اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الامن السياحي فوق اي اعتبار بدليل «القطوع «الذي تمكن لبنان من تجاوزه بأقل الاضرار الممكنة حيث تمكن الجيش اللبناني من تحرير المواطن السعودي الذي اختطف على ايدي عصابة لا تقدر الخسارة التي يمكن ان يتعرض لها لبنان من جراء عملية الخطف الذي كان يأمل بتحطيم الارقام القياسية ان بعدد الوافدين هذا الصيف او بحجم الانفاق الذي يتوقع انفاقه خلال الفصل المذكور حيث دلت الاحصاءات ان عدد الوافدين الى لبنان تجاوز الخمس عشرة الف وافد يوميا ويتوقع ان يزداد من بدء فصل الصيف كما ان رحلات الطيران اصبحت كلها «مفولة «وبدأت شركات الطيران تفكر في زيادة عدد رحلاتها الى بيروت او استخدام طائرات اكثر اتساعا للركاب والحجوزات بلغت مستويات لم تبلغها من قبل حيث يتوقع ان تكون نسبة التشغيل الفندقي اكثر من ٨٥ في المئة كما ان المطاعم التي ازداد عددها بدأت الحجوزات تطرق بابها وهذا يعني ان لبنان يأمل بانتعاش اقتصادي ودخول فراش دولار اليه وتتحول مدنه وقراه الى مساحات للفرح بعد سنوات عجاف .

كل هذه العوامل الايجابية كادت ان تطيحها عملية خطف غير بريئة حتى ان رئيس اتحاد المؤسسات السياحية بيار الاشقر هنأ القوى الأمنية التي عملت جاهدة على تحرير المواطن المخطوف خصوصاً مخابرات الجيش اللبناني التي استطاعت تحريره بعملية نوعية وبوقت سريع وقياسي، وهذا أمر يستحق التقدير والإشادة لأنه يعطي رسالة واضحة وصارمة لكل من تسوّله نفسه العبث بالأمن، وكذلك طمأنة اللبنانيين وكل الزوار من أشقاء عرب وأجانب.

وإذ طالب الأشقر بإنزال أشد العقاب بالمرتكبين الخاطفين ومن وراءهم، دعا الجميع الى الهدوء وعدم ترويج أخبار وتعميم أجواء تشاؤمية حول موسم الصيف، مؤكداً ان «موسم السياحة في الصيف واعد ولن يتأثر بمثل هذا الحادث الأمني، خصوصاً ان القوى الأمنية اللبنانية أثبتت قدرة فائقة على ملاحقة الخاطفين وتحرير المخطوف وتأكيد قدرتها على الإمساك بالأمن والحفاظ على أمن وسلامة كل من يتواجد على الأراضي اللبنانية».

الا انه من المؤكد ان عملية الخطف قد ادت الى «نقزة « خليجية خصوصا ان دول الخليج كانت تدرس امكانية رفع الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان ويبدو ان هذا القرار في حكم التأجيل رغم ان لبنان كان يعول كثيرا على عودتهم بعد الاتفاق السعودي الايراني لانهم امثر عددا واكثر انفاقا.

واذا لم تضرب الحكومة بيد من حديد من تطبيق قول وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي بالفعل اولا في اعتقال مختطفي الموظف السعودي وثانيا باتخاذ عقوبات رادعة وقاسية وثالثا باتخاذ تدابير امنية لحفظ موسم السياحة الذي يتكل عليه لبنان لتأمين الفراش دولار واستنهاض الاقتصاد اللبناني لان القطاع السياحي كما تبين يشغل كل القطاعات.

هذه التشوهات الامنية والثقافية (الخطف ومايوه صيدا )قد تهدد الموسم اذا لم تتدارك الدولة اللبنانية وتعمل على ضبطها خصوصا واننا في بدء الموسم والتعويل على مجىء حوالي مليون ونصف مليون وافد اكثريتهم من المغتربين الذين بدأت تباشيرهم بالوصول الى مطار بيروت وانفاق اكثر من ستة مليارات دولار تأتي لدعم لبنان واقتصاده وقد سارع اركان القطاع السياحي الى طمأنة بان هذا الحادث الامني لن يلغي التوقعات الايجابية لموسم سياحة مميز. 

الأكثر قراءة

الجبهة بين التصعيد المضبوط والحرب الشاملة... واشنطن تتدخل للجم التدهور زيارة صفا الى الامارات: المقاومة لم تقدم اي تعهدات