لطالما شهدت منصة ملعب الصفاء الرياضي عبر الومن بهرجة ومهرجانات كروية واحتفالات واستقبالات، وتزينت بكؤوس التتويج والميداليات التي كانت توزع على الفائزين وتعلق على الأعناق.
كانت منطلق افتتاح الدورات الودية التي كانت تقوم مقام بطولات رسمية غابت عن الملاعب لسنوات بسبب نشوب الحرب الأهلية وانقسام العاصمة اللبنانية إلى شطرين، ما ترك اثارا دامية وجروحا في نفوس عشاق اللعبة الشعبية، فكان ملعب الصفاء الواقع في مكان مثالي الملاذ لتنفيس هذا العشق، وكان يوم افتتاح دورتي 16 آذار والأضحى يسعد الناس.
غالبا ما تغص المنصة بالزوار والشخصيات السياسية والحزبية في أيام الآحاد، كان الجمهور يتقاطر ليفترش جنبات المنصة، لم تكن هناك كراسي بلاستيكية، ولكن الجريدة حاضرة لتكون بساطا أو سجادة تفصل بين المتفرج والحجر الأسمنتي الغليظ.
أما تلك المنصة الصغيرة الضيقة، فكانت تضم في اعلاها غرفة للصحافيين الذين يحشرون بعضهم على بعض بلا تكلف وبلا عناء مهما وجدوا من صعوبة، ولكن المهم هو نقل الصورة والخبر الى القراء في اليوم التالي عبر جريدة ورقية ربما غابت في أيامنا، وكان منظم الحفل يحمل الميكروفون ويعلن عن افتتاح الدورة ويطلق الحمام من القفص الخشبي المتواجد بين يدي شباب وفتيات الفرقة الكشفية.
ربما لم يكن الوقت الطويل صديقا للزوار الكرام وخصوصا رجال السياسة، فكانوا يكتفون بالجلوس لبعض الوقت ثم يلملمون بعضهم وينسحبون، كانت تبدو المنصة في الشوط الثاني شبه خالية، وهنا كانت الفرصة سانحة لبعض الفتيان من جمهور المدرجات العادية للتسلل خلسة الى المنصة والاستمتاع بالجلوس على كرسي الخشب المقشش، كما هي فرصة لبائع الكعك و"التمرية" و"الكازوز" للتقدم من الضيف المبجل الذي يلبس الطقم والكرافات ليبيعه ويستمتع هو بإكرامية زيادة عن التسعيرة الرسمية التي وضعها.
نهاية الدورة، كانت تشهد اكتظاظا من جديد على المنصة، بانتظار إعلان صافرة النهاية ليصار إلى تسليم الكأس المرموقة للبطولة إلى قائد الفريق الفائز، وكانت غالبا ما تحاط بعناصر مسلحة تحفظ الأمن أو قوة من قوات الردع العربية.
كانت أيام على البال، لا يمكن نسيان عبقها ورائحة نسيمها لمن عاشها، وها هي المنصة تعود اليوم تدريجيا بحلة جديدة وضمن إطار عصري مهما بلغ من تطور سيبقى يحمل ذكريات المباريات الخالية، وذكريات من سبقونا وكل من بقي إلى اليوم وعاش تلك الحظات المفعمة بالحنين والعفوية.
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
هذا ما ينتظر لبنان حتى موعد انتخاب الرئيس الجديد لبنان تحوّل إلى دولة فاشلة والمفاجأة بعد انتهاء الموسم السياحي الإجرام الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني مستمرّ والعالم شاهد زور
-
أوساط ديبلوماسيّة: كلّ المنطقة الى الجنوب من "خط كيسنجر" هي مياه إقليميّة لبنانيّة ولكن..!!! هوكشتاين طرح على المسؤولين مبادلة جنوب "قانا" بقسم من البلوك 8 فرفضوا كونهما من حقوقنا
-
حراك نيابي سنّي- مسيحي لإنشاء "تكتل وطني" سيبصر النور قريباً كتلة ريفي على خط التحالف مع "القوات" و"الكتائب" و"التغييريين"
-
إيران وصواريخ لبنان
الأكثر قراءة
-
أوساط ديبلوماسيّة: كلّ المنطقة الى الجنوب من "خط كيسنجر" هي مياه إقليميّة لبنانيّة ولكن..!!! هوكشتاين طرح على المسؤولين مبادلة جنوب "قانا" بقسم من البلوك 8 فرفضوا كونهما من حقوقنا
-
حراك نيابي سنّي- مسيحي لإنشاء "تكتل وطني" سيبصر النور قريباً كتلة ريفي على خط التحالف مع "القوات" و"الكتائب" و"التغييريين"
-
حقائق جديدة عن ميقاتي.. عون سيفضح المستور؟!
عاجل 24/7
-
13:02
غوتيريش: أشكر دولة قطر لاحتضانها ورعايتها للمفاوضات بين الأطراف التشادية وصولا إلى توقيع اتفاق للسلام والحوار
-
12:52
الكرملين يتهم كييف بقصف محطة زابوريجيا النووية ويحذر من "عواقب كارثية"
-
12:30
تايوان تعلن عن إجراء مناورات دفاعية ردا على التدريبات الصينية
-
12:21
عبد اللهيان: الصهاينة لا يفهمون إلا لغة القوة
-
12:19
الصين تنهي أوسع تدريبات تنفذها في محيط تايوان بعد 4 أيام من المناورات العسكرية
-
12:18
بايدن يدعو للتحقيق في سقوط ضحايا مدنيين بالقصف "الإسرائيلي" على غزة