اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


زار وفد من قيادة حزب الله ضم نائب رئيس المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي ومسؤول العلاقات المسيحية محمد الخنسا ومعاونه عبدالله زيعور وعلي الضاهر وميثم قماطي، مقر "لقاء مستقلون من أجل لبنان"، حيث كان في استقبالهم رافي مادايان وبسام الهاشم وحنا ايوب والنقيبة رندلى جبور وخليل برمانا، والمحامون فادي بركات وتوفيق نجم ونقولا مطر ورياض نعيم وعيسى نحّاس ونارا حاوي والمهندسان ابراهيم الضهر وأيوب الحسيني والعميد المتقاعد جميل داغر.

وقال مادايان: "نشهد وكأن خطة توم برّاك الأميركية تمثل اتفاقا جديدا، بالرغم من ادخال القليل من الأفكار اللبنانية اليها، فيما ترفض "اسرائيل" تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار 1701 وانهاء الأعمال القتالية والاعتداءات والاغتيالات والخروقات اليومية والانسحاب من المواقع المحتلة في الشريط الحدودي واطلاق الأسرى اللبنانيين لديها. علما أن الجانب اللبناني، الجيش والمقاومة، التزما باتفاق 27 تشرين الثاني 2024 بشكل تام وانسحبت المقاومة من منطقة جنوب الليطاني، بعدما أوقفت القتال استعدادا للانتقال الى حالة الهدنة والتفاوض بشأن العودة الى خط آذار عام 1949 من خلال الآليات الدولية".

اضاف: "يبدو أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الذي يعمل على توسيع مساحات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة وغزة وجنوب لبنان وجنوب سوريا، احقاقا لمشروع "اسرائيل الكبرى" المزعوم، يمارس أنواع الابتزاز والضغوط على الحكومة اللبنانية لاجبارها على التصادم مع المقاومة وبيئتها الشعبية بعنوان "حصرية السلاح"، وذلك انطلاقا مما تعتبره القيادة الصهيونية امتلاك اليد العليا في التفاوض مع لبنان ارتباطا بسيطرتها العسكرية في المناطق الحدودية".

وتابع: "اذا كان مشروع بناء الدولة الوطنية بحاجة الى مبدأ حصرية السلاح، فإن مستقبل المقاومة ودورها، كحركة شعبية تاريخية يستدعي حوارا بينها وبين السلطة السياسية والمستوى العسكري، للتوصل الى صيغة من الاستراتيجية الدفاعية تناسب الظروف الخاصة للبنان، تستفيد من عناصر القوة لدى الطرفين الجيش والمقاومة بهدف تحصين أمن البلاد ضد الاعتداءات الخارجية وحماية سيادته وأراضيه ووحدته الترابية. أي أن خطة الدفاع الوطني تتضمن المقاومة وقواها ولا تعني التخلص من حركة المقاومة".

وأكد مادايان "إننا نقترح، كلبنانيين وكمسيحيين، تأجيل المسائل الخلافية في الداخل وتأجيل الخطوات الحكومية المرتبطة بتنظيم سلاح المقاومة أو مسألة البت بحصرية السلاح، الى ما بعد خروج الاحتلال الاسرائيلي من لبنان وتنفيذه لاتفاق وقف اطلاق النار والالتفات الى قضايا الناس وتحسين ظروفهم الحياتية واعادة اعمار منازلهم وبلداتهم بدلا من الرضوخ للأجندات الأجنبية. نعم هناك خيار ثالث ممكن وواقعي وورقة برّاك والسياسات الأميركية قابلة للتغيير وليست قدرا في حال وجدت الارادة الوطنية والقرار الحر".

وختم: "نحن لسنا بحاجة الى فتات المساعدات من البنك الدولي وصندوق النقد أو من بعض الأشقاء الخليجيين مقابل شروط قاسية تهدد وحدتنا الوطنية وتسلبنا عناصر القوة والعزة. نحن بحاجة الى رفع أيادي الحصار الاقتصادي والمالي والسماح بتدفق أموال المغتربين ووصول مساعدات الدول الشقيقة والصديقة".

قماطي والخنسا

ثم قدم قماطي والخنسا مقاربة حزب الله لقضية المقاومة ومسألة حصرية السلاح والإستراتيجية الدفاعية، فأكدا على "تكامل المقاومة والجيش ضمن معادلة واحدة وان تنظيم سلاح المقاومة يتم ضمن الإستراتيجية الدفاعية"، أعلنا ان "العلاقة بين حزب الله وقيادة الجيش قائمة وجيدة وكذلك علاقات الحوار مع فريق الرئيس جوزيف عون"، مذكرين بأن "لا اعداء لحزب الله في لبنان بل خصوم سياسيين، كما كان يقول الشهيد الكبير السيد حسن نصر الله، بمن فيهم القوات اللبنانية"، مشيرين الى ان "المقاومة الإسلامية ترى في لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه وأنها تعمل اليوم دفاعا عن وجود الكيان اللبناني ضد التهديدات الإسرائيلية التي تستهدف دول المنطقة وتخطط لتفتيتها وتقسيمها الى كانتونات طائفية".

ولفتا الى أن "حزب الله يدعو الى بناء دولة وطنية والى قيام حركة إنقاذية للحفاظ على الوطن اللبناني"، مشددين على "ضرورة صياغة حزب الله لخطة انتخابية جديدة في كافة الساحات تركز على التحالف مع قوى ونخب واصدقاء ثابتين في مواقفهم السياسية، ويتبنون خطا واضحا في رفض الاحتلال الإسرائيلي وفي الدفاع عن استقلالية القرار اللبناني ومصلحة الأمن الوطني".

الأكثر قراءة

مضمون ورقة الجيش يطمئن الثنائي ويرسم مسار المرحلة المقبلة خطاب مفصلي لبري في 31 آب... جعجع: للالتزام بقرارات الحكومة رفض اميركي للافراج عن ارهابيين يطالب بهم الشرع