اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


مع انطلاق الأسبوع الحالي، يدخل لبنان في مدار استحقاقات بالغة الدقة على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية، لا سيما لجهة حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية، أو لجهة الإشكال الحاصل على الصيغة التي ستُتّبع في ملف التجديد لقوات "اليونيفيل". وفي هذا السياق، يتحدّث نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزاي، عن "خشية وقلق من خطر إسرائيلي على لبنان، في ضوء ما جاء في تصريح (بنيامين) نتنياهو عن إسرائيل الكبرى، وهو أمر موثّق وجزء من الطموحات التاريخية للدولة الصهيونية". وأشار الفرزلي في حديث لـ"الديار"، إلى أن "السؤال الكبير المطروح يبقى: هل ستفوّت إسرائيل على نفسها إمكانية دفع الأمور باتجاه الصراعات وتدهور الأوضاع لكي تستطيع أن تمارس مخطّط إنشاء الكيانات الطائفية والطائفية في لبنان، وهذا مقلق جداً، ولكننا بانتظار ما سينتج عن زيارة براك".

ويجد الفرزلي رداً على سؤال، أن "القراءة الأولية لمواقف الرئيس السوري عن العلاقات مع لبنان، تؤشر إلى تطوّر جيد لا بدّ أن يتلقّفه لبنان بإيجابية، على أن يتمّ الإلتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون اللبنانية من قبل سوريا، وبأن لا يتدخلّ لبنان أيضاً بالشروط السورية". ويرى أن هذا "الموقف هو الموقف العاقل والطبيعي، وهو ما يجب أن يكون"، ويشدّد على أن "المملكة العربية السعودية لها دور مركزي ورئيسي في عملية ترسيم وتثبيت الحدود بين لبنان وسوريا الشرقية والشمالية والبحرية".

وعن انعكاس هذه المواقف على المخاوف من تهديدات أمنية من الجانب السوري من الحدود، يؤكد الفرزلي على "أهمية وضرورة الإلتزام بتطبيق المواقف المعلنة أخيراً".

ورداً على سؤال حول مسار تسليم السلاح الفلسطيني في المخيّمات إلى الجيش اللبناني، والخطوة التي حصلت في مخيم برج البراجنة في الأسبوع الماضي، يقول الفرزلي، إن "هذا المسار يتصل بمناخ وظروف معينة وخاصة بكل مخيّم فلسطيني في لبنان، فالرئيس الفلسطيني أبو مازن، قد أعلن في زيارته الأخيرة لبيروت أن حركة فتح ستلتزم بتسليم السلاح للجيش وهذا مؤشّر جيد، إنما النقطة الأساسية والمركزية تكمن في  أن تلتزم إسرائيل بالإنسحاب مقابل خطوة تسليم السلاح الفلسطيني، وذلك على قاعدة الخطوة مقابل خطوة التي تحدّث عنها رئيس الجمهورية جوزف عون".

وعن قرار الحكومة بوضع جدول زمني لحصر السلاح بيد الدولة واعتراض "حزب الله"، يؤكد الفرزلي، أن هذا الملف "يتوقف على ما سيحمله الموفد الأميركي توم برّاك إلى بيروت من معطيات حول الورقة الأميركية".

وبالنسبة لما يُسجَّل من حراك اعتراضي في الشارع على قرار الحكومة، يؤكد الفرزلي، أنه "لا يمكن اعتبار كل ما يحصل من حركات احتجاجية في الشارع أمراً ثابتاً، لأنه يجب انتظار عودة برّاك والموقف الإسرائيلي والإستعدادات للإنسحاب من الجنوب من النقاط الخمس المحتلة".

وحول الموقف المتوقع في حال رفضت إسرائيل ورقة برّاك، يشير الفرزلي، إلى "ما أعلنه برّاك بنفسه من بيروت في زيارته الأخيرة، إذ قال إنه على إسرائيل أن تقدم مبادرة ما".

من جهةٍ أخرى، ورداً على سؤال حول عملية الإصلاح التي انطلقت في أكثر من مجال، يعتبر الفرزلي أن "مجرد الحديث حول الإصلاح والمحاولات الجارية هو أمر جيد، لكن لا يمكن القول إن الإصلاح بالمفهوم الشامل للكلمة قد بدأ، ولذلك، فإن مجلس النواب قد أصدر القوانين اللازمة لهذه العملية وتبقى خطوة تصديق قانون الفجوة المالية لكي تتم مقاربة المسألة المالية، حيث من المتوقع أن ينجز المجلس النيابي كل ما يترتّب عليه بالنسبة للقوانين المرعية الإجراء التي يجب أن تتبع وتنفّذ في ما يتعلق بالخطوات الإصلاحية".

وعن استحقاق الإنتخابات النيابية في العام المقبل، وما يتم التداول به عن احتمالات تأجيله، يؤكد الفرزلي أن "هذا الإستحقاق مرتبط بتطوّر الأوضاع الأمنية بشكل عام، وإن كنت اعتقد أن رئيس الجمهورية له مصلحة ولديه قرار واضح بدفع الأمور باتجاه إجراء الإنتخابات النيابية".

الأكثر قراءة

باراك عائد بشرط نتنياهو: فليبدأ لبنان بنزع سلاح حزب الله قاسم: سلاحنا روحنا لن نتخلى عنه ونرفض الخطوة بخطوة اتصالات مفتوحة لنزع فتيل جلسة 2 أيلول... ومعلومات متباينة حول تقرير الجيش