اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أنّ الهيئة الدولية المسؤولة عن رصد الجوع عالميًا، والمدعومة من الأمم المتحدة، ستُعلن رسميًا صباح الجمعة عن وقوع المجاعة في مدينة غزة، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل نحو 22 شهرًا.

ويستند الإعلان إلى نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وهو الآلية المعترف بها دوليًا لتحديد مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، والذي لم يُستخدم للإعلان عن المجاعة سوى أربع مرات منذ إنشائه عام 2004، آخرها في السودان العام الماضي.

وبحسب الصحيفة، سيشمل إعلان المجاعة محافظة غزة التي تضم المدينة وثلاث بلدات مجاورة إضافة إلى عدد من مخيمات اللاجئين، ويقطنها نحو 500 ألف نسمة. وتشير إحاطة إعلامية اطّلعت عليها التلغراف إلى أنّ “أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يعيشون ظروفًا كارثية تتسم بالجوع والعوز والموت”.

ويأتي هذا التطور بعد تحذيرات سابقة من أنّ المجاعة وشيكة في بعض مناطق القطاع، لكن غياب بيانات موثوقة حال دون إعلان رسمي في حينه.

وتؤكد الإحاطة أنّ معايير إعلان المجاعة قد استوفيت، إذ تواجه أكثر من 20% من الأسر نقصًا حادًا في الغذاء، ويعاني أكثر من 30% من الأطفال من سوء تغذية حاد، فيما تُسجّل حالتا وفاة يوميًا لكل عشرة آلاف شخص بسبب الجوع.

وتتوقع الإحاطة أن تمتد المجاعة إلى محافظتي دير البلح وخان يونس مع نهاية أيلول، في وقت يواجه فيه أكثر من 1.07 مليون شخص في غزة، أي أكثر من نصف السكان، مستويات “طارئة” من انعدام الأمن الغذائي.

ومن المرجح أن يثير هذا الإعلان غضب الحكومة الإسرائيلية التي تنفي باستمرار وجود مجاعة في القطاع، فيما يتحرك الجيش الإسرائيلي نحو مدينة غزة. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد صرّح الخميس بأنّه سيمنح موافقته النهائية على السيطرة على المدينة، إحدى آخر معاقل حركة حماس.

الأكثر قراءة

صفا في بعبدا ورحال في عين التينة... طبخة بين «الاستاذ» و«العماد»؟ لقاءات براك ــ أورتاغوس الاسرائيلية «سلبية» والجواب الرسمي السبت السلاح الفلسطيني الى الواجهة: ضغط أم تهدئة أم توريط للدولة؟