كلمات في زمن الغربة
الراعي الصالح

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أن تكون في موقع مسؤولية عالية أو من أولياء الأمورلا يعني، بالضرورة والحتم، ألا تغفل، لسبب او لاَخر، عن أمرٍ يعنيك وله أهميّته. في هذا السياق، نتمنّى على المعنيّ وعلى كلّ معنيّ بما يعانيه الناس، على من له، من موقعه، صلاحيّةُ نهيٍ وأمر، ان يأخذ برحابة صدر الملاحظة المتضمّنة، والنابعة من حرصٍ واحتراس. الراعي الصالح، في المعروف المألوف، هو الناجح في توجيه الرعيّة الى المرتجى السواء على صراطٍ مستقيم. وفي هذا، لا يستقيم صلاحُ الرعاة بالمحاباة والمراعاة ولا بالانسياق خلف أغراضٍ واهواء، طالما انتهت بأصحابها واصحابهم عند هاوية .

وبواضح الكلام، بصريحه وفصيحه، لا نرى من الحكمة ولا من حسن البصيرة أن تكون رعايا، بأمّها وبأبيها، باتّساعها واشعاعها، هي جميعا عند راعيها بعين، وان تحظى رعيّة واحدة دون سواها بالاقامة في العين الثانية. ولأنّ في الايجاز رحمة، نوجز فنقول: طوبى للذين اذا سما بهم المقام أن يظلّوا ذاكرين ما أشار اليه راعي الرعاة العاملين في حقوله، حين قال: الويل لمن تأتي على أيديهم الشكوك. ولم يقل الويل لمن يرتابون ويُشكّكون. والسلام على من اتّبع الهدى وصوّبَ المسار حين شطّ به المزار .