اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أشاد رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، في بيان بالصحافي محمد شحادة رئيس تحرير موقع "هوانا لبنان"، قائلاً: "آثر شحادة الثبات على أرض الجنوب اللبناني، وهو  يتابع الإعتداءات الوحشية الإسرائيلية ويكشف حقيقتها ويوثقها عبر الخبر والصورة، إلى أن اغتاله العدو الإسرائيلي في محاولة منه لاغتيال الحقيقة".

أضاف "انضم الشهيد شحادة إلى قافلة كبيرة من الشهداء الصحافيين في غزة والجنوب اللبناني. قافلة يتجاوز عددها المائتين غالبيتهم من العاملين في القطاع المرئي والمسموع والالكتروني. فالعدو يشن حربا مزدوجة. حرب عسكرية برية وجوية وبحرية وحرب إعلامية يستهدف فيها الصحافيين والمصورين والمؤسسات الإعلامية والكاميرات. فما يخشاه هذا العدو هو وصول المعلومة والصورة إلى الخارج الدولي والرأي العام عموما والغربي تحديدا. ذلك أن الكيان الاسرائيلي كان يمتلك تاريخيا السيطرة على مصادر المعلومات عبر الشركات الاعلامية المصنفة أولى في العالم وعددها 400 شركة. ولكن الاعلام المرئي والالكتروني كسر احتكار الغرب و"اسرائيل" للمعلومة في ظل العولمة وفي كون الاعلام الالكتروني هو اعلام اللحظة الذي يخترق حدود الدول. وبالفعل نجح اعلام بعض المحطات التلفزيونية والمواقع الالكترونية في تعاطف الحركة الشبابية في الغرب الأوروبي والأميركي، سيما في ظل سياسة الترحيل والقتل للنساء والكهول والأطفال ومن ثم التجويع في غزة. وكل ذلك شكّل ضغوطا من الرأي العام الغربي على الحكومات التي تلتزم نظريا بحقوق الإنسان وبحصانة الصحافة".

وتابع "أيا يكن الأمر قافلة الشهداء المستمرة تعني أن الاعلام قادر على صناعة الرأي العام وتوجيهه كما على أن فعل الكلمة يوازي فعل الرصاصة المقاومة. ولذلك لبنانيا نأمل من الاعلام اللبناني تبريد الأجواء بين المكونات وعلى إدراك المخاطر التي تتضمن "مهمة نتنياهو التوراتية- الإلهية"، والتي تدعو إلى التوسع الجغرافي في الأرض باتجاه لبنان وسوريا والأردن والعراق وحتى النيل في مصر، وأبعد من ذلك هيمنة سياسية واقتصادية على العالم العربي".

واعتبر محفوظ "العدو الاسرائيلي يبحث عن فتنة داخلية لبنانية تكرّس "حالة اسرائيلية" في الداخل اللبناني. كشف هذا التوجه الاسرائيلي هو مهمة الإعلام اللبناني الذي ينبغي أن يشجع على الحوار بين المكونات وعلى أن يكون الجيش اللبناني هو حارس السيادة اللبنانية والحدود إزاء هاجس التوسع الجغرافي الاسرائيلي ومحاولات بناء حائط أمني جديد داخل الأراضي اللبنانية. وهنا ثمة رهان على حكمة قائد الجيش العماد رودولف هيكل كما على ضرورة أن تغلب السلطة السياسية فكرة أولوية وقف الإعتداءات الاسرائيلية والانسحاب من النقاط الخمس، وعلى إلغاء الحائط الأمني الجديد وعلى إيجاد المخارج لما نحن فيه عبر الحوار مع حزب الله لا عبر سياسات الإستقواء".

وختم "ينبغي إعلاميا التركيز على القوانين الدولية التي تكرّس حصانة الصحافة والصحافيين، ومطالبة الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي بالجرائم الاسرائيلية ضد الصحافيين، وكذلك السماح بوصول الاعلام الدولي المستقل إلى غزة وضمان حرية التغطية الصحافية وحق المجتمع الدولي في الوصول إلى الحقيقة. كما على النقابات والتجمعات الاعلامية العربية والاسلامية والمستقلة دوليا، تحريك المؤسسات الاعلامية الدولية والاتحاد الدولي للصحافة لإدانة الممارسات الاسرائيلية العدوانية، إزاء الاعلام وإحالة المسؤولين عن إصدار وتنفيذ أوامر الهجوم والقتل إلى القضاء الدولي. أي ينبغي توسيع دائرة عزلة دولة الكيان الصهيوني دوليا. وأكرر ما انتهى إليه موقع "هوانا لبنان" الذي كان يديره الشهيد شحادة، بأنه كان صوت الميدان وصورة الخبر يواجه الخطر، ليوصل الكلمة الحرة من قلب الحدث".

الأكثر قراءة

مضمون ورقة الجيش يطمئن الثنائي ويرسم مسار المرحلة المقبلة خطاب مفصلي لبري في 31 آب... جعجع: للالتزام بقرارات الحكومة رفض اميركي للافراج عن ارهابيين يطالب بهم الشرع