعتمد الهند على استيراد المغناطيسات، وخاصةً من الصين.