اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يعتبر فيتامين D من العناصر الغذائية الأساسية التي تؤدي دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة العظام، دعم الجهاز المناعي، وتنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الجسم. ورغم أهميته الكبيرة، يعاني الكثير من الناس من نقص هذا الفيتامين نتيجة قلة التعرض لأشعة الشمس أو اتباع نظام غذائي فقير بالمصادر الغنية به. لذلك، يُنصح بتضمين أطعمة ومشروبات غنية بفيتامين D بانتظام ضمن النظام الغذائي اليومي لضمان تلبية احتياجات الجسم.

من أبرز المصادر الغذائية لفيتامين D الأسماك الدهنية مثل السلمون، السردين، والماكريل، إذ تحتوي هذه الأنواع على كميات كبيرة من الفيتامين يمكن أن تفي بحاجة الجسم اليومية. كما يُعتبر صفار البيض وزيت كبد السمك من المصادر الغنية، إذ يسهمان في تعزيز مستويات فيتامين D بشكل طبيعي. ومن جهة أخرى، تؤدي الأطعمة المدعمة بالفيتامين مثل الحليب، الزبادي، وعصائر الفواكه المدعمة دورًا مهمًا في سدّ الفجوة الغذائية، بخاصة للأشخاص الذين لا يستهلكون الأسماك بانتظام.

بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ بعض الفطريات المعالجة بالضوء أحد المصادر النباتية المهمة لفيتامين D، وهو ما يُعتبر خيارًا مناسبًا للنباتيين الذين يسعون للحفاظ على مستويات الفيتامين دون اللجوء إلى المصادر الحيوانية. ويجدر بالذكر أن تناول هذه الأطعمة بانتظام يساعد في الوقاية من هشاشة العظام، تقوية العضلات، والحد من مخاطر بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

أما بالنسبة للفئات التي يُنصح بأن تولي اهتمامًا أكبر بتناول فيتامين D، فهي تشمل كبار السن، النساء الحوامل والمرضعات، الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وذوي البشرة الدكناء، حيث يحتاجون إلى كميات أكبر لتعويض ما قد ينقصهم نتيجة ضعف امتصاص الفيتامين أو قلة التعرض للشمس. كما أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق يقل فيها التعرض لأشعة الشمس، أو الذين يقضون معظم أوقاتهم في الداخل، يحتاجون إلى التركيز على الأطعمة الغنية بالفيتامين أو المكملات الغذائية تحت إشراف طبي.

ومن المهم أن ندرك أن الحصول على فيتامين D لا يقتصر فقط على النظام الغذائي، بل يشمل أيضًا التعرض المعتدل لأشعة الشمس، إذ تساهم الأشعة فوق البنفسجية في تحفيز إنتاج الفيتامين داخل الجلد. ومع ذلك، يبقى النظام الغذائي هو المصدر الآمن والموثوق به، بخاصة للأشخاص الذين لا يمكنهم التعرض للشمس بانتظام أو الذين يعانون من مشاكل صحية تؤثر في إنتاج الفيتامين الطبيعي في الجسم.

أخيراً، يمكن القول إن إدراج أطعمة ومشروبات غنية بفيتامين D في النظام الغذائي اليومي يُعدّ خطوة بسيطة لكنها فعّالة للحفاظ على الصحة العامة. ويجب على الفئات الأكثر عرضة للنقص التركيز على هذه المصادر بشكل أكبر، مع استشارة الأطباء أو اختصاصيي التغذية لتحديد الكميات المناسبة، لضمان تلبية احتياجات الجسم دون الإفراط الذي قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة. 

الأكثر قراءة

مضمون ورقة الجيش يطمئن الثنائي ويرسم مسار المرحلة المقبلة خطاب مفصلي لبري في 31 آب... جعجع: للالتزام بقرارات الحكومة رفض اميركي للافراج عن ارهابيين يطالب بهم الشرع