اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أزاح كيليان مبابي زميله فينيسيوس جونيور من صدارة المشهد الهجومي في ريال مدريد، بعدما فرض نفسه بفضل أهدافه ومهاراته وحضوره المؤثر، في وقت بدأ فيه البرازيلي يتراجع خطوة إلى الخلف.

وصل مبابي إلى فريق كان بطلاً لدوري الأبطال والدوري الإسباني، فقد كان فينيسيوس وقتها النجم الأبرز في الهجوم، رغم أنه لم يتمكن من ترجمة هذا التفوق إلى تتويج فردي بالكرة الذهبية التي ذهبت إلى رودري.

ورغم امتعاض ريال مدريد من ذلك، فإن مرور الوقت أعاد الأمور في نصابها.

وبعد عام واحد فقط من وصوله، أثبت الفرنسي أن فعاليته وأرقامه أكثر قيمة من استعراضات البرازيلي ومراوغاته غير المكتملة.

شخصية مثيرة للجدل

لا أحد يشكك في إمكانيات فينيسيوس الهائلة، لكن شخصيته الانفعالية تثير الجدل وتضعه أحيانًا في موقف "الصبي الغاضب" الذي لا يتقبل فقدان الكرة.

اللاعب يدرك أن أسلوبه قد يثير الضيق حتى لدى زملائه، لذا يحاول تعديل سلوكه، لكن مشكلته الأبرز تبقى في إهدار الكثير من الفرص بعد مجهود فردي مميز.

وعلى النقيض، يتميز مبابي بالهدوء والحسم أمام المرمى.

في موسمهما الأول معًا، بدا التوازن واضحًا بينهما، لكن الكفة مالت تدريجيًا لمصلحة الفرنسي بفضل غزارته التهديفية، وهو ما دفع فينيسيوس للمطالبة بمساواة راتبه براتب مبابي، متحديًا فلورنتينو بيريز الذي اضطر إلى منحه عقدًا ضخمًا، رغم أن مبابي كان يتمتع بميزة إضافية نظير انتقاله حرًا من باريس سان جيرمان.

تألق حاسم

مبابي بدأ موسمه الثاني بقوة لافتة بعد عام من التأقلم مع الفريق والبيئة الجديدة.

أمام أوساسونا، ظهر بالنسخة التي كان ينتظرها جمهور ريال مدريد، لاعب سريع، متألق، حاسم، صاحب بصمة مؤثرة، وسجل هدف الفوز وكان الأفضل في المباراة بلا منازع.

أما فينيسيوس، فقد بذل جهدًا واضحًا، وظهر أكثر التزامًا من المعتاد، لكنه لم ينجح في مجاراة زميله الفرنسي.

حتى في السلاح الأبرز له، المراوغات، تفوق مبابي، فقد أتم 8 مراوغات ناجحة من أصل 12 محاولة، وهو رقم أفضل من نيكو ويليامز الذي احتاج إلى 14 محاولة لتحقيق العدد نفسه، وأفضل أيضًا من لامين يامال الذي اكتفى بـ6 مراوغات ناجحة من 10 محاولات.

ركلة جزاء ريال مدريد ضد أوساسونا تصنع أزمة

ويبدو أن القدر قد شاء لريال مدريد الإسباني أن يبدأ مشواره في الموسم الجديد لليغا بإثارة الجدل خلال مباراة أوساسونا التي أقيمت الثلاثاء.

وحقق ريال مدريد فوزاً بهدف دون رد بركلة جزاء "51" على أوساسونا وقع عليها الفرنسي كيليان مبابي الذي حصل على الخطأ.

ولكن ما أثار الجدل أن الخطأ الذي حصل عليه كيليان مبابي كان يفترض برؤية أخرى أن يكون ضد ريال مدريد وليس ركلة جزاء لصالح فريق العاصمة الإسبانية.

وسقط كيليان مبابي داخل منطقة جزاء أوساسونا بعد تدخل من خوان كروز ما جعل الحكم أدريان كورديرو يشير إلى ركلة جزاء.

ولكن الإعادات التلفزيونية أظهرت أن كيليان مبابي هو من دهس قدم خوان كروز أثناء محاولة الأخير إيقافه، لكن مشهد سقوط مبابي أدى لاحتساب ركلة الجزاء.

ولجأ نادي أوساسونا إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً "إكس" حيث نشر تغريدة كشف فيه عن اعتراضه على ركلة الجزاء عبر صورة لوجه تعبيري يرتدي نظارة أحادية لا تظهر الأمور بشكل تام.

الإيطالي أليسيو ليسكي مدرب فريق أوساسونا صرح للصحافيين عقب اللقاء بأن فريقه لم يكن يستحق احتساب ركلة جزاء ضده: "لعب الفريق بشكل جيد، لكن علينا أن نرى إن كانت ركلة جزاء أم لا.".

وأكمل: "بدا الأمر واضحًا جدًا لي مباشرةً، لكن علينا أن نرى إن كان مبابي هو من داس على خوان أم العكس. ويبدو أنها الأولى".

الأكثر قراءة

صفا في بعبدا ورحال في عين التينة... طبخة بين «الاستاذ» و«العماد»؟ لقاءات براك ــ أورتاغوس الاسرائيلية «سلبية» والجواب الرسمي السبت السلاح الفلسطيني الى الواجهة: ضغط أم تهدئة أم توريط للدولة؟