اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت مصادر سودانية إن أطراف الاتفاق الإطاري وافقت على  تحديد مدة 5 أيام لحل القضايا العالقة والتوقيع على الاتفاق النهائي في السادس من نيسان الجاري، في حين أغلق مئات المحتجين الطريق القومي الرابط بين العاصمة الخرطوم ومدن بورتسودان وسواكن على شاطئ البحر الأحمر شرقي البلاد، احتجاجا على هذا الاتفاق.

جاء ذلك في ختام اجتماع عقدته الأطراف في القصر الرئاسي بالخرطوم بعد الإعلان عن تأجيل توقيع الاتفاق الذي كان مقررا ، بسبب عدم توافق أطراف الاتفاق الإطاري على بعض القضايا عقب خلاف بخصوص دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.

وكانت قوات الدعم السريع قد أكدت التزامها الكامل بالوصول إلى جيش قومي مهني واحد في البلاد، وبكل ما ورد في الاتفاق السياسي الإطاري.

احتجاج وإغلاق طرق

في أثناء ذلك، أغلق مئات المحتجين من قبائل البجا السودانية، اليوم السبت، الطريق القومي الرابط بين العاصمة الخرطوم وبورتسودان وسواكن على شاطئ البحر الأحمر شرقي البلاد، احتجاجا على التوقيع المرتقب للاتفاق النهائي للعملية السياسية.

وقال المستشار القانوني للمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان، أحمد موسى عمر، إن منتسبين للمجلس أغلقوا الطريق الرابط بين مدينة بورتسودان والعاصمة الخرطوم عند منطقة سنكات جنوبي بورتسودان، مؤكدا للجزيرة أن الإغلاق يأتي رفضا للاتفاق السياسي لترتيب الحكم في الفترة الانتقالية.

وذكر شهود عيان لوكالة الأناضول، أن المئات من المحتجين أغلقوا بالحجارة والإطارات المشتعلة الطريق القومي الرابط بين بورتسودان وسواكن.

وكان المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة قد أعلن في وقت سابق قرار إغلاق الطريق بين الخرطوم وبورتسودان ليوم واحد حيث توجد موانئ البلاد الرئيسية على البحر الأحمر، بينما رفضت مجموعات سياسية وأهلية أخرى في شرق السودان الخطوة.

ويرفض المحتجون مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام الموقع في الثالث من تشرين الأول 2020 بعاصمة جنوب السودان جوبا، حيث تشتكي قبائل البجا من تهميش مناطق الشرق، وتطالب بإلغاء مسار الشرق، وإقامة مؤتمر قومي لقضايا شرق السودان، ينتج عنه إقرار مشاريع تنمية لها.

ومن جهتها أعلنت الإدارة الأهلية في ولاية الخرطوم أنها قررت إغلاق الولاية بشكل كامل الأربعاء المقبل رفضا للاتفاق السياسي.

يذكر أنه في 19 آذار الماضي، أعلن يوسف، أن الاتفاق النهائي بين الفرقاء السودانيين سيُوقع مطلع  نيسان الجاري، بينما يبدأ تشكيل الحكومة الجديدة في الـ11 من الشهر ذاته.

وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية، منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.

وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.

الأكثر قراءة

باسيل يُبلّغ حزب الله: أزعور ليس مُرشحي... وقطبة مخفيّة بكلامه من جبيل... فكيف ستترجمها عين التينة؟ "الإشتراكي" يميل لازعور... و"الثنائي الشيعي" "سيلعبها صح"!