اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


من المتوقع أن يكون الأول من أيلول المقبل موعد وضع حجر الأساس لبناء فروع الجامعة اللبنانية في عكار، في منطقة ضهر حلبا قرب المستشفى الحكومي، على مساحة 15 ألف متر مربع خُصصت لهذا المشروع.

غير أن رياح التجاذبات السياسية عادت لتبرز مجددًا بين نواب المنطقة، رغم توافقهم سابقًا على منح اللجنة المكلّفة من رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران كامل الصلاحية لاختيار الموقع الأنسب للبناء.

الخلاف لم يقتصر على النواب الحاليين، بل امتد إلى لقاء عقد في بلدة ببنين في حضور بعض النواب السابقين وفاعليات اجتماعية وبلدية، حيث أصرّ المجتمعون على خيار العبدة، إذ سبق لوزارة الزراعة أن منحت قطعة أرض في نطاق بلدية ببنين لهذا الغرض. وقد أصدرت بلدية ببنين بيانًا استنكرت فيه قرار نقل الفروع إلى ما سمّته "منطقة عدبل"، مؤكدة أن الموقع يقع ضمن نطاق بلدية حلبا، كنقطة وسطية محورية.

ورأت البلدية أن نقل المشروع من العبدة "خطوة تمثل انتكاسة لمسار الإنماء المتوازن في عكار، وتضرب بعرض الحائط مبدأ العدالة الجغرافية في توزيع المؤسسات التعليمية والخدماتية". وطالبت بإعادة النظر الفوري بالقرار انسجامًا مع مصلحة الطلاب أولاً، وبما يعزز مبدأ التوازن الإنمائي في المحافظة. كما دعت النواب والفعاليات الروحية والاجتماعية والعلمية إلى الوقوف إلى جانبها في هذا المطلب "المحق".

التحرك المعارض لخيار ضهر حلبا جاء بعد إعلان النائب سجيع عطية التوصل إلى قرار اتخذته اللجنة التقنية المكلفة من رئاسة الجامعة، بعد جولة ميدانية قامت بها في عكار، مؤكداً أن اللجنة نالت موافقة النواب السبعة على ما تراه مناسبًا. غير أن بعض النواب اعتبروا أن إعلان عطية محاولة لاستثمار سياسي قبل الاستحقاق النيابي، وكان يفترض أن يتم الإعلان في حضورهم جميعًا.

من جهتهم، سعى نواب سابقون إلى تحريك شريحة من المواطنين لمواجهة قرار النقل، والضغط لإعادة المشروع إلى موقع العبدة الذي خصصته وزارة الزراعة قرب مصلحة الزراعة. كما عادت إلى الواجهة مطالبات بخيار تل عباس الغربي باعتباره موقعًا وسطيًا.

وتشير المعطيات إلى أن التجاذبات السياسية تهدد مرة جديدة بتطيير المشروع الجامعي الذي ينتظره العكاريون منذ سنوات، حيث تطغى الحسابات المناطقية على المصلحة العامة. فقد أسفر لقاء ببنين عن تشكيل لجنة متابعة فوّضت النائب وليد البعريني العمل على إلغاء موقع ضهر حلبا والإصرار على موقع العبدة، بحجة أنه الأنسب لطلاب القيطع والجرد، بينما لاقى موقع ضهر حلبا ترحيبًا من أهالي الشفت والسهل والجومة.

أما الموازنة المقررة للبناء فتُقدَّر بنحو 4 ملايين دولار، وتشمل كليات الهندسة، الصحة، الإدارة والمعلوماتية. في حين أن كلية العلوم البحرية، التي كانت مخصصة لعكار، نُقلت في عهد حكومة الرئيس حسان دياب إلى البترون. يُذكر أن شعبة للعلوم (سنة أولى فقط) افتُتحت منذ أكثر من عشر سنوات في حلبا.

الأكثر قراءة

صفا في بعبدا ورحال في عين التينة... طبخة بين «الاستاذ» و«العماد»؟ لقاءات براك ــ أورتاغوس الاسرائيلية «سلبية» والجواب الرسمي السبت السلاح الفلسطيني الى الواجهة: ضغط أم تهدئة أم توريط للدولة؟