ألونسو يحدد مشاكل ريال مدريد... ويكشف وضع رودريغو

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد، أن فريقه افتقد بعض التفاصيل على الرغم من الانتصار بهدف دون رد على أوساسونا، في مستهل مشوار الميرنغي في الليغا.

وقال ألونسو في تصريحاته عقب المباراة: "كانت هناك أشياء إيجابية وأخرى يجب العمل عليها. افتقدنا بعض الحيوية، لكن النتيجة تمنحنا الطمأنينة. أمام فريق استعد لفترة أطول منا في التحضيرات، كان طبيعيًا أن نفتقد بعض التفاصيل، ومع ذلك فالانتصار يساعدنا على الاستمرار بثبات".

وعن الوجوه الجديدة التي ظهرت بقميص ريال مدريد، أوضح المدرب الإسباني أن اللاعبين الجدد لم يتأثروا بضغوط القميص الأبيض أو أجواء البرنابيو، مضيفًا: "أدوا بشكل جيد، لم يظهر عليهم التوتر، وأنا سعيد بوجودهم هنا. بعضهم سيكون معنا لسنوات مقبلة".

أما عن المنافس، فقال ألونسو: "أوساسونا قدم مباراته بطريقته. توقعنا ضغطًا أعلى منهم لكنهم أجبرونا على القتال. تعلمنا من المواجهة، وسنجد مباريات مشابهة خلال الموسم".

وفيما يخص النجم الشاب ماستانتونو، أكد أنه ترك انطباعًا رائعًا: "أردت أن أراه بشدة، الجانب النفسي كان حاضرًا بقوة، وهو خبر جيد لنا".

كما تحدث عن رودريغو، الذي لم يشارك قائلا: "لا توجد مشكلة. المونديال كان ظرفًا مختلفًا، وأنا أعتمد عليه. الأمر مجرد مباراة، وإن استمر هذا الوضع لأشهر سيكون مختلفًا".

أما بشأن كيليان مبابي، فكشف ألونسو: "أشعر أنه يريد المزيد. ربما ارتبط الأمر بارتدائه القميص رقم 10، لكن الرغبة واضحة جدًا من جانبه".

واختتم حديثه بالإشادة بخط الدفاع: "لا يوجد لاعب أساسي بشكل ثابت، لكني سعيد جدًا بما يقدمه ميليتاو وهويسين، وأيضًا كارفاخال الذي يعد مهمًا داخل الملعب وخارجه".

الصلابة الدفاعية

وبحسب شبكة "أوبتا" للإحصائيات، فإن ريال مدريد لم يستقبل سوى محاولتين فقط على مرماه طوال اللقاء، وهو أقل عدد تسديدات يُسمح بها في مباراة أولى لأي مدرب مع الفريق الملكي في الليجا منذ موسم 2003/2004 على الأقل.

هذا الرقم يعكس التنظيم الدفاعي العالي الذي اعتمد عليه ألونسو في أول اختبار رسمي له بالدوري الإسباني، مؤكداً أن فلسفته لن تقتصر على الجانب الهجومي فقط، بل تشمل أيضًا صلابة الخط الخلفي وضبط إيقاع المباراة.

كما أوضحت إحصائية جديدة، أن ريال مدريد يتقدم على باقي فرق الليغا، في الحصول على ركلات الجزاء، خلال السنوات الأخيرة.

وأكدت شبكة "أوبتا" أن النادي الملكي حصل على العدد الأكبر من الركلات منذ انطلاق موسم 2016/2017 وحتى الآن.

وبحسب الشبكة، فقد حصل ريال مدريد على 85 ركلة جزاء في الليجا، ليأتي في الصدارة بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، حيث نال برشلونة 61 ركلة جزاء، فيما حصل أتلتيكو مدريد على 51 ركلة فقط خلال الفترة ذاتها.

علامات مخيفة

وظهرت عدة علامات سلبية في اللقاء تخيف المدرب الإسباني والجماهير نستعرض أبرزها:

ورغم كون ريال مدريد سيطر على الكرة بشكل كبير لكن اللياقة البدنية للاعبيه لم تصل للمستوى المطلوب بسبب قصر فترة الإعداد لمشاركتهم في نهائيات كأس العالم للأندية وبلوغهم نصف النهائي.

وكاد أوساسونا أن يستغل العياء الظاهر على لاعبي ريال مدريد في الدقائق الأخيرة ويخطف التعادل.

وأمام عودة أوساسونا للدفاع بكل لاعبيه كان من المفروض أن ينظم ريال مدريد هجمات سريعة وينقل الكرة بسرعة في الثلث الأخير لمفاجأة منافسه.

