اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على وقع تبدد تأثير المفاجأة التي فجرها نابولي، من المتوقع أن يحدث حامل اللقب، تأثيرا كبيرا في الدوري الإيطالي مع انطلاق الموسم الجديد 2025-2026، غدا السبت، بعدما أظهر طموحه في سوق الانتقالات بتعاقده مع النجم البلجيكي كيفن دي بروين.

وبعد 10 مواسم في صفوف مانشستر سيتي، فاز خلالها بكل شيء متاح، منها 6 ألقاب للدوري الممتاز ولقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، دخل لاعب خط الوسط المخضرم، في عالم مختلف.

واكتشف الشغف الجارف لجماهير نابولي، العناد الواضح والظاهر بأم العين لمدربه أنطونيو كونتي، وملعب تدريب بعيد كل البُعد عن ملعب مانشستر سيتي العصري والحديث والمجهز بأفضل التقنيات.

ورغم أن مقر التدريب في كاستيل فولتورنو، يحتوي على غرف ملابس بدائية، وملاعب للتمارين انتقدها كونتي بنفسه، وكادت أن تؤدي إلى رحيله في نهاية الموسم الماضي، إلا أن الشك لا يساور دي بروين، البالغ 34 عاما.

وأكد البلجيكي في نهاية تموز "نابولي هو المكان الأمثل لي. هو نادٍ طموح ويتيح لي اللعب على أعلى مستوى".

وأضاف لاعب خط الوسط الدولي (111 مباراة دولية مع 31 هدفا) أن "هدفنا هو المنافسة في دوري أبطال أوروبا والكالتشيو. بعد كل هذه الفترة التي أمضيتها في البريميرليج، كل شيء جديد بالنسبة لي، لكنني واثق من نفسي".

أصدقاء منذ القدم

في نابولي، سيلتقي دي بروين مجددا مع مواطنه المهاجم روميلو لوكاكو، اللاعب الأساسي في تشكيلة الفريق لعام 2025 مع الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي، والمفضّل عند كونتي.

وقال دي بروين "نعرف بعضنا البعض مذ أن بلغنا 13 عاما، مما سيساعدني على الاندماج وفهم كرة القدم الإيطالية".

لكن سيتعين على لاعب السيتي السابق، الانتظار لفترة محدودة قبل اللعب إلى جانب المهاجم، وذلك بسبب الاصابة التي تعرض لها لوكاكو في فخذه الأيسر في الفوز الودي على أولمبياكوس اليوناني، استعدادا لانطلاق الموسم الجديد، وقد يغيب عن الملاعب لعدة أشهر، وفقا للصحافة الإيطالية.

وبالنسبة لكونتي، المنزعج لاستياء البعض من التعاقد مع دي بروين، فإن الأخير "لا يزال لديه الكثير ليقدمه لكرة القدم، فهو لاعب من الطراز الرفيع يرى أشياء لا يراها الكثير من اللاعبين الآخرين".

ويريد مدرب إيطاليا السابق، الذي أشرف أيضا على تشيلسي وتوتنهام، إنهاء "لعنة الأبطال"، إذ منذ نهاية عهد يوفنتوس، الذي فاز بتسعة ألقاب تواليا بين عامي 2012 و2020، لم ينجح أي بطل في الاحتفاظ بلقبه.

ولكن بخلاف موسم 2024-2025، عندما لم يكن نابولي وبعد موسم 2023-2024 الكارثي الذي أنهاه في المركز العاشر عقب إقالة مدربين، من بين المرشحين للفوز، قبل أن يتفوق في الرمق الاخير على إنتر بنقطة واحدة، فإنه هذه المرة الفريق الأبرز.

وقال كونتي بهذا الصدد "نحن المرشحون الأوفر حظا للفوز".

مغازلة يوفنتوس

تمكن كونتي الذي راودته فكرة الانضمام إلى يوفنتوس، ناديه السابق كلاعب ثم كمدرب، في حزيران الماضي، من تعزيز صفوف فريقه الذي سينافس هذه المرة على 4 جبهات، وهي الكالتشيو ودوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا والسوبر المحلي.

وإلى جانب دي بروين، أجرى نابولي عدة تعاقدات، بضم المدافع الهولندي سام بيوكيما من بولونيا (31 مليون يورو)، ومواطنه جناح آيندهوفن نوا لانغ (25 مليون يورو)، إضافة إلى الحارس الصربي فانيا ميلينكوفيتش سافيتش قادما من تورينو (21 مليونا)، واللاعب الدولي الإيطالي الشاب لورنتسو لوكا من أودينيزي (35 مليونا).

واكتشف الوافدون الجدد، أسلوب كونتي، الذي يتطلب تحضيرا بدنيا مكثفا ودقة تكتيكية خلال معسكر تدريبي في ألتو أديجي.

في المقابل، يعتبر إنتر، المرشح الأبرز لإزعاج نابولي وكونتي، لكن وصيف بطل إيطاليا وأوروبا دخل مرحلة جديدة بعد رحيل مدربه سيموني إنزاجي، للإشراف على الهلال السعودي.

ولا يتضمن سجل خلفه الروماني كريستيان كيفو (44 عاما) الذي سبق له أن ارتدى قميص إنتر كلاعب بين عامي 2007 و2014، سوى 13 مباراة كمدرب في الدوري الإيطالي، لكنه يعتمد على فريق يتمتع بخبرة واسعة، إلا أنه أظهر هشاشة في نهاية الموسم، وتحديدا بعد خسارته أمام باريس سان جيرمان، بخماسية نظيفة في نهائي دوري الأبطال.

ويجب على يوفنتوس الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع، وميلان الثامن، وخرجا معا من دون ألقاب، أن يُقدما أداء قويا، بينما يحلم روما بقيادة جان بييرو غاسبريني صاحب الإنجازات الرائعة مع فريقه السابق أتالانتا، وكومو الطموح بقيادة الإسباني سيسك فابريجاس، بالمنافسة على مراكز الشرف.

الأكثر قراءة

صفا في بعبدا ورحال في عين التينة... طبخة بين «الاستاذ» و«العماد»؟ لقاءات براك ــ أورتاغوس الاسرائيلية «سلبية» والجواب الرسمي السبت السلاح الفلسطيني الى الواجهة: ضغط أم تهدئة أم توريط للدولة؟