لكن ظهر بطء كبير في تنقل الكرة بين اللاعبين وخصوصًا في الهجوم وهو ما سمح للفريق المنافس بالتمركز جيدا في الدفاع وإحباط كل المحاولات بسهولة.

ولم يستطع ريال مدريد استرجاع الكرات من منافسه أوساسونا للقيام بهجمات مرتدة خاطفة وفشل لاعبي الهجوم والوسط في الضغط على المنافس بشكل جيد.

ويحتاج المدرب الإسباني تشابي ألونسو لمعالجة مشكلة الضغط على المنافسين خصوصا أمام أندية أقل مستوى تتكتل في الدفاع.

كما لم يقدم الظهيران الإنكليزي ألكسندر أرلوند والإسباني ألفارو كاريراس كل ما كان منتظرا منهم للمساهمة في الهجوم مع خيبة أمل أكبر لدى نجم ليفربول السابق.

ويفضل تشابي ألونسو مساهمة الظهيرين في الهجوم لذلك يشرك الفرنسي تشواميني كلاعب ارتكاز يتحول إلى مدافع ثالث في قلب الدفاع لمنح الحرية للظهيرين.

من جهته، قدم النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مستوى متوسط بالنظر للتوقعات منه، ولم يساهم سوى نادرا في زعزعة تكتل دفاع أوساسونا.

النجم البرازيلي تميز في السابق بمراوغاته واختراقاته دفاع المنافسين بكثرة ، لكنه خلال المباراة كانت محاولاته نادرة.

لفتة استثنائية من ريال مدريد لضحايا حرائق إسبانيا

الى ذلك، شهدت مواجهة ريال مدريد أمام أوساسونا على ملعب "سانتياجو برنابيو" لحظة مؤثرة قبل صافرة البداية، حيث وقف لاعبو الفريقين والجماهير دقيقة صمت تكريمًا لضحايا الحرائق المندلعة في إسبانيا، والتي أسفرت حتى الآن عن إجلاء أكثر من 33750 شخصًا مع تسجيل 21 حريقًا نشطًا.

كما شمل التكريم ذكرى خافيير لامبان، الرئيس السابق لحكومة إقليم أراغون وأحد المشجعين البارزين لريال مدريد، الذي رحل عن عمر 67 عامًا يوم 15 آب بعد صراع استمر أربع سنوات مع مرض السرطان.

وحرص النادي الملكي أيضًا على تكريم ذكرى أعضائه ومشجعيه الذين فقدوا حياتهم خلال الموسم الماضي، في أجواء من الحزن والاحترام داخل معقل "البرنابيو".

كارفاخال: حصلت على مكافأة سنوات من العمل

عبر داني كارفاخال، نجم وقائد ريال مدريد، عن سعادته الغامرة عقب الانتصار بهدف دون رد على أوساسونا.

وقال كارفاخال، في تصريحات لقناة ناديه الرسمية عقب المباراة: "البدء بشكل جيد في الليجا أمر أساسي. نعلم أن فترة التحضير لم تكن طويلة، بدأنا اللقاء بقوة ثم تراجعنا بعض الشيء في الإيقاع، لكن بالكاد عانينا، وكان اللقاء متكاملًا. الأهم كان النقاط الثلاث واكتساب مفاهيم المدرب الجديد".

وعن عودته لملعب البرنابيو بعد فترة الغياب الطويلة، قال القائد المدريدي: "لقد كان شعورًا خاصًا للغاية. تحدثت مع عائلتي قبل اللقاء، ومنذ لحظة دخولي للملعب شعرت بدفء الجمهور".

وزاد: "أشكرهم على حبهم ودعمهم خلال هذه الأشهر الصعبة. أنا الآن هنا من جديد من أجل تحقيق الانتصارات والفوز بالألقاب. أعمل بقوة في التدريبات وأستعيد الإيقاع شيئًا فشيئًا، وسعيد جدًا بالعودة إلى بيتي حيث أشعر أنني محبوب بالفعل."

كما تطرق كارفاخال إلى شارة القيادة التي يحملها هذا الموسم، معتبرًا أنها تتويج لمسيرته الطويلة داخل النادي.

وقال: "أن أكون قائد هذا الفريق فإن ذلك مكافأة لسنوات عديدة من العمل. ارتداء شارة القيادة مسؤولية كبيرة، وسأقوم بهذا بكل فخر، ساعيًا لتكوين مجموعة قوية ومنافسة تحقق البطولات".